في موكب جنائزي كبير شيع الآلاف في مدينة إسطنبول التركية مساء الثلاثاء 23 أبريل، جثمان الشيخ والعالم عبد المجيد الزنداني، وزعيم جماعة إسماعيل آغا الصوفية الشيخ حسن أفندي.

وقد أدى الآلاف من العلماء والدعاة وطلاب العلم والجالية العربية بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صلاة الجنازة على الشيخين في جامع السلطان محمد الفاتح بإسطنبول عقب صلاة العصر.

وعقب الصلاة عليهما شيع الآلاف في موكب جنائزي واسع جثمانهما إلى مقبرة الصحابي أبو أيوب الأنصاري بمدينة إسطنبول.

 وتقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تشييع جنازة الشيخ الزنداني وزعيم جماعة "إسماعيل آغا" حسن أفندي.

كما شارك في تشييع جثمان فقيد اليمن الكبير الشيخ عبدالمجيد الزنداني، العديد من العلماء والدعاة، والعديد من قيادات الإصلاح، وأعضاء كتلته البرلمانية. والجالية اليمنية في تركيا.

وكان الزنداني رئيس جامعة الإيمان ومجلس شورى الإصلاح سابقاً وعضو مجلس القيادة، قد توفي يوم الإثنين في إحدى مشافي إسطنبول، عن عمر يناهز الـ82 عاما، بعد حياة حافلة بالعطاء والعلم والدعوة إلى الله، فيما توفي الشيخ الداعية التركي حسن أفندي عن عمر يناهز الـ94 عاما، حيث ربطته علاقة وثيقة مع الشيخ الزنداني خلال عمريهما ومسيرتهما الدعوية.

وذكر مشيعون بأن مسجد الفاتح الذي شيع منه جثمان الشيخ الزنداني والشوارع المجاورة امتلأت بالحضور، بينما ووري جثمانه الثرى في مقبرة الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري.

وقال محمد الزنداني، نجل الفقيد الراحل، إن عشرات آلاف المصلين من جميع أقطار الأمة الإسلامية حضروا التشييع، وبحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مسجد السلطان محمد الفاتح بإسطنبول، مشيراً أن جثمان الزنداني سيوارى الثرى في مقبرة الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري.

وكان أنور كيليتشاسلان، رئيس اتحاد العلماء والمدارس بتركيا قد شارك نبأ وفاة الزنداني عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) قائلا، "لقد علمت بحزن شديد نبأ وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني، من العلماء المهمين في قرننا. ونعرب عن تعازينا إلى جميع المسلمين وخاصة عائلته والأوساط العلمية رحمه الله".

ونعى علماء وهيئات إسلامية عديدة وفاته، مؤكدين أن اليمن والأمتين العربية والإسلامية خسرت برحيله مناضلا جمهوريا، وعالما جليلا.

ويعد الزنداني -المولود سنة 1942- أحد المشايخ والدعاة البارزين في اليمن منذ عقود، حيث أسس جامعة الإيمان، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ولعب أدوارا دعوية وسياسية عديدة خلال السنوات الماضية، أبرزها عضو في مجلس الرئاسة بعد الوحدة اليمنية.

وانشغل الزنداني بتأصيل الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية، فضلا عن إسهاماته في ميادين الدعوة والسياسة، كما تولى رئاسة هيئة علماء اليمن كما أنه كان أحد مؤسسي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.