أخبار اليوم/ عبد الكريم المدي
اعتصم يوم أمس الثلاثاء أمام مجلس الوزراء ألاف المدرسين والعاملين في قطاع التدريس بمحافظة صنعاء احتجاجاً على عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها تجاههم والتي قطعتها سابقاً والمتضمنة استكمال طبيعة العمل وإستراتجية الأجور والمرتبات المرحلة الثانية، سيما ومحافظة صنعاء من ضمن محافظات لم تلتزم الحكومة بدفع الإستراتيجية المرحلة الثانية للتربويين العاملين فيها، هذا وقد عبر المعتصمون المحتشدون أمام مجلس الوزراء والذين يقدرون بالآلاف عن سخطهم للإهمال الشديد من قبل الحكومة لبعض المحافظات فيما يتعلق بالحقوق.
وعلى الصعيد ذاته شدد المعتصمون وعلى رأسهم الأمين العام للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية على ضرورة احترام المعلم اليمني، وكذا احترام حقوقه المشروعة في محافظة صنعاء بوجه خاص وبقيه المحافظات بوجه عام، حيث قال محمد حمود حنظل الأمين العام للنقابة: إذا لم تلتزم الحكومة بواجباتها وتعهداتها أننا سوف نصعد من احتجاجاتنا ونعدكم بأننا قادرون على الإضراب وشل الحركة التعليمية في جميع مدارس الجمهورية ، مشيراً في تصريحه إلى ان يوم الاثنين القادم سيكون الفرصة الأخيرة للحكومة من اجل مراجعة حساباتها والوفاء بالتزاماتها.
من جانبه قال ناصر عبدالله إسماعيل عضو النقابة ووكيل مدرسة 22 مايو بحزيز أتينا إلى هنا للمطالبة بحقوقنا وحقوق كافة التربويين في محافظة صنعاء وغيرها والتي تعتبر حتى اللحظة في علم الغيب وفي عداد المفقودين، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة التزام الحكومة بهذه الحقوق وكذا احترام وتنفيذ توجيهات فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بدلاً من المماطلة الغير مقبولة، مضيفا في تصريحه ل( أخبار اليوم) بالقول: نعم أتينا إلى هنا للمطالبة بحقوق المعلمين وندعو كل الشرفاء إلى احترام مطالبنا وحقوقنا وتنفيذ توجيهات الأخ الرئيس، ما لم فسوف نصعد من احتجاجاتنا وكما أشار الأخ/ أمين عام النقابة بان يوم الاثنين القادم سيكون آخر موعد لرد الحكومة وإذا لم تف بالاستجابة لمطالبنا أتوقع بأن حركة التعليم في مدارس الجمهورية ستُشل تماماً.
الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من التربويين شككوا في دعوة الاعتصام التي دعت لها النقابة العامة للمهن التعليمية، وذلك انطلاقاً من كونها تتبع السلطة، حيث قال أحدهم معلقاً على الاعتصام: على جميع الزملاء ألا ينتظروا الكثير من النقابة العامة للمهن، التي دوماً تأتي في الوقت بدل الضائع إلا أن هناك من اعتبرها خطوة تصب في كل الأحوال في مصلحة المعلم. والعملية التعليمية.