غرس "70" ألف شتلة والسعي نحو غرس اثنين مليون وخمسمائة ألف شجرة .. اقتلاع شجرة القات.. أولويات قيادة محافظة إب

2010-07-04 04:36:24 أخبار اليوم/خاص




حققت حملة البيئة والتشجير بمحافظة إب نجاحاً ملحوظاً في تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها وهو ما جعلها تحظى بمباركة وتشجيع فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية "حفظه الله" - والذي أعلن مباركته للحملة في كلمته التي ألقاها في المهرجان الذي أقامته محافظة إب في مايو الماضي احتفاءًَ بالعيد الوطني العشرين للوحدة الوطنية المباركة وتدشيناً للمهرجان السياحي السنوي الثامن بالمحافظة قائلاً:" نحن نشجع ما تقوم به السلطة المحلية بمحافظة إب مع المواطنين الشرفاء من استبدال لشجرة القات بشجرة البن والفواكه، فنحن نشجع مثل هذا المشروع وعلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الزراعة والري الاهتمام بهذه المشاريع وتقديم الدعم الكامل للمزارعين مثل الشتلات وتنظيم الري وتقديم القروض الميسرة للمزارعين للتخلص من هذه الآفة".. تلك التوجيهات الرئاسية كان لها عظيم الأثر على زيادة التفاعل الرسمي والشعبي مع القائمين على الحملة حيث عمدت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة إلى إدراج حملة البيئة والتشجير ضمن الخطة الخمسية الرابعة للمحافظة وهذا ما يعني تمديد فترة هذه الحملة من عام واحد إلى خمسة أعوام قادمة لكي تتمكن الحملة من تحقيق كافة الأهداف المرجوة حيث تضمنت الخطة الخمسية للحملة العديد من المشاريع الحيوية والتي من أهمها غرس اثنين مليون وخمسمائة ألف شجرة وإنشاء مشروع إنتاج إكثار البذور المحسنة ومشروع المختبر المركزي للأنسجة النباتية ومشروع مراعي النحل وإنشاء خمسة وعشرين مشتلاً زراعياً وخمس محميات طبيعية بالإضافة إلى عدد من مشاريع البنية التحتية لحملة البيئة والتشجير والقطاع الزراعي بالمحافظة، كما أبدت العديد من الجهات والشركات في القطاع الخاص استعدادها للمشاركة الفاعلة في دعم الحملة وإنجاحها.

حول ذلك وما سواه نسلط الضوء على العديد من الجوانب المتعلقة بأهداف وأنشطة حملة البيئة والتشجير من خلال هذا اللقاء الذي أجريناه مع الأخ/أحمد علي الجندي المدير التنفيذي للحملة بالمحافظة على النحو التالي:

أهداف الحملة

فحول أهداف الحملة يقول الأخ الجندي : هناك العديد من الأهداف التي تسعى الحملة إلى تحقيقها لكن هدفها العام يتمثل في الاستمرار في أعمال التشجير في مختلف مناطق ومديريات المحافظة وذلك للحفاظ على المساحات الخضراء ومواجهة التصحر واستبدال شجرة القات بالأشجار المثمرة وبما يسهم في تطوير القطاع الزراعي وإنعاش الحركة السياحية بالمحافظة وهو ما يصب في بوتقة تعزيز مكانتها الزراعية والسياحية كمحافظة سياحية.

حقيقة صاحب هذا المشروع العظيم والحيوي هو الأخ المحافظ القاضي أحمد عبدالله الحجري والذي جسد إدراكه الواعي بأهمية التشجير وأهمية الشجرة في إيجاد البيئة المناسبة سواء للعيش أو الاستثمار في هذه المحافظة الواعدة ، وبحمد الله وبجهود قيادة المحافظة تم حتى الآن غرس سبعين ألف شتلة مثمرة وحراجية وزينة منذ تدشين الحملة مطلع يناير من العام الحالي شملت الأشجار التي تم شراؤها والمقدمة من المشاتل الزراعية بالمحافظة.

التحضيرات المسبقة

وحول التحضيرات المسبقة للحملة يقول: بدأت حملة البيئة والتشجير بالمحافظة في يناير من العام الحالي 2010م والتي تم الإعداد والتحضير لها مسبقاً خلال النصف الثاني من العام الماضي 2009م، حيث تم استكمال كافة التحضيرات والتجهيزات اللازمة وإقرار خطة الحملة برنامجها الزمني وتم فتح حساب خاص بالحملة من طرف بنك التسليف الزراعي كما تم تشكيل العديد من اللجان لعل من أهمها تشكيل اللجنة الإشرافية برئاسة الأخ المحافظ وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة أمين علي الورافي نائباً وتشكيل لجنة المتابعة والتقييم برئاسة الأخ وكيل المحافظة للشؤون الفنية عقيل حزام فاضل وعضوية كل من المدير التنفيذي للحملة ومدير عام مكتب الزراعة والري ومدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة واللجنة المالية برئاسة الأخ رشيد عبدالله المنصوب مدير عام الشؤون المالية والإدارية بديوان عام المحافظة وعضوية الأخوة فضل حاجب وتوفيق حسن أحمد وحاميم مقبل حاميم.

بالإضافة إلى اللجنة الإعلامية والسكرتارية وغيرها من اللجان الأخرى التي ضمت مختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص وذلك بهدف توزيع المهام والأدوار وضمان إنجاح المهام المختلفة وتحقيق المشاركة المجتمعية في إنجاح الحملة.

أنشطة وفعاليات

وعن الأنشطة والفعاليات التي نفذتها الحملة يقول الأخ أحمد الجندي : هناك العديد من الفعاليات والأنشطة التي نفذت خلال الحملة والتي من أهمها إقامة حفل التدشين للحملة في 19/1/2010م بقاعة المركز الثقافي وإقامة الندوة العلمية البيئة الثانية بجامعة إب وتشكيل عدد من جمعيات الموارد المائية في منطقة السحول وقاع الحقل وتدشين موسم التشجير في 16/2/2010م في شارع 22 مايو المتفرع من خط الثلاثين والاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للبيئة وكذلك أقيمت العديد من الأنشطة المتنوعة الأخرى مثل أسبوع التوعية والتثقف البيئي وحملة النظام للمقابر والمساجد وتنفيذ أعمال النزول الميداني إلى المديريات من قبل المهندسين والخبراء المتخصصين في مجال الزراعة والمناخ الجوي لمعرفة المواقع التي سيتم زراعتها ونوعية الأشجار التي تناسب نوع كل منطقة بحسب ظروفها المناخية.

المشاتل الزراعية

أيضاً خلال الاحتفال باليوم العالمي للشجرة 21مارس الماضي قام الأخوة وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي ووزير المياه والبيئة الدكتور عبدالرحمن فضل الإرياني ومحافظ إب القاضي أحمد عبدالله الحجري بوضع حجر الأساس لعشرين مشتلاً زراعياً بواقع مشتل زراعي لكل مديرية وتم نزول الفريق الميداني المكلف من صندوق التشجيع الزراعي بزيارة المديريات وتحديد مواقع المشاتل بحسب النظام المتبع للصندوق لتنفيذ المشاريع وبعد إعداد الدراسات الخاصة بتلك المشاريع واعتمادها سيتم البدء خلال الأيام القليلة القادمة بتنفيذها، منها عشرة مشاتل على حساب صندوق التشجيع الزراعي السمكي والعشرة المتبقية بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة وبتكلفة إجمالية بلغت خمسين مليون ريال بالإضافة إلى إعداد دراسات خاصة بإنشاء خمس محميات طبيعية بالمحافظة.

موارد الحملة

وحول ما يتعلق بالموارد المالية يقول المدير التنفيذي للحملة: بلغ إجمالي الموارد النقدية للحملة مبلغ وقدره عشرة مليون وخمسمائة ألف ريال بالإضافة إلى المساهمات العينية المقدمة من عدد من الشركات والجهات في القطاع الخاص والمتمثلة بتوفير كميات من الشتلات قدرت قيمتها بستة ملايين ريال، حيث قدمت فروع شركات هائل سعيد أنعم بمحافظة إب ستة ألف وخمسمائة شجرة بمبلغ خمسة مليون ريال فيما قدمت الشركة اليمنية لصناعة السمن والصابون ألف شتلة بمبلغ مليون ريال.

وأضاف قائلاً: أما بالنسبة للمبالغ الموردة نقداً إلى حساب الحملة طرف البنك الزراعي والبالغة كما أسلفنا عشرة مليون ريال فقد ساهمت في تقديمها عدد من الجهات في القطاعين العام والخاص دعماً للحملة حيث دعم الشيخ محمد أبو ياسر الحملة بمبلغ مليوني ريال وقدم الشيخ قاسم محمد سعيد المنصوب دعماً بمبلغ مليون ريال فيما قدم بنك التسليف التعاوني الزراعي مبلغ خمسمائة ألف ريال بالإضافة إلى مبلغ خمسمائة ألف ريال مقدمة من شركة النفط اليمنية وقدمت شركة درهم للصناعات المحدودة مبلغ مائتي ألف ريال في حين قدمت شركة التبغ والكبريت الوطنية مبلغ مائة ألف ريال والبنك اليمني للإنشاء والتعمير مبلغ خمسون ألف ريال، أما صندوق النظافة والتحسين فقد قدم مبلغ خمسة مليون وخمسمائة ألف ريال، بالإضافة إلى مبلغ سبعمائة ألف ريال من ديوان عام المحافظة، أيضاً ساهمت شركات السمن والصابون ونصاري ومياه بلادي في دعم الحملة بعمل عدد من اللافتات والقبعات والفانيلات التي تحمل شعار الحملة، وحقيقة لا زلنا نعلق الكثير من الآمال على بقية التجار والشركات والمؤسسات في القطاع الخاص لدعم هذه الحملة الوطنية التي يعود نفعها وفائدتها على الجميع بشكل عام والمحافظة على وجه الخصوص.

* أعمال التشجير.

وعن أعمال التشجير يقول : تم شراء ثلاثين ألف شتلة مثمرة وحراجية وزينة بمبلغ ستة مليون ريال وتم استصلاح وتشجير المناطق التالية: خط الثلاثين وفروعه بطول "10" كيلو متر بعدد "3500" غرسة بمبلغ تسعمائة ألف ريال لعملية الاستصلاح و التشجير، كما تم تشجير الشوارع الداخلية لعاصمة المحافظة بعدد"3000" شتلة وبلغت أجور العمال والحفر والغرس مبلغ 200" ألف ريال، كما تم تشجير المساحات غير المشجرة من منطقة شبان إلى سوق السبت بمنطقة السحول مروراً بمنطقة مشورة وجولة العدين وفروعها بعدد "3500" شتلة وبلغت تكلفة أجور العمال 300 ألف ريال، أيضاً تم استصلاح وتشجير خط ميتم من سوق الثلوث إلى ساحة العروض بطول عشرة كيلو متر حيث تم غرس" 3500" شتلة بتكلفة سبعمائة وخمسين ألف شملت أجور العمال والاستصلاح ، كما تم تشجير الخط الدائري بمنطقة كتاب والخط الدائري بمدينة يريم ومعسكر ظفار بعدد"3000" شتلة أما الأجور العمالية فقد تحملها فرع صندوق النظافة والمجلس المحلي بالمديرية، كذلك تم استصلاح وتشجير جانبي الطريق الرئيسي من منطقة دار حبه إلى منطقة حليل بنقيل سمارة بعدد "3000" وبلغت أجور العمال ستمائة ألف، وفي منتزه شلالات إب وخط بعدان إلى فندق تاج إب تم غرس ألف شتلة، كما تم توزيع 12 ألف شتلة زيتون ولوز في عشر من مديريات المحافظة الصالحة فيها زراعة هذا النوع من الأشجار بحسب تقرير اللجنة الميدانية المختصة

وأضاف الجندي قائلاً: نفذت العديد من الزيارات الميدانية من قبل اللجنة المختصة إلى المديريات للقيام بالمهام المناطة بها سواء المتعلقة بتحديد مواقع المشاتل الزراعية أو أماكن التشجير أو تحديد نوع الشتلات المطلوبة وفقاً للظروف المناخية والطبيعية لطل مديرية على حداً وقد بلغت تكلفة تلك الزيارات مبلغ 200ألف ريال.

اقتلاع القات

وحول ما يتعلق بإقتلاع شجرة القات يقول: تولي الحملة موضوع استبدال شجرة القات بالأشجار المثمرة والأشجار النقدية اهتماماً متزايداً وفقاً لتوجيهات الأخ المحافظ المستندة إلى توجيهات فخامة الأخ الرئيس في هذا الشأن والأخ المحافظ دشن قلع شجرة القات بمديرية القفر المشهورة بزراعة البن والمانجو وغيرها من المحاصيل النقدية حيث تم قلع شجرة القات من مساحة ثلاثة ألف قصبة وتم استبدالها بأشجار البن والمانجو، كما قام الأخوين عقيل حزام فاضل وكيل المحافظة للشؤون الفنية ووكيل المحافظة المساعد مثنى الحصيني باقتلاع شجرة القات من منطقة السحول بمديرية ريف إب بمساحة ألفين قصبة، أيضاًَ قامت الحملة بإعداد دراسة لاقتلاع شجرة القات من أراضي الأخوة المواطنون الذين تقدموا طواعية لقلع شجرة القات واستبدالها بالأشجار المثمرة في عشر مديريات وسيتم العرض على الأخ وزير الزارعة والري ليحصلوا على أشكال الدعم المقدمة من وزارة الزراعة تنفيذاً لتوجيهات باني نهضة اليمن الحديث المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتشجيعاً لمبادرتهم الذاتية في اقتلاع آفة القات والحد من خطورته على المياه الجوفية والأراضي الزراعية والصحة العامة.

التوعية والتثقيف

تولي قيادة المحافظة جانب التوعية بأهمية التشجير اهتماماً كبيراً ونفذت الحملة العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية والإعلامية الهادف إلى نشر الوعي بين أوساط المجتمع في هذا الجانب بتكلفة ستمائة ألف ريال شملت تكاليف التوعية والتغطية الإعلامية وإقامة الاحتفالات بالمناسبات المختلفة في إطار نشاطات الحملة، وهنا لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل للأخوة في مكاتب الأوقاف والإرشاد والإعلام وإذاعة إب وصحيفة إب وصحيفة النظافة وكل الصحف الرسمية والأهلية والحزبية التي عملت ولا تزال على نشر الوعي لتغطية كافة أنشطة وفعاليات الحملة والشكر موصول للأخوة في جامعة إب عموماً وكلية الزراعة على وجه الخصوص ومكتب التربية والتعليم على تعاونهم وتفاعلهم المثمر مع القائمين على الحملة. ولا ننسى أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان للأخ المحافظ والأخ الأمين العام على جهودهم المبذولة ومتابعتهم المستمرة والمباشرة على كافة أنشطة وأعمال وفعاليات الحملة والذي انعكس بشكل إيجابي على سير عمل الحملة.

وأخيراً شكرنا وتقديرنا للأخ/ عقيل حزام فاضل وكيل المحافظة للشؤون الفنية رئيس لجنة المتابعة والتقييم للحملة وجميع المكاتب ذات الصلة وخاصة صندوق النظافة والتحسين والذي سهل مهام وأنشطة الحملة بجميع معداته وعماله وهو يتعقب المنفذ الحقيقي لهذه الحملة وللأخوة في مكتب الزراعة والري وفرع الهيئة العامة لحماية البيئة والموارد المائية ومؤسسة المياه والصرف الصحي وكل من عمل وسيعمل معنا لإنجاح هذه الحملة وتنفيذ كافة الأنشطة والفعاليات بحسب البرنامج الزمني وبوتيرة عالية ولما من شأنه تحقيق الصالح العام.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد