الحـــــرب السابعــــــة!

2010-07-18 04:33:33

نقلاً عن المدينة السعودية

هل ستعود الحرب إلى صعدة؟، أصبح هذا سؤال الساعة في اليمن بعد قيام الحوثيين حسب اتهام الحكومة لهم بقتل 11 شخصا من رجال القبائل الموالين للحكومة في أسوأ خرق لشروط وقف إطلاق النار التي أدت إلى إيقاف حرب صعدة السادسة.

ورغم نفي الحوثيين قيامهم أو مسؤوليتهم عن الهجوم فالأكيد أن اتهام الحكومة لهم لن يأتي من فراغ، وهي الحريصة على إنهاء الحرب، والتفرغ لتنمية المنطقة، في حين يبدو الحوثيون يتحينون الفرص للتهرب من شروط وقف إطلاق النار سواء برفض الانسحاب و تسليم المواقع أو عدم التعاون مع مراقبي وقف إطلاق النار الذين عينتهم الحكومة اليمنية.

المؤسف أن أي حرب جديدة في صعدة ستقود لتدهور اكبر في وضع المنطقة التي أصبحت بائسة تماماً بعد 6 حروب عبثية بدأت وانتهت دون سبب ودون تحقيق أية أهداف واضحة. وعندما تعلن الداخلية اليمنية عن 635 خرقا من قبل الحوثيين لشروط وقف إطلاق النار منذ إيقاف العمليات الحربية في ال11 من نوفمبر العام الماضي شملت قتل رجال امن وعسكريين ومدنيين واستحداث نقاط عسكرية وغيرها من الخروقات، فربما ليس من المجازفة القول إن المنطقة ستتجه إلى حرب سابعة بين الحوثيين والحكومة اليمنية.

وعندما ننظر إلى آخر التقارير الحكومية التي تقول إن حجم الخسائر المادية، لليمن في حرب صعدة السادسة، زادت على 850 مليون دولار، منها ما تمثل في شراء سلاح ونفقات يومية خلال المواجهة التي استمرت قرابة ثمانية أشهر، فضلاً عن مائة مليون دولار تحتاجها مرحلة إعادة إعمار ما دمرته الحرب من منشآت عامة وخاصة. فلا بد أن نتساءل من أين يأتي الحوثيون بمثل هذا التمويل لخوض الحروب وما الهدف الذي يقف وراء هذه التهديدات المستمرة في إشعال المنطقة ؟

حرب صعدة الأخيرة أدت إلى ضرر جزئي أو كلي، في 4141 منزلاً ،و64 مزرعة و 24 مزرعة لإنتاج الدواجن،و201 منشأة حكومية منها 116مدرسة،و36 منشأة صحية ،و26 مسجدا. إن أراد الحوثيون حربا جديدة في صعدة فهم بالتأكيد يريدون مزيدا من التدمير في المنطقة، بينما وللغرابة يكون السبب الدائم الذي يرفعونه لدخولهم المواجهات العسكرية هو تهميش وتجاهل المنطقة من خطط التنمية.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد