لا للتأزيم..

2010-08-19 12:16:19

من واجب كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية هذه الأيام بذل قصارى جهودها للحيلولة دون فشل الحوار أو تعثره بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك، ذلك أن الأوضاع التي يمر بها الوطن لا تحتمل أي تجاذبات أو مناكفات وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هذا الوطن الذي بات "ملطشة" للخارج والداخل.. نقول هذا استشعاراً منا بحجم الأخطار التي تهدد البلد ، وبتحركات ومحاولات يسعى بعض الذين وجدوا راحتهم في الوضع الراهن من خلالها لإفشال الحوار وذلك من خلال العمل على تسميم الأجواء والمناخات التي يجب أن تعمل جميع الأطراف على تهيئتها لا تعكيرها ووضع العقبات والعراقيل أمام الحوار المزمع إجراؤه بين طرفي المعادلة السياسية في البلاد.

كما ينبغي على أحزاب المشترك عدم التوقف عند ردة الفعل إزاء ما يطلق من تصريحات في هذا الشأن، وألا تتخذ مواقف إزاء حالات لا تعدو عن كونها مجرد تخمينات لا أقل ولا أكثر، فالحوار المنتظر يجب أن يتم النظر إليه كفرصة أخيرة لإنقاذ البلد من أزماته، وليس وسيلة لممارسة الضغوط مقابل الحصول على منافع ومصالح شخصية، ولا يعتقد هذا الطرف أو ذاك أن أبناء الشعب سيسمحون أن يكون حواراً شكلياً أمام الجماهير ثم يتم الاتفاق على قضايا أخرى خلف الكواليس، لاتمت لهموم الشعب بصلة، وليعلم الجميع أن هذا لم يعد مقبولاً، وإذا كان في الماضي قد تم تمرير عدد من المسرحيات الهزلية وخدع بها الغلابى ، فاليوم أصبح الوضع مختلفاً ، وأصبحت الأوضاع الاقتصادية الغاية في الصعوبة أكبر هماً للمواطن اليمني، وبالتالي فقد أصبح ينظر إلى هذا الحوار كأمل أخير للخروج من الأزمات التي تعصف بالبلد، لأن يتحول الحوار إلى مجرد سجلات وردود أفعال في أشكال بيانات حزبية وتصريحات، فيجب أن تغلب المصالح الذاتية للأحزاب على مصالح الوطن والمواطن، فلا داعي لأن يحدث هذا الحوار ، فاقتسام الكعكة لم يعد وارداً، فقد اتسع الخرق على الراقع، والراقع هنا هو المواطن الغلبان ، الذي لم يعد يعبأ بأية أخبار أو أحداث أو التقاءات تتم بين الأطراف المختلفة مالم تلامس همومه الحياتية اليومية، وما دام ينظر لهذا الحوار بأنه المنقذ والمخرج للبلد من أزماته، ينبغي على مختلف القوى السياسية الابتعاد عن كل ما من شأنه تأزيم الأوضاع وتعكير المناخات التي يجب أن تسبق الحوار والابتعاد عن التسرع وإطلاق التنبؤات التشاؤمية والتصريحات الغير عقلانية، وليكن الحديث على طاولة الحوار بعيداً عن كل المؤثرات.<

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد