• أخبار اليوم/ مشا استغربت اوساط سياسية محلية من التصريحات التي اطلقها الامين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والاعلام للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني والتي تمنى البركاني فيها على الحزب الاشتراكي اليمني فتح تحقيق حول جريمة الانفصال واقناع الشعب ببراءة الاشتراكي كحزب من هذه الجريمة.
متساءلة عن الاسباب التي دفعت سلطان البركاني إلى الإلاء بهكذا تصريحات، خاصة بهذا التوقيت، ونوهت تلك الاوساط إلى ان ملف حرب صيف 1994م قد اغلق وان فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس  الجمهورية قد عفى عن قائمة الستة عشر الذين دبروا وخططوا وقادوا محاولة الانفصال، وهو الامر الذي يجعل تصريحات سلطان البركاني محل استغراب واستنكار في آن، مستدركة بقولها: ماذا يريد البركاني من الحزب الاشتراكي عند ادلائه بهذه التصريحات؟!!، ودعت تلك الاوساط قيادات وكوادر وقواعد الحزب الاشتراكي اليمني إلى عدم الالتفات لتصريحات البركاني وعدم الانجرار ورائها، وتفويت الفرصة على من يحاولون استهداف الحزب الاشتراكي من جهة وعلاقته مع بقية المنظومة السياسية من جهة اخرى.
هذا وكان موقع «المؤتمر نت» التابع للحزب الحاكم قد نشر خبراً يوم امس نقل خلاله تأكيدات الامين العام المساعد سلطان البركاني بوجود حوارات جانبية وسرية بين المؤتمر واحزاب المعارضة، نافياً في الوقت ذاته ان تكون هذه الحوارات ذات طابع رسمي أو متعلقة بقضايا الناس، وذكر الموقع بأن البركاني وجه في حوار مع صحيفة «22مايو» انتقادات لاذعة لأحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك، واصفاً اللقاء الذي يجمعها ب«الكشكول» الذي لا يعرف المواطن والمتابع المتهم ماذا يريد -حد وصفه.
وقال الموقع :اكد الامين العام المساعد للمؤتمر حرص اليمن والمؤتمر والرئيس علي عبدالله صالح على وحدة الحزب الاشتراكي وبقائه إلا انه تمنى على الحزب ان يفتح تحقيقاً حول جريمة الانفصال ويقنع الشعب ببراءة الاشتراكي كحزب من هذه الجريمة، واعتبر البركاني ما تطرحه قيادات ذلك اللقاء من احاديث عن الاصلاحات مجرد محاولات للتوصل إلى مساومات واتفاقات خارج نطاق الدستور والقانون، وهو ما يرفضه المؤتمر الشعبي العام -حد قوله.