• أخبار اليوم/ خاص ذكرت وسائل اعلامية محلية عن مصادر مقربة من الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح انه ابدى امتعاضه من الموقف الذي تبناه نجله حميد الاحمر وبعض صغارالمشائخ في حاشد، والذين دعوا فيه إلى ما اسموه ب«الثورة الشعبية»، واصفاً ذلك ب«كلام فارغ».

ونقلت تلك الوسائل عن المصادر قولها: ان الشيخ عبدالله رفض مجدداً التوقيع على اي بيان أو وثيقة سياسية في الوقت الحاضر بعد ان كان  رفض توقيع وثيقة لاحزاب المشترك قدمت اليه الاسبوع المنصرم على هامش منتدى «الاحمر» الاسبوعي، مشيرة إلى انه قلل من اهمية كلام نجله حميد، ومن كل ما يجري، مكرراً قوله في تصريحات صحفية سابقة بأن البلد فيها عقلاء يقررون امورها، معتبراً ما يجري الآن من تصريحات مجرد «تشنجات». وفي هذا السياق ارجع موقع «نبأ نيوز» الذي نقل الخبر موقف الشيخ الاحمر بأنه يأتي إثر البيان الذي صاغه نجله حميد باسم «التحالف الاعلى لقبائل مأرب والجوف وشبوة» والذي اكدوا فيه مطالب احزاب اللقاء المشترك الداعية لحل اللجنة العليا للانتخابات، وحيادية المؤسسات الامنية والعسكرية والاعلام والوظيفة العامة، وذكر الموقع ذاته ان عدداً من الشخصيات السياسية المعارضة المتنفذة في عمران كثفت خلال اليومين الماضيين من عقد لقاءات مع مشائخ قبلية تنتمي إلى «حاشد» وبدأت بطرح مشروع مقاطعة جماعية، وان الجهة التي تتبنى هذه الدعوة تطرح على مشائخ القبائل ايضاً مشروع عقد مهرجان عام واصدار بيان خلال المهرجان تعلن فيه المقاطعة وتكشف عن شروطها للمشاركة في اي انتخابات تجري في اليمن.
وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي تسعى فيه قوى رجعية وكهنوتية وامامية إلى توتير العلاقات بين الحزب الحاكم وحزب الاصلاح من جهة وبين الشيخ والرئىس من جهة ثانية، وتعمل على الزج بقيادات في حزب الاصلاح والمؤتمر إلى توتير الاجواء اعلامياً من خلال التراشق بالتصريحات على مختلف وسائل الاعلام وتبادل الاتهامات -وفق ما رأته اوساط سياسية مراقبة، مؤكدة بأن تلك القوى التي تتخذ من حزبي الحق واتحاد القوى الشعبية تدعمها شخصية ناصرية نقطة انطلاق تسعى إلى مثل هكذا اعمال كلما احست بوجود تقارب وتوافق في وجهات النظر بين الحاكم والاصلاح وكذا انسجام بين الرئيس والشيخ، وناشدت تلك الاوساط نجل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر إلى التروي والتحلي بالعقلانية وعدم الانجرار للوقوع في بؤر النفق المظلم للقوى الكهنوتية الرجعية، معتبرين ان ما حصل من تراشق وتصعيد لا يمكن ان يكونا من منطلق قناعات نجل الشيخ عبدالله، وانما ذلك ناتج عن توترات قد يكون لها شأن بإمبراطوريته التجارية.