عباس يستبعد حل السلطة في الوقت الراهن 3 شهداء فلسطينيين في قصف إسرائيلي لشمال غزة

2006-08-17 09:43:37

محمود عباس  متحدثا عن علاقة فتح بحماس أخبار اليوم/ متابعات

استشهد ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة وأصيب ثلاثة آخرون بجراح جراء قصف جوي إسرائيلي لمحيط بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.وذكر شهود أن طائرة استطلاع إسرائيلية ألقت صواريخ محلية الصنع على شرق البلدة بعد قيام مقاومين فلسطينيين بإطلاق صواريخ على مدينة عسقلان الساحلية جنوب إسرائيل.وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن شهداء الهجوم الإسرائيلي مدنيون وأن بين الجرحى مقاوماً.وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنه قصف موقعا أطلق منه مسلحون فلسطينيون صواريخ على عسقلان، مضيفا أن إسرائيليا أصيب جراء سقوط الصواريخ.من جهة أخرى قتل مسلحون من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شابا وسط مخيم جنين بعد اعترافه بالتعامل مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتزويدها بمعلومات أدت إلى اغتيال اثنين من قادة السرايا الأسبوع الماضي.وقال مصدر أمني فلسطيني إن المسلحين ينتمون "لمجموعة تقصي الحقائق" التابعة لحركة الجهاد، وإنهم اقتادوا باسم ملاح (26) عاما من سكان بلدة فقوعة شرق جنين مقيد اليدين ومعصوب العينين إلى ساحة أمام مسجد في مخيم جنين، ثم رموه فوق تلة من التراب قبل أن يطلقوا عليه عدة رصاصات.وأكدت سرايا القدس أن ملاح أقر خلال اعترافات مصورة بأنه زود المخابرات الإسرائيلية بمعلومات أدت إلى اغتيال الشهيدين محمد عتيق قائد سرايا القدس في جنين ونائبه أمجد العجمي.وأوضحت السرايا في بيان لها أنه نجا من العملية قائد السرايا بالضفة الغربية حسام جرادات ونائبه وليد العبيدي.وكانت القوات الإسرائيلية قد استهدفت القادة العسكريين في السرايا بقصف من الطائرات الإسرائيلية على منزل مهجور كانوا داخلة في حي السمران بمخيم جنين.سياسيا دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا خلال مؤتمر صحفي برام الله إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي أسره مقاومون فلسطينيون بغزة قبل شهرين.
واعتبر في تصريحات بعد لقائه رئيس السلطة محمود عباس أن إعادة فتح معبر رفح على الحدود مع مصر مسؤولية فلسطينية وإسرائيلية وأوروبية. في سياق آخر استبعد عباس حل السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على قيادات الحكومة والسلطة الفلسطينيتين، داعيا بدلا من ذلك إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت ممكن، وفقا للميثاق الوطني الفلسطيني.جاء ذلك تعقيبا على تصريحات لرئيس الحكومة إسماعيل هنية تساءل فيها عن مستقبل السلطة أمام استمرار الحملة الإسرائيلية التي تستهدف مسؤولين بحماس التي تترأس الحكومة وتتمتع بغالبية المجلس التشريعي. وأشار هنية إلى اعتقال الاحتلال رئيس المجلس عزيز الدويك، ومحاولة الموساد الإسرائيلي اغتياله شخصيا الأسبوع الماضي عبر مادة مشبوهة وضعت في طرد بريدي.وفي محاولة لرأب الصدع بالعلاقات الفلسطينية الداخلية، علمت الجزيرة نت أن قياديين سياسيين وعسكريين بحماس وحركة التحرير الوطني (فتح) يعكفون حاليا على إعداد وثيقة لمصالحة شاملة بين الحركتين بدءا من منطقة خان يونس بقطاع غزة ووصولا إلى كافة الأراضي الفلسطينية.وحسب ما أوضحه عضو التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس الدكتور يونس الأسطل، فإنه يتوقع أن يتوصل الطرفان في غضون أسبوعين إلى اتفاق بمنطقة خان يونس التي شهدت أكثر الاشتباكات دموية بين عناصر الحركتين، في حين يحتاج تعميم المصالحة في القطاع إلى شهر تقريبا.وأشار الأسطل في حديثه للجزيرة نت إلى أن المفاوضات الجارية تميزت بالجدية من كلا الطرفين، وأسفرت حتى الآن عن تشكيل عدة لجان بمنطقة خان يونس للتصدي للمشاكل السياسية والنزاعات القتالية التي تنشأ بين عناصر بالحركتين.وحسب الاتفاق فإنه سيتم تعويض جميع الأشخاص الذين تضرروا نتيجة الاشتباكات البينية خصوصا أهالي الذين قتلوا فيها.وبينما أكد الأسطل ترحيب قيادة حماس بالاتفاق عبّر عن خشيته من أن ترفضه بعض الأطراف في قيادة فتح، مشيرا إلى تعدد القيادات في تلك الحركة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد