• أخبار اليوم/ خاص كشفت شخصيات عسكرية وامنية رفيعة المستوى في محافظة عدن ان اليومين الماضيين شهدا توترات عسكرية بين قيادتي الشرطة العسكرية ولواء المنطقة الجنوبية بعدن ولم ينته هذا التوتر إلا بعد تدخل مباشر كما يقال من جهات عليا في الدولة، وافادت هذه الشخصيات للصحيفة ان منفذ عمران البحري الواقع غرب محافظة عدن كاد يشهد مساء الاربعاء الماضي معركة طاحنة بين مجموعة من افراد الشرطة العسكرية ومجموعة اخرى من اللواء المرابط في الشريط الساحلي الجنوبي-الغربي التابع للمنطقة الجنوبية التي تتخذ من منطقة الفتح في مديرية التواهي بمحافظة عدن مقراً لها. واكدت المصادر ان الطرف العسكري الاول قد وقف افراده وضباطه بقوة ممانعين دخول شحنة اودية مهربة وصلت من جيبوتي بطريقة التهريب وتزن الشحنة حوالي «300» طن من الادوية حملها صنبوقين إلا ان عدداً من افراد وضباط اللواء ادخلوا شحنة الادوية المهربة تحت قوة التهديد بالسلاح لمن يعترضهم.

 وعلمت «أخبار اليوم» ان شحنة الادوية تتبع التاجر «ز.د» الذي يتمتع بنفوذ وحماية عسكرية كادت تتسبب بمعركة عسكرية طاحنة بين الطرفين المكلفين بقيام الحراسة الدائمة في المنطقة الساحلية الموزعة على ثمان نقاط بعد رفض حراسة الشرطة العسكرية السماح بدخول شحنة الادوية المهربة مدينة عدن بعد نقلها من البحر. هذا وكانت شخصيات قيادية حسب افادة المصادر التي لم يعرف إلى اين اتجه بها.

من ناحية اخرى تسربت معلومات من قبل شخصيات عسكرية وامنية في محافظة عدن تؤكد ان الثمان النقاط التفتيشية الساحلية قد صدرت إليها اوامر سياسية وعسكرية عليا لتسليمها للشرطة العسكرية بمحافظة عدن التي احبطت عدداً من محاولات التهريب من سابق، واضافت مصادر الصحيفة انه ينتظر صدور قرار بإعفاء عدد من قيادات المنطقة الجنوبية العسكرية خلال ايام هذا الاسبوع بعد تزايد الشكاوى ضدها وتورطها المباشر كوسيط للمهربين.

 هذا وافادت المصادر ان الامن العام في منطقة عمران الساحلية ظل محايداً كعادته بعيداً من التدخل في مثل هذه الخلافات