أخبار اليوم/ خاص
من المقرر ان تعقد احزاب اللقاء المشترك صباح يومنا هذا الجمعة مؤتمراً صحفياً في تمام الساعة العاشرة بمقر الحزب الاشتراكي في امانة العاصمة تقف فيه امام تطورات العملية الانتخابية والاشكاليات القائمة حالياً بخصوص عملية الفرز واعلان النتائج، والمتوقع ان تعلن خلاله احزاب المشترك رفضها لنتائج الانتخاباتورفض شرعية اجراءاتها ونتائجها وما يترتب عليها -حسبما اكدته قيادات نشطة في المشترك ل«أخبار اليوم» منتصف ليل امس الخميس والذي جاء قرار انعقاده بعد اعلان اللجنة العليا للانتخابات عن نتائج فرز «17500» صندوق من اجمالي «27. 000» صندوق مخصصة للانتخابات الرئاسية.
هذا وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد اعلنت مساء امس نتائج فرز «17. 500» صندوق تضمنت اجمالي اصوات الناخبين فيها «4. 390. 853» صوتاً بلغ عدد الاصوات الصحيحة منها «4. 88. 0603» اصوات، واعلن عبده الجندي -رئىس قطاع الاعلام والتوعية باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بأن مرشح المؤتمر الشعبي العام قد حصد من تلك الاصوات «3. 462. 069» اي ما نسبته «79%» فيما حصد مرشح اللقاء المشترك «890. 403» اي ما نسبته «20%» فيما تقاسم المرشحان المستقلان ومرشح احزاب المجلس الوطني للمعارضة بقية الاصوات التي فرزت بنسب متفاوتة فيما بينهم حددت بأقل من «1%».
هذا ويأتي اعلان هذه النتائج بعد تناول وسائل الاعلام انباء حدوث خلاف في اوساط اعضاء اللجنة العليا على ضو النتائج التي اعلن عنها مساء امس الاول الاربعاء والتي اشارت إلى حصول مرشح المؤتمر للرئاسية على ما نسبته «84%» إلا ان نائب رئىس لجنة الانتخابات الاستاذ عبدالله الاكوع سارع بالاعتراض على تلك النتائج كون ان نسبة منها لم يدعم بالمحاضر الرسمية الخاصة بلجان الفرز، واصفاً ذلك الاعلان بالاستعجال غير المستحب من قبل رئىس اللجنة، الامر الذي دعا اعضاء اللجنة إلى عقد اجتماعات متتالية خلال ال«24» ساعة الماضية تم خلالها الوقوف امام مطلب نائب رئىس اللجنة والموافقة عليه وإلغاء مؤتمر صحفي لاعلان نتائج الفرز الجديدة صباح امس حتى يتم توثيق نتائج الفرز المعلنة من اللجان الاشرافية والاصلية المرفوعة للجنة العليا للانتخابات بالمحاضر الرسمية لتلك النتائج.
وفي هذا السياق علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة باللجنة العليا ان لجنة الانتخابات حصلت على محاضر فرز صناديق اقتراع رئاسية بإجمالي «4. 390. 853» صوتاً وانها طلبت بعد توثيقها من الاخ نائب رئىس اللجنة الاعلان عن نتائج فرز تلك الاصوات، إلا ان اعضاء اخرين اقترحوا عدم الاعلان عنها في الوقت الذي رفض فيه نائب رئىس اللجنة طلب قيامه شخصياً بإعلان النتائج كون اللجنة قد عملت بمقترحه من جهة ومن جهة ثانية كون من اثار الجدل حول عدم وصول تصريحاته التي ادلى بها الحيز الاكبر لدى وسائل الاعلام المختلفة وهو ما اعتبرته اللجنة مبرراً كافياً لضرورة اعلان النتائج التي تم توثيقها بالمحاضر الرسمية والتي جاءت على لسان رئىس قطاع الاعلام باللجنة الاستاذ عبده الجندي.
هذا وقد كشفت مصادر مقربة من اللقاء المشترك ان قيادات احزاب المشترك قد اعتبرت الاعلان عن حصولها «890. 403» استفزازاً لها وغير مقبول وبأن توجهها لرفض نتائج الانتخابات الرئاسية ليس متعلقاً بفوز مرشح الحزب الحاكم وحصوله على الاغلبية وانما يأتي رفضاً لعدم قبولها بحقيقة ما تم الاعلان عنه من اصوات لصالح مرشحها، مؤكدة بأنها على ثقة من تجاوزها من ناحية حجم الاصوات المؤيدة لها لما تحصلت عليه في الانتخابات البرلمانية 2003م والتي بلغت اكثر من مليون ومائتي ألف صوت.
من جهتهم وصف سياسيون حجج اللقاء المشترك بالواهية خاصة تلك التي تضمنت مقارنة الاصوات التي حصدها في انتخابات 2003م بحجم الاصوات التي حصدها في الانتخابات الرئاسية الحالية والتي رأى بأن نتائجها كان يفترض ان تزيد بالغير كافية، وانها لا يمكن ان تكون اداة أو قرينة أو مؤشراً يستند عليه لنسف العملية الانتخابية برمتها ووئدها في مهدها، معتبرين ارتفاع أو انخفاض اصوات الناخبين في اي عملية انتخابية تعود إلى عوامل عديدة يجب الاخذ بمنهجيتها وقياس الرأي حولها ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان تظل اصوات الناخبين التي يحصدها اي حزب في ارتفاع مستمر من تجربة إلى اخرى، داعين احزاب المشترك وفي مقدمتها الاصلاح إلى التأني في اتخاذ قرار من شأنه ان يجهض التحول الديمقراطي الهام الذي تشهده اليمن وان عليهم التعامل مع النتائج بمسؤولية كاملة وان ينتظروا ما ستسفر عنه نتائج فرز ما تبقى من صناديق.
واستطردوا في ختام حديثهم مع «أخبار اليوم» إلى ان وجه المقارنة ما بين الانتخابات البرلمانية التي احرز فيها الاصلاح تقدماً لا يمكن ان تقارن بالانتخابات الرئاسية كون ان مفارقة شعبية مرشح المؤتمر للرئاسة علي عبدالله صالح لا تقارن بشعبية من سقطوا في الانتخابات البرلمانية، مضيفين: وانما يمكن مقارنة ذلك بنتائج ما سيحصده المشترك من اصوات في المجالس المحلية والذي يتوقع ان يزيد حجمها عما حصده مرشحه للرئاسة فيصل بن شملان.