وصفه بمحاولة تبرير المشترك لفشله بالانتخابات ..البركاني : تقرير اليدومي دليل على العجز والتخبط الذي تعيشه قيادات اللقاء

2006-12-09 06:41:21

أخبار اليوم/ متابعات
أبدى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني استغرابه الشديد مما تضمنه تقرير الأمين العام لحزب الإصلاح- المقدم الى اجتماع شورى الحزب الأربعاء- من مغالطات وقلب للحقائق، واصفا اياه بالخطاب المتشنج، ومعتبرا انه محاولة للهروب من تحمل المسؤولية عن خسارة حزبه واللقاء المشترك في الانتخابات الأخيرة التي جرت في اليمن في ال«20» من سبتمبر الماضي.
وقال البركاني : كنا نعتقد ان الاخوة في اللقاء المشترك وفي المقدمة الإصلاح قد عملوا خلال الفترة اللاحقة ليوم 20 سبتمبر على استقراء نتائج الانتخابات بشكل موضوعي تعيد وفقا له صياغة برامجها وخطابها بما يتفق ومصالح الشعب وإرادته التي عبر عنها من خلال صناديق الاقتراع، مضيفا: لكننا نستغرب ان يطل محمد اليدومي أمين عام الاصلاح على الناس من خلال تقريره المقدم الى مجلس الشورى ليردد نفس الخطاب التشنجي، ويقلب الحقائق، ويظهر عدم استيعابه لعملية التطور وإرادة التغيير التي عبر عنها الناخبون بعيدا عن لغة التطرف والغلو والسلوك المدمر الذي عانت منه بعض البلدان.
واعتبر الأمين العام المساعد ما جاء في تقرير اليدومي محاولة لتبرير الفشل في الانتخابات بشكل تضليلي مخاطبا اليدومي:إذا كنتمتحاولون التبرير لهيئاتكم القيادية فكان يفترض ان تصارحوها بالحقائق وليس بمحاولات التضليل!! مذكرا اياه بان احد اهم الأسباب الرئيسة للنكسة والفشل الذريع الذي منيتم به في الانتخابات هو الخطاب السفسطائي المتشنج الذي استهجنه الناخبون وناءوا بانفسهم عن تصديقه او التعامل معه.
واضاف البركاني: كان الاحرى بقيادة اللقاء المشترك بشكل عام والإصلاح بشكل خاص ان تتحمل مسؤولية الوقوع في الخطأ بدلا من اختلاق المعاذير، وخطاب الغرائز، وصناعة التهم، خاصة وان تلك القيادة قد أدركت ان جماهير الناخبين كانت مصممة على تغيير حقيقي في البرامج والأهداف، بعد ان ظلت عقوداً من الزمن تدفع ثمن الشعارات المضللة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وان التنافس الانتخابي أساسه البرامج الواقعية وليس التمنيات او الشعارات الجوفاء.
واعتبر البركاني ان المثل القائل:يا قافلة! عاد المراحل طوال لايزال ينطبق تماما على تقرير اليدومي، ويثبت بجلاء ان إخواننا في اللقاء المشترك والحزب الرئيسي فيه بعيدون كل البعد عن الواقع وعن متطلبات العصر وعن قضايا الناس، منتقدا عدم استفادة قيادة الاصلاح من محطات التقييم والمراجعة التي لاغنى عنها لأحد، مشيرا الى ان تلك المحطات التي تعارف العالم على القيام بها عقب كل حدث ومنها الانتخابات تغدو فرصة للمراجعة والتقييم الحقيقي والاعتراف بالأخطاء، واستدرك قائلا:لكنها عند الإخوة في الاصلاح غير ذلك، ولازالت بعيدة المنال عندما يعتقدون ان الكلام وحده هو ما يمكنهم تقديمه للناس، وان لغة الاتهام وخطاب التضليل هو الغاية التي يملكونها.
وواصل الامين العام المساعد للمؤتمر انتقاداته واصفا ما تضمنه تقرير اليدومي بالدليل على العجز الذي تعيشه قيادات تلك الأحزاب عن الإسهام في عملية التطور والبناء، قائلاً: انهم عاجزون عن تقديم أي حلول للمشكلات لانه ليس في المجموع من تمرس على ادارة شؤون السلطة او يستطيع ملامسة همومها ومعالجة مشاكل الوطن والمواطنين اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا، متابعا:بل لا يوجد من هو اقدر على ادارة شؤون المواطن في مديرية لان خطب الجوامع وشعارات التطرف ليست ذات اهمية في صياغة مستقبل الأوطان وتحديد مصائرها ،فالمواطن -والكلام للبركاني- لايهتم بالساعين للوصول الى السلطة لمجرد السلطة بقدر ما يهتم بالقضايا التي يحملها هذا البرنامج او ذاك.
وقال البركاني:لا نعتقد ان استمرار الافق في فهم الديمقراطية لدى المشترك مجدٍ او مقبول لدى احد، او الاعتقاد بان الديمقراطية لا تتحقق الا بهم إلا اذا كان الحظ قد حالفهم، اما اذا قال لهم الشعب: لا. . فانهم لايحبذونه ولا يعتقدون ان جوهر الديمقراطية هو احترام ارادة الشعب وليس العكس.
وحول اشارة اليدومي الى استخدام الورقة الامنية في الانتخابات. . رد البركاني: ما اكثر الأوراق الامنية التي لو كنا نريد ان نفتح ملفاتها خاصة لدى شركائنا في الاصلاح، لكنه استدرك :لكننا نعتقد ونؤمن ان نتائجها لا تعنيهم فقط ولكنها ستضر بالوطن الذي نعمل من اجله ونسهر الليل على سلامته.
وعبر الامين المساعد للمؤتمر عن أسفه من محاولة اليدومي تناول حتى المواضيع حديثة العهد التي لا يزال الناس يذكرونها وتعمدها اخراجها بطريقة مغايرة للحقيقية ضاربا مثلا على ذلك بموضوع تطبيق اتفاق المبادئ، وتعديل قانون الانتخابات، واصدار القرار الجمهوري باضافة عضوين الى لجنة الانتخابات.
وتساءل البركاني: الم يتحمل اللقاء المشترك المسؤولية -ان وجدت- في التأخير وهو الذي ماطل في تسمية أعضاء فريقه القانوني المهني وحاول من خلال اتفاق المبادىء الوصول الى لحظة لا يمكن معها وجود وقت لاجرائها بهدف تأجيل الانتخابات نهائيا؟ متابعا تساؤلاته: الم يكن المشترك هو المسؤول عن تأخير كشوفات باسماء اعضائه في لجان الانتخابات المختلفة؟.
مذكرا بان الامر وصل الى حد ان تحول أعضاء لجنة الانتخابات الى مستجدين للمشترك، وقال :بل ان اثنين من اعضاء اللجنة قادوا عملية مكوكية-كما يسمونها- لدى احزابهم ولولم يبلغوهم في اللحظات الأخيرة بان اللجنة ستشكل اللجان تلقائيا بعد ان ملت المماطلات لما قدم المشترك اسماء أعضاء لجانه.
وتابع البركاني:اما الحديث عن تشبيه المعارضة بالغزاة فحديث يدعو للسخرية والضحك، لان اليدومي ربما نسي او تناسى ان المشترك هو الذي استخدم كل اللغات الهابطة، ولغة التشهير والتجريح، والتخوين والاتهام، وكما سبق الإشارة فان ذلك الخطاب هو الذي جنى عليهم ومن خلاله استطاع الشعب ان يصدر حكمه بكل قناعة لايمانه بان ما ينفع الناس هو الذي يمكث في الارض واما غيره فهو زائل.
وربط البركاني بين ما جاء في تقرير اليدومي وقرب انعقاد مؤتمر عام الاصلاح قائلا: وفي الوقت الذي كنا نعتقد ان مؤتمر الاصلاح سيفتح الآفاق للتعاون الكامل حكما ومعارضة من اجل قضايا الوطن الكبير، الا اننا وجدنا ان شيئا لم يتغير لان مثل هذه اللغة المستهجنة مقدمة لاغراء أعضاء المؤتمر العام وإقناعهم بان قيادة الاصلاح ومعها الحزب امام ظرف صعب يستعدي تجاوز النظام الداخلي والدورات المحددة للقيادة للحفاظ على بقاء القيادة الحالية بغض النظر عن الدورات المحددة والتي تم تجاوزها فعلا في الدورة الانتخابية للمؤتمر العام السابق للإصلاح.
وقال بان: ما تضمنه تقرير اليدومي يؤكد بان الأخير يريد ان يقول لأعضاء مؤتمر الاصلاح والمنتمين اليه -بل وحتى للحياة السياسية في هذا البلد-: ان هذه القيادات بمثابة المقادير وان ضرورة التغيير في الحياة الداخلية لاي حزب ولمستقبل أي وطن قد شلت تماما.
وتابع البركاني تفسيره:ان القائمين على قيادة هذه الأحزاب لا يستطيعون حتى مجرد القبول بالتغيير او الممارسة الديمقراطية الداخلية وهو ما نستنتجه من صياغة تقرير الامين العام للإصلاح الذي حاول من خلاله ان يضع مجلس الشورى في حالة قلق وخوف، بل وربما سينعكس ذلك على التقرير المقدم الى المؤتمر العام ليجعل أعضاءه يسلمون ببقاء هذه القيادات التي جنت الويلات لهذه الأحزاب وإصابتها في مقتل في كثير من الأوقات وحولتها الى أحزاب هامشية.
واضاف:إنهم يعتقدون ان وجودهم كقياديين وجود مقدس ولتتوقف دورة الحياة وتطور الزمن والممارسة الديمقراطية التي هي عندهم مجرد شعار- ليس الا -ما دام اليدومي وأمثاله يؤمنون بالقول :انا ومن بعدي الطوفان!.
واختتم البركاني حديثه الذي نشره موقع «مايو نيوز» الالكتروني قائلا:على الرغم من ان التغيير داخل الاصلاح او داخل أي من أحزاب المشترك لا يعنينا لكننا اردنا فقط ان نوضح لماذا هرب اليدومي من الوقاع الى اللغة التي استخدمها وماالذي استهدفه، مضيفاً: ويهمنا ايضا ان شركاء من هذا النوع في الحياة السياسية يصيبونها بالعقم ويجعلون كل تطور مستحيلا طالما ظلوا وظلت معهم الأفكار المريضة التي لا تخدم شيئا في الوجود، خصوصا وانها تعتقد ان الحياة السياسية مجرد شعارات وتضليل وان الشعب كل الشعب مجرد اغنام سائمة ليس الا!!

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد