أگد أن البقاء في الشارع غير مجدٍ وأن مؤيدي الحگومة شارگوا في الطوفان البشري ..الوزير جهاد : كلام العماد عون كشف خطة عمل المعارضة الهادفة للجوء للعنف

2006-12-11 07:59:03

أخبار اليوم/ خاص
الطوفان الجماهيري الكبير الذي شهد الشارع اللبناني يوم امس لهدف تصعيد المعارضة للضغط على الحكومة في إطار مطالبتها بحكومة وحدة وطنية كان محط اهتمام الشارع العربي والعالمي، واثارجدلاً سياسياً واسعاً فحواه امكانية المعارضة من تحقيق اهدافها ومطالبها ان لم يكن والاطاحة بحكومة «السنيورة» التي تؤكد مشاركتها في الحشود حفاظاً على استقرار السلم الاهلي، وتعتبر ان الاستمرار في الشارع غير مجدٍ وليس له اي نتيجة لأن النتيجة تكون من خلال التحاور عبر المؤسسات لا من خلال تحريك شارع ضد اخر.
وفي هذا السياق اوضح السيد جهاد أزعور -وزير المالية اللبناني- في اتصال هاتفي مساء امس ل«أخبار اليوم» ان الحكومة
امام الاستمرار والبقاء لأن ضغط الحشود الشعبية في الشارع لاتوجد في ساحة واحدة فقط بل هناك حشود كثيرة تتواجد في مناطق اخرى من لبنان كطرابلس مثلاً، والحشد البشري الموجود لا يعتبر حكراً على فريق معين، فحرصاً من حكومة السنيورة» على الحفاظ على استقرار السلم الاهلي حضرت جميع المظاهرات وجميع التحركات الشعبية كونها المسؤولة عن شرعية البلد ومسؤولة عن بقاء عمل المؤسسات، ولذلك فدورها يظل الدور الاساسي، وما يتم حالياً في الشارع هو مجرد تعبير من طرف واحد، إذ ان حكومة «السنيورة» تحظى باكثرية شعبية صوتت لمجلس نواب يتمتع باغلبية وهي تمثل برنامجاً وافق عليه الجميع وصادقت عليه اكثرية كبيرة من مجلس النواب، ولهذا السبب ما تقوم به الحكومة حالياً هو الانفتاح على الاخر من خلال مد اليد وليس من خلال التراجع والاستسلام، مؤكداً ان وجود تحرك في الشارع لا يمكن ان يفقد الحكومة شرعيتها.
وحول الاعتصامات في شوارع لبنان وحادثة «بيار الجميل» قال أزعور: ان هذه الاعتصامات تطالب بتغيير حكومة يناسب حجم التمثيل للمعارضة فقط، في حين لم تطرح اي مشروع سياسي جديد ولا مشروع اقتصادي جديد ولا تقديم اي رؤية جديدة، والحادثة التي حصلت «حادثة بيار الجميل» ساهمت في تأجيج الرأي العام، لكنها حادثة مؤسفة استنكرها الجميع، ولذلك فنحن حريصون على الحفاظ على الاستقرار وعدم تحريك شارع ضد شارع، وموقف الحكومة اللبنانية هو موقف الاكثرية الشعبية التي تدعمها وهو عدم استعمال شارع ضد شارع للحفاظ على استقرار البلد.
واكد وزير مالية لبنان ان الصورة من الخارج تصور ان هناك اكثرية شعبية تريد تغيير الحكومة، والواقع عكس ذلك، ولذا فالبقاء في الشارع غير مجدٍ وليس له اي نتيجة، حيث تكون النتيجة من خلال التحاور بالمؤسسات، فهناك مؤسسات شرعية ودستورية اولها المجلس اللبناني للجمهورية اللبنانية كجمهورية ديمقراطية برلمانية، فالعمل يجب ان يتم من خلال المؤسسات لامن خلال تحريك شارع ضد شارع، وهذا ما يؤدي إلى فتنة ومالا نريده اطلاقاً، حيث نريد ان تكثف جهود جميع اللبنانيين للاحداث السياسية الاهم كتحرير الارض واسترجاع «مزارع شبعا» سياسياً، والمحافظة على الاستقرار الامني الداخلي، وكذا تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين، والتركيز على عملية اعادة اعمار ما هدمته يد العدوان الاسرائيلي، والعمل على بناء مستقبل اقتصادي واجتماعي يليق بجميع المواطنين، فهذا هو برنامجنا وهذه هي مبادئنا والمبادئ التي على اساسها تعمل الحكومة ورئيسها، ولذا فنحن مستعدون للحوار ومستعدون لجميع المبادرات المقدمة بدلاً عن الكلام الذي نسمعه من قيادات المعارضة والذي هو في درجة عالية من التحجر، ومع هذا فرئيس الحكومة يقابل ذلك الكلام بدرجة عالية من الوعي والهدوء لهدف الحرص على المحافظة على الاستقرار في لبنان، مشيراً ان هناك خطين حالياً في لبنان: خطاً يحاول الحفاظ على الاستقرار وعلى توازن البلد، ويحاول ان يقود لبنان لاستعادة مكانته الاقليمية ويحافظ على تماسكه الداخلي بوجه العدوان الاسرائيلي كما هو حال حكومة «السنيورة» التي تمثل هذا الخط، بينما الخط الاخر هو الذي يسعى لعكس ذلك وهو المعارض للحكومة.
وفي رده لسؤال «أخبار اليوم» المتعلق بتلويحات العماد ميشال عون، وهي امكانية المعارضة من استخدام وسائل اخرى مماثلة لما حدث في صربيا واوكرانيا كاقتحام مقرات البرلمان والحكومة لهدف الاسقاط بها. . قال جهاد أزعور: ان هذا الكلام يتناقض مع ما كان يقوله السيد حسن نصر الله وهو ان لبنان ليست اوكرانيا وليست صربيا، مؤكداً ان كلام عون يكشف عن خطة عمل المعارضة التي تهدف حالياً إلى اللجوء للعنف واستعمال الشارع، وعدم الحفاظ على السلم الاهلي في لبنان وهذا مالا تريده الحكومة فالحكومة تريد ان يكون الجميع ضمن كنف الدولة، مع وجود الخلاف المشروع المتمثل عبر المؤسسات، اما خلاف الشارع في لبنان فقد ادى خلال «15» سنة إلى حرب اهلية مدمرة اطاحت بجميع مقدرات لبنان، وهجرت عدداً كبيراً من المدنيين إلى الخارج، ولها انعكاسات سلبية كثيرة على لبنان، والكلام من قبل قيادات المعارضة الذي يقول: ان النزول إلى الشارع هو الملجأ للتغيير، فهذا سيكون انعكاسه ضرراً على جميع اللبنانيين، وهذا مالا يطمئن المواطن اللبناني، فالذي يسمع هذا الكلام غيرمطمئن لما يحدث، ولهذا فسيكون قلقاً على مستقبله وقلقاً على الاستقرار في البلد، ويمكن القول انه مالم تتمكن اسرائيل عن تحقيقه فيمكن تحقيقه من خلال هذه الممارسات اللامسؤولة التي يتم التعاطي معها.
وعن اتهامات المعارضة التي ترى ان سياسة الحكومة تسعى إلى جر لبنان إلى الحضن الاميركي لامكانية احتوائها اميركياً ضمن مشروع السيطرة الاميركية. . رد وزير المالية اللبناني جهاد أزعور قائلاً: هذه اتهامات وشعارات تطلق دائماً وهي غير مقبولة لأن الحاضر والماضي ومواقف الحكومة وتاريخ رئيسها كل ذلك يثبت انه قومي وعربي ناضل تاريخياً من اجل كل القضايا العربية والقومية ولبنان ملتزمة بهذه القضايا، فليس كل من ينتقم من آخر معه حق، وليس من جرَّب استعمال الخارج يمكن ان يصل لاهدافه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد