هل يجهلان «اللوزي» و«الزلب» ما يحدث تحديداً.. مشهد «الفضائية اليمنية» يبدو تراجيديًا للغاية !!

2007-05-05 22:24:16

أخبار اليوم/ علي الذهب


هزليٌُ جداً ما يحدث في أروقة الفضائية اليمنية ودهاليزها. . سذاجات وممارسات وربما إجراءات وقرارات تدعو للدهشة والاستغراب والضحك ايضاً، وتبعث القلق والخوف على مستقبل الوسيلة الرسمية الاولى للوطن ونافذته الاعلامية الوحيدة فضائياً.


واقع هذه الفضائية والمعلومات التي تصلك بهذا الشأن هي التي تضطرك لكشف الحقيقة وتجبرك على وضع اكثر من علامة استفهام لحال فضائية لا يجهل احداً رداءة أدائها وركاكة برامجها ورتابة طرحها ومواضيعها وافتقادها إلى ادنى المعايير الفنية في الوقت الذي يشهد العالم- وحتى دول الجوار- تطوراً إعلامياً وثورة معلوماتية غير محدودة. . تصوروا !!.




المشهد -حقيقة- لواقع هذه الفضائية يبدو تراجيدياً وسيئاً للغاية، والسبب الفعلي ليس مبررات مسؤوليها الواهية بعدم توفر الإمكانيات الكافية وعدم وجود دعم مناسب من الحكومة لذلك، في الوقت الذي من الممكن الاعتماد على مواردها الذاتية وصرف تلك الموارد بشكل مسؤول وفي مكانها المناسب بدلاً من عشوائية الصرف وفتح اكثر من ثغرة للتلاعب بالموارد وتشجيع زرع مجموعات من «الشلل» على هيئة طاقم تليفزيوني للاستحواذ على كل البرامج والمواد الاعلامية لهدف الكسب والربح ليس إلا على حساب عدم نجاح تلك البرامج والمواد التي لا تستحق حتى الافصاح عنها، ومن ثم إتاحة الفرصة لأشخاص معينين ومحاربة آخرين هم الاكثر نجاحاً وابداعاً واداءً، ومشكلتهم الوحيدة انهم غير محسوبين على «شلة» معينة ولا يتقنون «التزلف والمراوغة وال. . . » لمسؤولي «قطاع الفضائية» ومدراء اداراتها ونوابهم احياناً. . !.
المسألة ببساطة، من الممكن ارجاع ذلك الفشل المتكرر للفضائية اليمنية وضعف ادائها إلى سوء إدارتها وضعف سياسة مسؤوليها حتى في حل ادنى الاشكاليات، ناهيك عن تفننهم احياناً في صنع تلك الاشكاليات بدلاً من حلها، وذلك من خلال تعيين وتكليف مدراء ونواب لإدارات قطاع الفضائية يجهلون معنى الادارة ويفتقدون لادنى اساسيات القيادة غير ان مستواهم المعرفي واداءهم الاعلامي لا يؤهلهم اطلاقاً لأن يكونوا مسؤولين عن تلك الادارات مما يشيع الفوضى بشكل اكبر ويسهم في ازدياد الاشكاليات ويضعف الاداء، كما هو الحال مع مدير ادارة المذيعين ونائبته القادمة من ثغر اليمن الباسم والتي يعرف الجميع- والمهتمين تحديداً- مستوى ادائها إذا بحثوا عنها وعرفوا من هي، وما سر تعيينها من قبل رئىس القطاع أو معنيين آخرين كنائبة لادارة المذيعين وإسنادهم إليها عمل لا تستحقه تماماً. . وما زالت اسباب ذلك التعيين غامضة للجميع خصوصاً في ظل وجود كفاءات وقدرات افضل منها- بكثير طبعاً-. . فتساؤلات اسباب تعيينها كنائبة لمدير ادارة المذيعين ما زالت تبحث عن اجابة مقنعة من رئىس قطاع الفضائية وكل المعنيين، أم انه ما خفي كان أعظم!!.
وللأسف، سوء إدارة القطاع لم يتوقف عند ذلك فحسب بل كشفت معلومات مؤكدة ومصحوبة بكثير من الشواهد والادلة على ان نائبة مدير ادارة المذيعين بالفضائية اليمنية تُدير رئيس القطاع ومدير عام الاخبار ومدير ادارتها ايضاً ب«الريموت كنترول» حسب رغباتها وبما يناسب هواها، غير انهم يمنحونها من الصلاحيات ما تفوق صلاحياتهم ولا يستطيعون ان يرفضوا لها طلباً أو يخالفوا رأيها بشيء حتى وان كانت مخطئة. . فلا ندري ما سر ذلك الامر؟. . ولماذا يا ترى الانصياع لها والخوف منها ومساندتها حتى في مضايقة بنات جنسها من المذيعات بالفضائية ومحاربتهم وفق هواها بما يضمن لها الاستمرارية والتفرد ومحاولة سطوة وهمية في ظل اسباب وظروف غامضة.
التساؤل الذي يطرح نفسه،. . هل يجهلان وزير الاعلام الاستاذ حسن اللوزي ورئىس المؤسسة العامة للاذاعة والتليفزيون د. عبدالله الزلب كل تلك الكوارث داخل الفضائية اليمنية؟. . فإن كانوا كذلك. . فعليهما- من باب المسؤولية- ان يفرغا من وقتهما قليلاً ويبحثا عن اسباب فشل وتدهور قطاع الفضائية قبل انهيارها، وعليهما ان يسألا رئاسة القطاع عن اسباب تعيين المذكورة سلفاً كنائبة لادارة المذيعين ويتأكدون بنفسيهما هل هي مستحقة لذلك ام ان هنالك سراً لم يكتشف بعد كان سبباً لتعيينها؟. . وما صحة مضايقتها لإحدى المذيعات في قسم الاخبار الرياضية وتعنتها لها وإيقافها مؤخراً دون ذنب ودون اسباب واضحة؟. . ولماذا عجز رئىس القطاع ونائبه مدير عام الاخبار عن حل اشكالية تلك المذيعة مع نائبة مدير ادارة المذيعين؟. . وهل صحيح حكاية اتصال رئىس القطاع لولي امر المذيعة «احلام السياغي» والتلفظ بألفاظ لا تليق بمقام منصبه اطلاقاً؟!. . وتفاصيل اخرى سنكشفها في اعداد قادمة!!.  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد