وفـــــــق ترتيبـــات تستهــــــدف الأحــــزاب السياسيــــة في اليمن.. خطط لمنظمات مجتمع مدني محلية وأجنبية تسعى لتهميش وتغييب دور المعارضة في الساحة

2007-06-11 23:31:39 أخبار اليوم/ خاص


 


 



علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة ان هناك تحركات خفية تدور خلف الكواليس تقوم بها منظمات مجتمع مدني ومنظمات حقوقية وديمقراطية محلية بالتنسيق والتعاون مع منظمات ومؤسسات اجنبية حكومية واخرى غير حكومية، تتخلله القاءات واجتماعات واعداد خطط وبرامج تزعم انها تسعى لتطوير الحياة الديمقراطية ونشر الثقافة الحقوقية والاجتماعية فيما هي في الحقيقة بحسب المصادر تهدف إلى تهميش وتقزيم دور الاحزاب السياسية اليمنية المعارضة سيما المنضوية في اللقاء المشترك، بالإضافة إلى حصر هذه الاحزاب في زوايا ضيقة لا تمثل اهمية بالنسبة للشارع اليمني.

وذهبت المصادر ابعد من هذا حيث اكدت ان هناك مخططاً مدروساً ومرسوماً سلفاً لجعل هذه الاحزاب منقادة ومقيدة بمواضيع هامشية لا تمت للشأن السياسي اليمني بصلة، فتعمد هذه المنظمات والمؤسسات لسحب البساط من تحت قدميها ومن ثم تتولى هذه المنظمات دفة القيادة بدلاً عن هذه الاحزاب التي يفترض ان يكون لها اليد الطولى في تنشيط الحياة السياسية اليمنية وكذا المشاركة بفاعلية في كافة جوانب الحياة المختلفة سواءً الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والقانونية والحقوقية وغيرها، وذلك لما تمتلكه من قاعدة جماهيرية وشعبية عريضة في الساحة اليمنية إلا انها وبتخليها عن الدور المناط بها والمهام الموكلة إليها تترك المجال مفتوحاً امام منظمات ومؤسسات تبدو بأنها تعمل لمصلحة الوطن وأمنه واستقراره ولكنها في الحقيقة على العكس من هذا تماماً، بل وتعمل على النقيض المناوئ لكل ما من شأنه الرقي بالوطن كونها تمد يدها لكل ما هب ودب من المؤسسات والمنظمات الخارجية التي لا تزال اهداف بعضها غير واضحة ومشبوهة وفي هذا ما يحتم على الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية وفي مقدمتها احزاب اللقاء المشترك التنبه لمثل هكذا مخططات في ظاهرها الرحمة ومن قبلها العذاب، خصوصاً وقد بدأت هذه المنظمات نشاطاً عدائياً في معظمه يستهدف برامج ومقررات وادبيات احزاب المعارضة في اليمن، تجلى ذلك من خلال الندوات واللقاءات والفعاليات التي تقيمها تلك المنظمات مستثنية اي من قيادات أو رموز هذه الاحزاب ان يشاركوها وهو اقصاء وابعاد واضح من قبل هذه المنظمات التي فضلت المشاركة والحضور الاجنبي على التواجد المحلي لقيادات ورموز الاحزاب السياسية اليمنية.

وفي هذا السياق حذر اكاديميون وسياسيون يمنيون من غض الطرف عن رقابة تحركات وانشطة هذه المنظمات من قبل احزاب المعارضة، ودعا هؤلاء الاكاديميون والسياسيون قيادات الاحزاب السياسية اليمنية للتفكير بجدية في الموضوع واعادة النظر في برامجها واهدافها حتى لا تستبعد عن الساحة دون ان تشعر.

تجدر الاشارة هنا إلى انه يجري التحضير حالياً للاعلان عن تأسيس الحركة العربية للديمقراطية وميثاقها العربي وسينعقد هذا اللقاء في صنعاء خلال الفترة من «13-14» يونيو الجاري بمشاركة ابرز المفكرين ونشطاء الديمقراطية في اكثر من «17» دولة عربية، كما ان ممثلين ورؤساء عن المنظمات اليمنية سيكونون من ضمن المشاركين ايضاً.

إلا انه- وهو ما ينبغي ان نركز عليه هنا- لم يتم استدعاء احد من قيادات ورموز الاحزاب السياسية اليمنية المعارضة وهو ما يؤكد تخوف الاكاديميين والسياسيين مما يحاك ضد هذه الاحزاب من قبل المنظمات المحلية والاجنبية، كما ان الامر يفتح الباب لتساؤلات عدة مع انه كان من الواجب اشراك قيادات ورموز الاحزاب السياسية المعارضة في بلادنا في هذا اللقاء وفي كل فعالية تقيمها المنظمات المحلية بوصف هذه الاحزاب المعني الاول بمثل هذه الفعاليات والانشطة والتعرف على اهدافها في الحاضر والمستقبل.


 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد