في قضية «الشحتور» الذي استثمر قضايا المتقاعدين العسكريين لتحقيق مبتغاه.. سياسيون : ما يجري في «أبين» يستهدف وحدة صف «الاشتراكي» بعد إجهاض قيادته لمشروع إصلاح مسار الوحدة

2007-06-14 00:52:52 أخبار اليوم/ خاص


 



اخيراً كشف النقاب فاصبحت. . اصلاح مسار الوحدة، تحرير الجنوب من الشمال، تقاسم ثروات البلاد، مسألة تحديد المصير هي المطالب الحقيقية وغيرها للمدعو «سعيد سالم شحتور» العقيد المتقاعد الذي تسلق وجعل من قضايا «المتقاعدين العسكريين» وتحسين الخدمات بمحافظة ابين وغيرها من المحافظات المجاورة جسور عبور للوصول إلى مبتغاه ليصبح المتقاعدون بعد ذلك وقضيتهم ضحية له، وازاء ذلك وصف سياسيون هذا التطور الجديد في قضية «الشحتور» ومطالبه وما احيط بها من هالة اعلامية بالمؤامرة الاخطر من نوعها الرامية إلى شق صف وحدة الحزب الاشتراكي اليمني وضربه في العمق من خلال اذكاء ما يسمى بتيار اصلاح مسار الوحدة من جديد بعد ان كان قد تم اجهاضه من خلال تعاطي الحزب الاشتراكي بقيادته الحالية مع القضايا الوطنية المصيرية بمسؤولية عكست في منهجيتها اصالة الحزب الاشتراكي وجسدت من خلال ممارستها لهذه السياسية عمق ايمانه بوحدة الوطن لتزيح بذلك من على اكتاف الحزب غبار الكيد السياسي، خاصة بعد ان احتفى في مقراته بالذكرى ال«17» لتحقيق الوحدة والتي اعتبرها السياسيون بمثابة رصاصة الرحمة لما يسمى بتيار اصلاح مسار الوحدة داخل الحزب وبمشاركة احزاب المشترك في مقدمتها الاصلاح.

ورأى السياسيون ان الحزب الاشتراكي بخطوته تلك قد افشل واحبط مخططات تآمرية لقوى اقليمية هدفت إلى الزج بالحزب في معركة ليس معنياً بها، واضاف السياسيون قولهم :انه وبالرغم من امكانية التقليل من تأثير ما يقوم به «شحتور» في محافظة ابين فإن ذلك يعود لاتساع رقعة الوعي السياسي والثقافي والمعرفي في اوساط الاشتراكي ليكون اهم عوامل احباط وافشال مثل هكذا توجهات.

وأوضح السياسيون في حديثهم ل«أخبار اليوم» مساء أمس عن اعتقادهم بوقوف قوى سياسية على الساحة وراء اذكاء ثقافة الانقلابات في الاوساط الحزبية التي يمكن ان تندرج في اطارها المساعي الهادفة إلى تفعيل دور المنظمات الجماهيرية في الساحة السياسية على حساب تواجد الاحزاب السياسية الفاعلة وتقويض دورها مستقبلاً.

وكشف السياسيون عن معلومات تشير إلى امكانية تورط حزب اتحاد القوى الشعبية -احد اعضاء تكتل اللقاء المشترك- في المؤامرة التي يتعرض لها الحزب الاشتراكي اولاً والوطن برمته ثانياً. . مرجعين وقوف اتحاد القوى الشعبية وراء هكذا احداث إلى شعوره بخطورة تنامي الوعي المسؤول داخل الحزب الاشتراكي في التعاطي مع القضايا الوطنية بعيداً عن النزق الاعلامي والرافضي لمجرد الحديث عن ما قبل «22» مايو.

وحمل السياسيون السلطات المحلية في محافظة ابين مسؤولية نتائج ما يتعرض له الحزب الاشتراكي في هذه المحافظة وما سيترتب عليه من تعريض الامن والسلم الاجتماعي في المحافظة للخطر. . معتبرين اي تساهل تجاه هذه الاحداث تعد دعماً لوجستياً لمن يقف وراء هذا التآمر وينفذه على ارض الواقع من خلال اثارة الشغب والقلاقل.

وطالب السياسيون التعامل مع قضايا المواطنين في محافظة ابين وغيرها بروح وطنية مسؤولة من خلال وضع الحلول العملية لمشاكلهم لكي لا يكون المواطن عرضة لاستثمار قضاياه من ذوي النفوس الضعيفة والتي يعد التعاطي غير المسؤول من الحكومة جزءاً مهماً في بنود هكذا استثمار.

إلى ذلك قلل من جانبه العميد احمد المقدشي -مدير امن محافظة ابين -من الاعمال التي ينفذها الشحتور، مؤكداً في حديثه ل«أخبار اليوم» ان اجهزة الامن قامت بمطاردة وتتبع الشحتور وانه لا زال هارباً وغير موجود في منطقة «المحفد».

واعتبر العميد المقدشي البيانات والدعوات التي يطلقها شحتور لا تعبر إلا عن شخصه ولا تمثل اي شريحة أو مجموعة من ابناء محافظة ابين، نافياً الانباء التي اشارت إلى وجود انفلات امني بالمحافظة، موضحاً بأن ما يطرحه شحتور كلام لا يقوله سوى ذوي النفوس المريضة ذات النفس المناطقي الكريه الذي يرفضه جميع ابناء محافظة ابين التي كانت من اولى المحافظات التي تصدت لمؤامرة الانفصال، واوضح المقدشي بأن المدعو «شحتور» يتواجد حالياً في منطقة تسمى «خضر الرموش» وانه متهم بجريمة جنائية يتم ملاحقته على خلفيتها، منوهاً إلى ان «سعيد سالم شحتور» عليه سوابق اجرامية منها قيامه باختطاف طائرة شحن سعودية في نهاية الثمانينيات والتي حط بها في الاراضي الايرانية وقام بقتل اولاده وغيرها من الجرائم المنسوبة له.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد