اعتبر مراقبون سياسيو على ما نقله موقع الحزب الحاكم الاخباري على لسان مصدر إعلامي بالمؤتمر الشعبي العام- في تعليقه على تصريحات نائب رئيس الهيئة التنفيذية للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي ذات الأصوات التي تتصاعد من داخل الحزب الحاكم بين الفينة والأخرى وتعبر عن تيار بداخل الشعبي العام يفقد أعضاؤه وطابوره السيطرة على أنفسهم وتصيبهم حالة الهوس والقلق وعدم الاتزان كلما لمس أعضاء هذا التيار أي تقارب سيحصل بين فخامة رئيس الجمهورية وأحزاب اللقاء المشترك.
وأوضح المراقبون الذين تحدثوا ل«أخبار اليوم» مساء أمس بأن تعليق المصدر الإعلامي في الشعبي العام والذي لم يكثف عن هويته ما هي إلا لمحاولة القوى داخل الحزب الحاكم لعرقلة اللقاء الذي سيجمع اليوم بمحافظة عدن الرئيس بأمناء عموم أحزاب اللقاء المشترك وأن هذه المحاولة تأتي كمواصلة للدور الذي تقوم به تلك القوى التي تسعى إلى وضع فخامة رئيس الجمهورية في حالة قطيعة دائمة مع فرقائه في الحياة السياسية وإفشال لقاء اليوم.
وأشار المراقبون إلى أن هذا الأسلوب تلجأ إليه قوى مؤتمرية مأزومة لديها شعور بأنها ستفقد مصالحها وستكشف مخططاتها وبرامجها التي تعتاش منها- على حساب الوطن ككل والمؤتمر الشعبي العام -إذا ما تم أي تقارب بين الرئيس وقيادات أحزاب المعارضة، مبدين تمنياتهم ألاّ تلقى مثل هذه الأصوات بالاً من طرفي اللقاء سواء من الرئيس أو من قيادات أحزاب المعارضة المشترك، خاصة وأن الوطن والأوضاع بحاجة إلى تظافر الجهود من كل الاطراف وكذا التعالي على كل الجراحات كون ذلك يصب في مصلحة الوطن التي هي فوق أي مصالح حزبية أو شخصية أو آنية.
هذا وكان الأخ محمد عبدالله اليدومي قد اعتبر دعوة رئيس الجمهورية للمشترك للقاء معه إسهاماً منه في تخفيف حالة الاحتقان التي تراكمت نتيجة السياسات الخاطئة التي انتهجتها السلطة والتي أوصلت البلاد إلى حالة من البؤس التي يعيشها في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأضاف اليدومي وعليه فإني أرى أن يذهب اللقاء المشترك بقلب مفتوح وعقل واعي وأن يستكملوا ما قد تم التوصل إليه وأن ينتبهوا إلى أي محاولة لاستدراجهم إلى نقض ما قد تم التوصل إليه في حوارهم مع المؤتمر في الشهور الماضية. وحول مبادرة الرئيس وما إذا طرحت خلال لقائه مع المشترك، قال نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح ما يتعلق بمبادرة الرئيس ففي حالة طرحه مع الاخوة أمناء عموم اللقاء المشترك في اللقاء المرتقب أنصح أن توضع هذه المبادرة مع مبادرة اللقاء المشترك الذي هو مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل في أجندة لجنة الحوار للتداول والنقاش.
تجدر الإشارة إلى أن موقع «المؤتمر نت» نقل عن مصدر إعلامي بالمؤتمر الشعبي العام تعليقه على تصريحات نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح بالاستغراب لخروج محمد اليدومي بذلك التصريح بعد صمته الطويل.
وقال المصدر: وأخيراً خرج «العزي اليدومي» عن صمته ليدعو السلطة بما أسماه التوقف عن مواجهة الفعاليات المتعلقة بالعنف، مضيفاً أن اليدومي المفتون بالوصول إلى السلطة كشف القناع عن وجهه، فهو يريد الوصول للسلطة ليس عبر صناديق الاقتراع، ولكن عبر إثارة الفوضى والاعتصامات والمظاهرات مختتماً بالقول: يا لها من «فعلة» على اليمن ونهجه الديمقراطي.
