نقلت قناة «الجزيرة» صباح أمس الجمعة تقارير مراسيلها «مراسلون» تقريراً إخبارياً أعده مراسلها احمد الشلفي عن الاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية التي جرت في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج يوم الأربعاء الماضي، ونقلت صوراً للمسيرات واليافطات التي رفعت في المسيرة والتي بدت سلمية ولم تظهر أي عرقلة أمنية لها على الرغم من ذكر المراسل الشلفي في تعليقه على المسيرة ان قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع في تمزيق المعتصمين، وان السلطات اليمنية في وضع حرج بسبب هذه المسيرات والاعتصامات التي ينظمها المتقاعدون وجمعيات العاطلين في المحافظات الجنوبية، كما نقل تعليقاً حول المسيرات للقيادي الاصلاحي شمسان، الذي أكد أن أحزاب المشترك تساند المطالب الشرعية للمتقاعدين لكنها ليست مع اصحاب المشاريع الصغيرة قاصداً الاصوات التي تنادي بإصلاح مسار الوحدة وهو تيار مسدوس والدالي وباعوم في الحزب الاشتراكي التي قال عنها الأمين العام للاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان ان الحزب الحاكم يدعم اصحاب المشاريع الصغيرة من أجل تمزيق وحدة الاشتراكي وهو ما يهدد وحدة الوطن.
وكان القيادي المؤتمري قد علق في نفس تقرير الجزيرة انه يحب لأي جهة أن تتظاهر وتعتصم.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت للجزيرة ان الصور التي تم بثها قد خضعت لرقابة اعلامية يمنية قبل بثها عبر قناة «الجزيرة» وربطت هذه المصادر بين ذلك وبين الزيادة التي قام بها وزير الخارجية د. أبو بكر القربي للدوحة يوم الأربعاء الماضي والتي سلم خلالها رسالة من فخامة رئيس الجمهورية إلى اخيه امير قطر حمد بن خليفة، وجرى خلال زيارة القربي التحدث مع وزير خارجية قطر الذي يشرف على قناة «الجزيرة» وذلك حول منع بث «الجزيرة» لاعتصام ردفان يوم 14 اكتوبر، والتهديد بإغلاق مكتبها في صنعاء وهو ما خلق رد فعل غاضب لنقابة الصحفيين اليمنيين التي أصدرت بيان استنكار وكذلك فعلت أحزاب اللقاء المشترك.
وأضافت المصادر أن قطر وافقت على طلب اليمن الحد من نشاط الجزيرة الاعلامي واخضاع التغطيات الإعلامية التي تقوم به إلى الرقابة اليمنية المسبقة.
ويأتي ذلك اثر الاتفاق السعودي القطري بالحد من هجوم الجزيرة على السعودية وحكامها مقابل السماح لها بفتح مكتب بالرياض.وكانت صحف ومواقع إعلامية غربية وأميركية على وجه الخصوص قد ذكرت ان قناة «الجزيرة» قد اخلت بالمصداقية الإعلامية بعدم بثها مقاطع من خطاب بن لادن الأخير الذي سلمته لها القاعدة، ويهاجم في المقاطع التي حذفتها «الجزيرة» القادة العرب ويدعو إلى خروج القوات الاجنبية من الجزيرة العربية ويحرض على مهاجمة المصالح الاميركية في الجزيرة العربية وهو ما فسر بأن الجزيرة حذفت هذه المقاطع بناءً على الاتفاق السعودي القطري الذي بدأ بعد الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى جدة والتقى بالعاهل السعودي في شهر رمضان الماضي وواجهت قطر كثيراً من الضغوط الأميركية التي تطالبها بإغلاق قناة «الجزيرة» أو الحد من نشاطها المعادي للاحتلال الأميركي للعراق وسياسة أميركا في مكافحة الإرهاب في العالم.
