كلمات وفاء عدنية في وداع المحافظ الكحلاني

2008-05-10 11:28:58

سيظل سكان عدن يتذكرون محافظهم الإنسان أحمد محمد الكحلاني لما عمل لعدن من إصلاحات وترتيبات شهدتها المحافظة خلال الفترة الوجيزة التي تحمل، فيها قيادة السفينة العدنية والتي نتفاجأ فيها اليوم أن محافظة عدن ستحرم من الخدمات الجليلة التي قدمها لها الكحلاني وعزاؤنا أن المواد المعدلة في قانون السلطة المحلية قد ألحقت اضراراً ببعض المحافظات التي كان يفترض استثناء عدد من المحافظات من العملية الانتخابية للمحافظين الذين استطاعوا التوفيق وبدؤوا بخطوات عملية لا يستطيع اكمالها غيرهم كمحافظة عدن التي سوف تشهد قريباً عرساً ديمقراطياً ضخماً مجسداً بانتخاب المحافظين وعلى الرغم من أن ذلك يعتبر تجسيداً للديمقراطية إلا أنه يشعرنا بالأسى لأن ذلك يجبرنا أن نودع من نعتز به ونقدره ونحترمه دون قناعاتنا.

استطلاع/ علي الخديري - كروان الشرجبي

وقد قامت "أخبار اليوم" باستطلاع آراء الناس في توديع هذه الشخصية وقد تم النزول إلى الشارع وكانت لنا هذه اللقاءات وكانت البداية مع الأخ: اسماعيل سعيد أحمد صالح العمل قسم الصيانة في المحافظة حيث قال: أعمل في المحافظة منذ العام 1990م عملت مع المحافظين الذين تولوا قيادة المحافظة بعد الوحدة وجميعهم عكس المحافظ الأستاذ الكحلاني انسان طيب "وشغال" ويعمل ليل نهار ومتابع بنفسه كافة الأمور ويبقى في المكتب حتى ساعات متأخرة من الليل مهتم بعدن ومحباً لها قام بالاهتمام بالنظافة ونلاحظ أنه يعامل كافة الناس باحترام وتقدير، واهتم بالحدائق والمتنفسات وألعاب الأطفال وجعل عدن نظيفة.

في كل أربعاء يقابل الناس حتى الساعة الرابعة عصراً بابه مفتوح للكل، أنا مع التغيير إذا في واحد أحسن من الأستاذ الكحلاني وبصراحة الأستاذ الكحلاني حافظ على الممتلكات وليس مبذر وكل شيء يعمله لصالح عدن.

وأنا أوجه كلامي للمؤتمر لأنه صاحب الحق في التغيير وأناشد الرئيس أن لا يجعل الأستاذ أحمد الكحلاني يترك في عدن فراغاً.

وفر الكحلاني 15 ألف فرصة عمل

أما الأخ عبدالحميد سعدي عبيد الذي يعمل في القطاع الخاص.. فقد قال: هي كلمة حق أقولها لله في حق المحافظ المثابر والكفؤ والصادق أحمد محمد الكحلاني.. رجل مسؤول وناجح عمل لصالح محافظة عدن وسكانها، أنجز الكثير في فترة وجيزة من تحمله مسؤولية قيادة محافظة عدن.

كان يفترض على من شرعوا قانون السلطة المحلية وعدلوا في فقراته أن يضعوا في الحسبان أن هناك محافظات يمنية لها خصوصياتها ويمكن أن يتم استثناؤها من شيء اسمه انتخاب المحافظين واتباع أسلوب انتخابي آخر وهو الاستفتاء السري لعينة عشوائية من الناس من سكان المحافظة ويكون ذلك في حالة ظهور مجموعة من الناس متمسكة بمحافظها كالظاهرة الصحية الواعية التي ظهرت بين شريحة واسعة من سكان عدن الرافضين بأن يترك الأستاذ أحمد محمد الكحلاني كرسي قيادة محافظة عدن لأن الناس في عدن أحبوا الكحلاني أكثر من أي محافظ تحمل من قبله مسؤولية عدن لأن الكحلاني إنسان متواضع وبسيط لم يحمل سيف السلطة بل حمل أدوات البناء والتشييد فهو بحق وحقيقة رجل سلطة ودولة محترم لا تجد عنده إلا كلمة الصدق، فمن حق السكان أن "يزعلوا" عليه وستكون المصيبة إن كان البديل أقل كفاءة وقدرات وهذا ما لا نتمناه نحن سكان عدن.

وكان الأخ محمد عبده الشرعبي قد قال: دائماً "المليح لا يكمل" والأحلام الجميلة لا تستمر وقتاً طويلاً وهذا ما يحدث اليوم مع المحافظ الكحلاني حلم وانقضى في عدن، أنا عاصرت أربعة محافظين في عدن كلهم طيبين لكن الكحلاني كان أطيبهم وانصفهم عدلاً رجل في الحق لا يخاف لومة لائم.

وقال الأخ معين عبدالله احمد الحسني الذي يعمل جندياً في الأمن العام: لأول مرة عدن وأهاليها يبكون على مسؤول سيترك كرسي المسؤولية ويهمنا أن تعرف اننا نحن البسطاء الذين نشعر بالزعل، والغضب ان الكحلاني لم يستمر كثيراً محافظاً لمحافظة عدن، تريد تعرف لماذا؟ انزل إلى الشارع واسأل بسطاء الناس.. لماذا الكحلاني مرغوباً ومحبوباً في عدن؟

أما الطالب ناظم صالح اسماعيل في كلية المجتمع بعدن فيقول: التعديلات التشريعية التي أجريت على قانون السلطة المحلية ثبتت خطوة إجرائية نحو ترسيخ النهج الديمقراطي لكنها حطمت آمال وأحلام محافظات يمنية لم يتمنى أهلها أن يدخل محافظيها المعترك الانتخابي للمحافظين أو يبعدون، فالمحافظ الكحلاني صحيح ليس من أبناء عدن لكنه عمل لعدن ولأهاليها ما لم يستطع أن يعمله محافظون من أبنائها من قبله وكذا من سيأتون من بعده، فلا تستغربوا هذا ليس رأيي لوحدي هذا رأي مجتمع برمته الكحلاني المحافظ لعدن لم يفرق بين القضايا الصغيرة والقضايا الكبيرة فكل القضايا عنده في مستوى واحد ويباشر شخصياً في حلها دون تلكؤ أو اعذار وعدن خسرته.. خسرته.

ولم يستطيع الكابتن الرياضي فضل عبدالرحمن نورجي - مدير العلاقات العامة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية منطقة عدن وشيخ مدينة كابوتا مديرية المنصورة أن يخفي مشاعره حيث قال: الأستاذ أحمد محمد الكحلاني نموذجاً للمسؤول الناجح والخلوق رجل فاهم البروتوكولات الإنسانية ورجل حوار وتفاهم يحترم آراء الآخرين ودون سابق معرفة وكمسؤول فهو واضح صاحب كلمة وقرار ويتخذ قراراته بعد تفكير وبقناعة دون تأثير جانبي، رجل بسيط ومتواضع لا يترفع ولا يتكبر على الآخرين وهذا نموذج نادر من البشر وهو في مركز المسؤول الأول في المحافظة، وأذكر من لم يتذكر أنه سبق لسكان محافظة عدن مناشدة الأخ فخامة رئيس الجمهورية بإبقاء الكحلاني محافظاً لعدن بعد أن لمسوا حبه ووفاءه وإخلاصه لعدن ومساعيه المخلصة لتنشيط الجانب الاقتصادي والاستثماري واستكمال مقومات عدن منطقة حرة وإعادة الاعتبار لمطار عدن كمطار دولي وإعادة تخطيط عدن تخطيطاً حضرياً وإشراك أبناء المحافظة في البناء والعمران، والتخطيط والتضحية وتنشيط الجانب السياحي، إن الكحلاني جعل عدن عروس اليمن وجعل قلبه مفتوحاً قبل مكتبه لجميع سكان عدن فأحبوه لأنه قريب من مشاكلهم واليوم يرفضون مغادرته لعدن، فهل من حلول تضمن لنا بقاء الكحلاني محافظاً لمحافظة عدن؟.

كما تحدث الأخ محمد علي قائد الذي يعمل في قوات الجيش قائلاً: أنا مع التغيير للأفضل أي محافظ سيحل مشاكل عدن ويحل مشاكل المواطنين ومشكلة الأراضي وحل مشكلة الخدمات ومساعدة المحتاجين هذا هو المحافظ الذي أريد وبالنسبة للأستاذ الكحلاني أقول أنه رجل طيب واتمنى له التوفيق سواء عندنا في عدن أو في أي محافظة أخرى.

وعبر المواطن جلال الحرقي وكيل الصيادين في صيرة وفقم وعمران بقوله: نحن مع التغيير لكن وبصراحة عدن سوف تخسر شخصية طيبة ومحترمة مثل الكحلاني لأنه حل الكثير من المشكلات التي تخص الصيادين وحل مسألة المراسي.

ونظم للصيادين الحراج الخاص بهم، وجعل الكورنيش في قمة الروعة والنظافة وتابع البيوت العشوائية التي أغلقت الممرات.

ونحن بصراحة نريده أن يبقى لأنه أنجز الكثير لنا وأوجه مناشدة لفخامة الرئيس بإبقائه وأقول إن هذا الرجل طيب وجيد ونحن نفتخر به وكنا نتمنى أن يرشح نفسه.

بينما الأخت أم أحمد تضيف: نريد الأستاذ الكحلاني أن يبقى لأننا رأينا على يده الخير وأقول لفخامة الرئيس والمجلس المحلي أن الأستاذ الكحلاني طيب ونريده في عدن.

ويقول جمال فيصل الموظف في مكتب الزراعة بشؤون الموظفين: أنا مع التغيير إلى الأفضل الأصلح وأنا أرى أن الأستاذ الكحلاني صاحب قرار وأفضل من سابقيه وحقق إنجازات والمرء والمواطن يلاحظها بشكل واضح وبصراحة نتمنى أن يبقى، ونناشد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إصدار قرار من أجل بقاء الأستاذ الكحلاني محافظاً لعدن.

كما التقينا بالأخ صالح عبدالله حسين حيث يعمل في القطاع الخاص الذي يقول: الأستاذ الكحلاني طيب ولكن ما هي الفائدة عندما يغادر دون أن يحل مشاكلي مثل غيري الذين حل مشاكلهم.

وأضاف الأخ صالح عبدربه محمد - عامل رصيف: أنا مع التغيير للأفضل والذي سيأتي لا بد أن يكون أحسن من الكحلاني لأن الكل يقول عليه إنسان طيب ومسؤول ناجح وأتمنى له التوفيق.

أما عبدالله مهيوب قاسم يعمل في القطاع الخاص تحدث للصحيفة: نحن مع قانون السلطة المحلية وأنا مع التغيير للأفضل والأستاذ الكحلاني عمل إنجازات حسب قدرته وصلاحيته في عدن وأطلب من المحافظ أنه يبقى وأنه بصراحة بابه مفتوح للكل.

وأضاف الأخ صالح سالم قاسم حيث يعمل في التوجيه الفني: لا بد أن يكون انتخاب المحافظين من الناس أنفسهم وبالنسبة للأستاذ الكحلاني أنا قابلته وفعلاً وجدت أنه إنسان جيد وأقول أنه جدير بأن يبقى وأنه أفضل من السابقين.

وتقول نعمة جامع: إنه إنسان طيب ونحن نريده أن يبقى.

وأضاف الأخ محمد ثابت - عامل دكة -: أنا ضد التغيير والسبب لأننا منذ أن تولى الأستاذ الكحلاني محافظاً لعدن ونحن نشعر بالأمان والاستقرار.

وقال الأخ محمد يحيى القايدي - أعمال حرة - : أنا مع التغيير للأفضل ولكن اعتقد أن عدن سوف تخسر بنسبة 90% برحيل الأستاذ الكحلاني لأنه بصراحة إنسان دؤوب على العمل بسيط متواضع مع أنه الفترة التي بقي فيها قصيرة إلا أنه استطاع أن يعمل أشياء واضحة وملموسة.

وأتمنى أن يظل ولكن القرار بيد القيادة الساسية وربنا يوفقه.

أما الأخ محمد قائد - أعمال حرة - الذي قال: الانتخابات خطوة جبارة وبصراحة الكحلاني رجل جيد وقد عمل خلال الفترة التي قضاها في عدن الكثير، ولكن التجديد مطلوب مع أننا سوف نخسر برحيل الأستاذ أحمد إلا أن هذه التغيرات لصالح اليمن.

وقد التقينا أيضاً بعدد من المستثمرين الذين اعطوا آراءهم حول هذا الموضوع فكان لنا هذا اللقاء مع الأخ عبدالملك العروي: مستثمر حيث قال: إن عدن سوف تفقد رجلاً قدم الدعم الكبير للمستثمرين ونحن نريد أن يبقى لأنه بصراحة قدم لعدن الكثير ونحن نشكره على جهوده التي قدمها لنا ونتمنى له التوفيق.

وأضاف أيضاً الأخ منصر سالم العمودي "مستثمر" والمدير التنفيذي لمشروع فندق "الملكة": إن عدن سوف تخسر الكحلاني لأنه يعد أسطورة لأنه بصراحة يعتمد في عمله على النزول للميدان أكثر من العمل المكتبي ويتابع المشاريع نظرياً وعلى الواقع وشجع الاستثمار وأهم المنجزات هي اهتمامه والتحضير والاستعداد لخليجي (20) وحرصه الشديد لإنجاحه والجميع نريد أن يبقى لأنه الأفضل.

وأكد كذلك الأخ صالح بن جعيم قائلاً: إنه رجل كريم من نسب كريم يملك من الطاقة والحيوية ما يؤهله لأن يتحمل المسؤولية، أنا ضد التغيير عن طريق المجالس المحلية لأن ذلك يحصل تحت رحمة المجلس المحلي وهذا خطأ، ونحن نتمنى للاستاذ التوفيق في عمله.

وكان لنا هذا اللقاء الأخير بالأخ عبدالصمد عبدالمجيد القدسي نائب مدير مكتب السياحة - عدن الذي أكد لنا قائلاً: إن الأستاذ الكحلاني يعتبر من الناس المجدين في عملهم حيث أعطى الأولوية الكاملة للاستثمار والمستثمرين إذ نجده انشأ مجلساً استشارياً للاستثمار بالمحافظة يضم عدداً من رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية.

وفي عهده ثم البدء في تنفيذ مشروع فردوس عدن ووفر 15 ألف فرصة عمل، إضافة إلى المشاريع قيد التنفيذ في المجال السياحي.

ويضيف: وأقام العديد من الحدائق العامة بعد تصفيتها من المظاهر العشوائية والحفاظ على المناطق السياحية البيئية وتطويرها قبل محمية الحسوة.

وعمل على توفير العديد من الألعاب المتنوعة للأطفال في جميع الشواطئ.

وعمل أيضاً على تشجيع الجمعيات الحرفية حيث وجه بتوفير مواقع لها لبيع منتجاتها للسواح.

ومن خلال معرفتي الشخصية به أقول إنه لا يترك معاملة تتأخر يوماً في مكتبه ويعمل حتى وقت متأخر ولا يغلق هاتفه ويرد على أي اتصال هذا إن دل على شيء إنما يدل على التواضع لأنها أهم صفاته.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد