قوميون عرب لـ «أخبار اليوم» : الوحدة اليمنية ضمان الوحدة العربية الشاملة

2008-05-12 11:31:26

تحقيق الوحدة العربية والعودة الاعتزاز بالانتماء العربي وتحرير فلسطين من ايدي الغزاة الغاصبين والنظر في اوضاع العراق والمأساوية والصومال والسودان ، وايجاد موقف عربي موحد تجاه هذه الاحداث، والخروج برؤية صادقة قوية يتضمنها المؤتمر القومي العربي ينعقد في صنعاء للدورة التاسعة عشر. . تجاه الأوضاع العربية والخروج برؤية عربية تمثل الضمير العربي. . كل ذلك محاور تم نقاشها في المؤتمر القومي العربي. .

الوحدة اليمنية ايضاًَ كان لها مكان في قلوب القوميين والاسلامين العرب حيث تحدثوا (لأخبار اليوم) عن الجرع التي تلقوها من الوحدة اليمنية دفعتهم للأمل ب لوحدة عربية قادمة. .

استطلاع /اياد البحيري

الشعب اليمني يعرف مصلحته جيداً

في البداية تحدث رئيس دورة المؤتمرالقومي العربي د/عزمي بشاره عن الوحدة اليمنية ودور القوميين العرب في الحفاظ عليها قائلاً "القوميون العرب دائماً ولا اذكر مرحلة واحدة من المراحل لم يكونوا مع الوحدة واضاف ان وحدة اليمن باتت ضمان لوحدة الدولة القطرية وليس فقط العربية مشيراً الى بهجة وسرور كل قومي عربي بوحدة اليمن.

واثناء حديثه قال الدكتور عزمي ان الكيانات القطرية القائمة هي كيانات مصطفة"

وعن دور القوميين العرب ومايمكن ان يقدموا لوحدة اليمن اوضح بشارة ان كل العرب يريدون ان يحافظوا على وحدة اليمن وخاصة القومين دعماً معنوياً واضاف " لا اعتقدان أمر الدفاع عن الوحدة متوقف علينا بل على ما يسمى ببناء الأمة في اليمن المقصود بذلك بناء المؤسسات وعلاقة المواطن بالدولة بحيث لاتمر عبر الانتماء الجمهوري او القبلي وهذه المعضلة الرئيسة التي اكد بشارة انها تواجه اليمن الاحتفال بالانتماء الجمهوري والقبلي مؤكداً ان ذلك لايمكن ان يدوم طويلاً لان الدول الوطنية تبني امة من المواطنين تربطهم بالدولة علاقة مواطنة مشيراً الى ان الحالة في اليمن أسهل بكثير من أي مكان آخر لأن هوية الشعب اليمني كافة عربية ولا يوجد تناقض بين المواطنة والهوية القومية.

واوضح ان التحدي الرئيس هو التغلب على الاطار القبلي كإطار سياسي حيث لاتطرح قضية تفسخ او انحلال النسيج السياسي او الاجتماعي في اليمن ولايمكن ان يكون النظام قائماً على هوية قبلية ولاتطرح قضايا حقوق المواطن كأنها قضية هوية قبلية او جمهورية متناقضة مع هوية الدولة وهذه مهمات رئيسية في كل دول العالم عبر الجيش والتجني الإلزامي وبناء الموسسات وتوسيع الطبقة الوسطى وربط البلاد اقتصادياً ببعضها البعض من اجل تحقيق انسجام اقتصادي.

وأكد ان وجود تفاوت اجتماعي وانتماءات قبلية تتجاوز وظيفتها طرح افكار انفصالية وهنا يشير بشارة الى ان المهمة هي مهمة بناء الأمة وهذا لايستطيع احد القيام به مثل اليمن.

وابدى استعداده وكافة القوميين العرب لتقديم كل مايطلب منهم للحفاظ على وحدة اليمن الا انه لايستطيع ان يأتي الى اليمن بدور الناصح او تاريخ وكيان هذا على لسان عزمي الذي خاطب الدولة اليمنية بأن تدعوه واخوانه العرب اذاكانت تريد رأيهم أو مساعدتهم فهم جاهزون الا أنهم لايستطيون ان يفرضوا انفسهم عبر الصحيفة منوهاً الى انهم لايحتاجون الى دعوة بل الى امر وهم رهن الإشارة في سبيل الدفاع عن وحدة اليمن.

وأكد الدكتور عزمي بشارة رفضه لأي قلاقل لها طابع مذهبي أو عرقي أو قبلي يحدث في اليمن، مستنكراً استخدام السلاح، متمنياً أن تحل الأمور دون الحاجة إليه.

وفي ختام كلامه قارن بشارة وضع اليمن بالمغرب مؤكداً الاسنجام التام بين كل الهويات في الدولتين وهذا ما دفع بغالبية التيارات السياسية في المغرب إلى الحضور إلى اليمن في هذا المؤتمر.

الوحدة اليمنية منارة المستقبل العربي

الأعمال التي كان من شأنها تهديد الوحدة اليمنية في جنوب اليمن كان لها مكان لدى معظم القوميين العرب بالإدانة حيث أدانت د. حياة التيجي - عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد في المغرب وعضو المؤتمر القومي العربي أي محاولة من شأنها التأثير على وحدة اليمن أساس وحدة العرب.

وقلت أن ما حدث من أحداث إثارت حزننا وألمنا خوفاً على هذا المنجز العظيم التي يشكل نقطة مضيئة ولا بد أن نتمسك بها حتى تبقى منارة إيجابية في هذا الزمن الرديء الذي نعيشه في الوطن العربي.

وأكدت على حق المعارضة العربية أن تمارس دورها في الدفع بمسلسل الديمقراطية شريطة ألا تكون هذه المعارضة محركة من جهات خارجية وإنما نابعة من متطلبات الشعب ومنبثقة عنه لا عملية توظف لهذا الطرف أو ذاك سواء كان طرفاً إقليمياً أو دولياً وخاصة أميركا وإسرائيل اللتان تحاولان بجميع الوسائل ضرب الوحدة العربية.

وأضافت: يكفينا المرجعية الفكرية التي تغني وتضمن استمرارية التثبت بالهوية العربية على المستوى الفكرية أما على المستوى الميداني فطالبت التيجي المؤتمر القومي العربي أن يضيف إلى دوره الفكري دوراً ميدانياً وأن يحتضن الحركات الشعبية التي تغلي بها الساحات الوطنية أو الإقليمية في الوطن العربي، ويدعمها وبهذا يكون المؤتمر بالإضافة إلى دوره الفكري دور ميداني عملي مشيرة إلى أن الاكتفاء بدور التنظير والتفكير في أدبيات المؤتمر القومي لا يكفي ولا بد من تطويره.

وأدانت التيجي محاولة الانفصاليين البولوغاريون في المغرب تفتيت الوطن وأكدت أن هذا لا يختلف عن وضع الحال في صعدة والسودان وأن هذه الأحداث تنتمي إلى مجرم واحد يستهدف وحدتنا القومية العربية.

وأكدت أن التدخل الخارجي يتميز ببنود متعددة منها اختراق المجتمع المدني واختراق الأحزاب والحياة السياسية والأمر حاصل في لبنان وفلسطين والعراق والسودان مشيرة إلى أن هذه اللعبة أصبحت الآن مكشوفة.

الحسني ينتقد إيران

من جانبه أكد سماحة المرجع القائد أحمد آية الله أحمد الحسني البغدادي زعيم التيار المقاوم في العراق أن الوحدة ضرورة تاريخية إنسانية مشيراً إلى أن الوحدة في جنوب اليمن وشمالة مبادرة وحدوية ثورية وعظيمة تدعو إلى تحقيق وحدة عربية إسلامية تتحدى الامبريالية الأميركية وتسقط العولمة الرأسمالية الربوية المتوحشة.

ودعا السلطة والمعارضة في كل مكان إلى فتح حوار عقلاني موضوعي محل المشاكل لأنه بدون الحوار سيسقط الجميع في ذلك.

وأضاف: لا بد من إقامة دولة تعددية شوروية تجمع اليمنين واليسار والوسط على طاولة واحدة لمناقشة المشاكل وهذا ضمان للحفاظ على وحدة اليمن.

وأكد أن الشعب اليمني شعب عربي إسلامي يتمتع بالخلق الرفيع بالفطرة منتقداً ومتخوفاً من سماع كلمة مسلم شيعي ومسلم سني.

ودعا الحسني البغدادي في ختام حديثه الله أن يحل مشاكل شعب اليمن وخاصة ما يحدث في صعدة حيث أبدى تذمره وانتقاده لذلك لأن ذلك يؤثر على استقرار الوطن.

وقال ان على إيران تغيير سياساتها في العراق لأن ذلك ليس من مصلحتها وكذلك سياستها في المنطقة.

من يضر بالوطن فهو عميل

الوحدة اليمنية تمثل ضماناً لأي توجه وحدوي في المستقبل هكذا بدأ الأستاذ ضافي الجمعاني أردني الجنسية حديثه عن وحدة اليمن وقال أنه إذا حدث انفصال في اليمن وهذا مستبعد فلن تحدث وحدة عربية أبداً.

ونصح المسؤولين في اليمن بالاهتمام كثيراً بجنوب اليمن ولو على حساب الشمال اليمني حيث يشعرون بالمكاسب التي حققتها الوحدة رغم أنهم لا يستطيعون أبداً أن يتخلوا عنها.

وشدد على الحرية وضمان حرية الرأي الحر الصادق والأمين الذي يعمل للصالح العام.

وأضاف: إذا كان للمعارضة دور في التلاعب بخطوط الوحدة فلا يمكن أن نطلق عليهم معارضة بل عملاء لأن المعارضة الحرة هي التي تنتقد السلطة انتقاداً موضوعياً وعلمياً.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد