الرئيس علي عبدالله صالح في حوار مع قناة الجزيرة:مشكلة المعارضة أنها تقول :سلمني السلطة وإلا فأنت فاسدوهولاء ليس لديهم برنامج وقدجربناهم في ائتلاف ثلاثي وثنائي فكانوا فاشلين طوال الخط

2006-09-15 00:33:31

أجرت فضائية الجزيرة مساء أمس لقاءاً مع مرشح المؤتمر الشعبي العام الأخ/علي عبدالله صالح في برنامج «بلا حدود» الذي يعده ويقدمه الزميل أحمد منصور. . وقد تحدث مرشح الحاكم عن الحراك السياسي والديمقراطي الذي تشهده اليمن حالياً. . وتطرق إلى العديد من قضايا ومستجدات اللحظة الراهنة. . فإلى نص اللقاء:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . احييكم على الهواء مباشرة من القصر الرئاسي في عدن «العاصمة الاقتصادية لليمن» وارحب بكم في حلقة جديدة من برنامج «بلا حدود». .

يستعد اليمنيون للمشاركة في ثاني انتخابات رئاسية تعددية في البلاد حيث يتوجه اكثر من تسعة ملايين ممن لهم حق التصويت إلى صناديق الاقتراع يوم الاربعاء القادم ال«20» من سبتمبر لاختيار رئىس جديد للبلاد أو التجديد لفترة رئاسية اخرى للرئىس علي عبدالله صالح الذي يحكم اليمن منذ «28» عاماً، ورغم وجود عدد من المرشحين إلا ان المنافسة تكاد تنحصر بين الرئيس علي عبدالله صالح مرشح حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وفيصل بن شملان مرشح احزاب اللقاء المشترك التي تضم الاخوان المسلمين -اي التجمع اليمني للإصلاح كما يطلق عليهم هنا، والاشتراكيين والناصريين وقوى سياسية اخرى، وفي حلقة اليوم نحاول التعرف على صورة ما يجري على الساحة اليمنية من خلال حوارنا مع الرئيس علي عبدالله صالح الذي سبق وان اعلن انه لن يرشح نفسه ثم عدل عن قراره بعد مظاهرات ومسيرات لحزب المؤتمر الشعبي العام تدعوه إلى البقاء.

أعدها للنشر : عبدالله الوشاح - أحمد الحمزي

الجزيرة : سيادة الرئيس. . مرحب بك.

الرئيس: اهلاً

الجزيرة: اشكرك على افرادك ل«بلا حدود» وقناة «الجزيرة» بالمقابلة الوحيدة التي اجريتها أو التي تجريها طوال الحملة الانتخابية، واود ان ابدأ من ال«17» من يوليو الماضي، حينما قلت امام حشد كبير من الحضور في دار الرئاسة بمناسبة مرور «28» عاماً على توليك السلطة :ل«ن ارشح نفسي لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، نريد ان نؤسس للتداول السلمي للسلطة بأنفسنا وبرعايتنا دون وصاية ولا مبايعة، فالناس ملونا». . اذا كان الناس قد ملوكم باعترافكم. . فلماذا تراجعت في مشهد وصفته المعارضة بأنه مسرحية؟!.

الرئيس: على كل حال انا تحدثت في 17 من يوليو بمناسبة 27 عاماً على توليّّ منصب رئىس الجمهورية، واعلنت بالفعل بحضور عدد كبير من الشخصيات ومن القوى السياسية المختلفة انه نريد ان نؤسس اساساً متيناً للتداول السلمي للسلطة، وانه انا لن ارشح نفسي، وعلى هذا الاساس كانت صرخة للقوى السياسية انها تبدأ تهيئ نفسها خلال هذا العام، خلال العام الذي مضى، وتبلور شخصيات مرشحه للرئاسة سواء كانت في المعارضة أو المؤتمر الشعبي العام، ولكن بطبيعة الحال اخذوها الناس بمحمل غيرجاد.

الجزيرة : كيف اخذوها بمحمل غير جاد؟.

الرئيس: يعني اخذوها هكذا، ربما انها اي كلام، هم ليسوا مهيئين، المؤتمر نفسه ليس مهيئاً ويعتمد على الرئيس، الاخوة في المعارضة كما يقال انهم غير مهيئين، لكن هم يريدون ان يسلم لهم احد السلطة، يعني ليس انهم يبلوروا شخصية.

الجزيرة: هل تسلم السلطة لاحد؟ هل سبق وان سلم احد السلطة؟.

الرئيس: هم يريدون ان تسلم لهم السلطة هكذا، ان تأتي السلطة من الرئيس، استلموا السلطة لكن ان يبلوروا شخصية سياسية.

الجزيرة : هم بلوروا؟.

الرئيس: يرشحون رئىسا للجمهورية، لم يرشح لا الإصلاح ولا الاشتراكي ولا البعث ولا الناصري.

الجزيرة: هم اختاروا فيصل بن شملان وانت قلت انه رئىس مستأجر؟.

الرئيس: لم يبلور اي حزب شخصية سياسية في اخر المطاف لما جاء وقت الانتخابات اتفقوا على مرشح فيصل بن شملان باسم اللقاء المشترك.

الجزيرة : لماذا وصفته بأن مستأجر؟ وهو نتاج لاجماع هذه الاحزاب مجتمعة؟

الرئيس: اولاً هو لن يكون محسوبا على اي حزب سياسي.

الجزيرة : لكن هو محسوب على اليمن؟

الرئيس: هل لن يكون من حزب سياسي

الجزيرة : هل بالضرورة ان ينتمي الرئيس إلى حزب سياسي؟

الرئيس: يستحسن انه يكون مرشح للاشتراكي ومرشح للاصلاح فعندما عجزوا عن تقديم احد من زعاماتهم حاولوا ان يبحثوا عن مرشح وذهبوا إلى الاخ علي ناصر محمد الرئيس الاسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية ورفض كما فهمت، وذهبوا ايضاً إلى الاخ فرج بن غانم -رئىس الوزراء السابق سفيرنا الآن في جنيف ورفض، فذهبوا إلى الاخ فيصل بن شملان وقبل على نفسه ان يكون مرشحاً للقاء المشترك، ليس للاخ فيصل اي برنامج.

الجزيرة : هو برنامجهم هم وضعوا له البرنامج؟

الرئيس: هو ليس له برنامج كشخص وهو يتلبس قميص غير قميصه يعني هذا اللبس هو يلبس عدة قمصان قميص الاشتراكي، قميص الاصلاح، قميص الناصري، قميص حزب الحق، قميص حزب اتحاد القوى الشعبي، المفروض ان يكون القميص مفصل على الشخص لا ان يفصلوا له قمصان، صعب جداً تكون الرقبة ضيقة تكون واسعة. . صراحة ان اشفق عليه ان يكون بهذا الاسلوب. . كيف سيجمع، كيف سيقود بلدا بخمسة برامج، كل واحد له برنامج.

الجزيرة : هم وضعوا برنامج واحد وهو تبنى هذا البرنامج؟

الرئيس: هو برنامج ما يسمى برنامج عنادي أو برنامج انفعالي

الجزيرة : ما السر في الحشود الكبيرة التي تحضر له؟.

الرئيس: هو برنامج انفعالي وليس هو برنامج انتخابي برنامج مماحكة غير جاد.

الجزيرة : ما السر في الحضور الكبير له؟

الرئيس: برنامجه برنامج لخمسة احزاب، هذا لا يستطيع ان يحكم اليمن بخمسة برامج وبخمسة وحوش، لا يمكن ان يحكم اليمن خمسة رءوساء، لا يصح ان يكون سيفين في غمر واحد، ما بالك بخمسة سيوف، ومن وراء الخمسة السيوف عشرات السيوف، فهو غير قادر ان يحكم اليمن. . اليمن له خصوصيات، واليمن لابد ان يكون هناك فيه خبرة لادارة شؤون الحكم ثقافياً وسياسياً واجتماعياً، ويجب ان يكون لهذا الزعيم رصيد وطني، رصيد وحدوي، رصيد نضالي، يعني ليس بيع كلام، البلد ليس بيع وشراء في الكلام، ان تقدر تزيف الحقائق وادعاءات باطلة وكما هو حالنا اليوم كلها ادعاءات باطلة وغير صحيحة.

الجزيرة : يعني هل ترى الآن ان اليمن مفلسة من ان يكون هناك منافسين حقيقيين جادين لك في الانتخابات؟

الرئيس: المنافسة الآن جادة، لكن احنا كنا نتأمل ان تكون المنافسة اكثر جدية، ان يدخلوا زعماء هذه الاحزاب المعركة السياسية.

الجزيرة : ربما رأوا انفسهم غير مؤهلين وقدموا هذا الرجل ينوب عنهم؟.

الرئيس: ضحية

الجزيرة : ليس ضحية وانما لينوب عنهم وانت تعتبره ضحية؟.

الرئيس: هذا كبش فداء

الجزيرة : تعتبره هكذا؟

الرئيس: هذا كبش فداء، ان كسبنا فإحنا اردنا ان نظهر ثقلنا في الشارع اليمن، وان ما كسبنا تركناه ضحية. . هذه المقولة السائدة امامهم، يريدوا ان يقيسوا وزنهم في الساحة، ان كسبناها فمعناه لنا حظوظ واذا ما كسبناها فهذا احنا لم نقدم مرشح في زعامتنا، عبارة عن اخ اتينا به سلمنا له برنامج ان يكون مرشحا

الجزيرة : كيف تنظر للمنافسة القائمة الآن؟

الرئيس: المنافسة حتى الآن جيدة ممتازة، انا اعتقد انها تؤسس لمستقبل افضل للتداول السلمي الصحيح للسلطة.

الجزيرة : هل تعتقد انك يمكن ان تحصل على نتيجة كبيرة في هذه الانتخابات.

الرئيس: لكل حدث حديث، الحكم ليس انا الحكم، المواطن.

الجزيرة : ما الذي اجبرك على القيام بهذه التجربة؟، لماذا لم تفعل مثل باقي الرؤساء من السلطة إلى اللحد؟.

الرئيس: انا اولا اعتز انني اسست هذه التجربة دون ان نفرض عليّّّ من احد، لم يفرضها احد، لا الشارع ولا القوى السياسية، ولا الغرب فرضها عليّّ ولا الولايات المتحدة الاميركية؟

الجزيرة : اما تعتقد انك تعامر بها سيادة الرئيس؟

الرئيس: لم تفرض عليّّ من قوى سياسية داخلية ولا من قوى خارجية

الجزيرة : هل مستعد ان تقبل بكل نتائجها.

الرئيس: اكيد

الجزيرة : حتى لو كان فوز فيصل بن شملان بالرئاسة؟

الرئيس: على طول، بالعكس اعمل له احتفال، واعمل له مارش وموسيقى، واعمل له حرس شرف، وهذا فخر لي انا، ليس لأحد فخر، لأنني المؤسس للديمقراطية.

الجزيرة : هل انت مؤهل لتسليم السلطة في الانتخابات؟

الرئيس: اكيد، ولذلك دخلت واخذتها بقناعة، لم يفرضها عليّ احد، انا اخذتها واسست للديمقراطية وانا مقتنع، ليس مناورة، ليس احتفال كرنفالي، هذا عراك سياسي حقيقي، اننا على قناعة انه يا افوز بها وانا جدير بها أو يفوز بها الطرف الاخر وليس عندي مانع.

الجزيرة : هناك تشكيك كبير من المعارضة في العملية الانتخابية ويقولون ان حزب المؤتمر الآن رتب مع الحزب الوطني في مصر من البلطجية ومن المزورين بحيث تكرر نفس التجربة المصرية في الانتخابات وتطلع النتائج بنفس الطريقة؟

الرئيس: احنا فتحنا الباب على مصارعيه وقلنا يحضروا مراقبين دوليين، ولدينا تجربتنا، احنا مع كل مرشح مندوبين، ولدينا رقابة مشتركة من كل القوى السياسية، لا يقدر احد يتلاعب بنتائج الانتخابات، لكن عندما يكون الواحد متوقع انه يقدم رسالة مسبقة أو يوحي انه اذا هزم فهذه مزورة، هذه طبيعة كل القوى السياسية، عندما تفشل دائماً تقدم خطاب سياسي تقول ان هذه الانتخابات مزورة.

الجزيرة : ماهي الضمانات التي تقدمها لقيام انتخابات نزيهة في اليمن؟

الرئيس هذه انتخابات، احنا شركاء مع احزاب المعارضة في رقابة مشتركة معهم «44» أو «46%» ومعنا «54%» تقريباً، فالرقابة رقابة مشتركة، زائد منظمات المجتمع، زائد الرقابة الاوروبية. . كيف تكون الرقابة وماهي الضمانات؟!. . هذه هي الضمانات.

الجزيرة : هل انت واثق من الفوز في الانتخابات؟

الرئيس: اكيد انني فائز لأن عندي رصيد

الجزيرة : كم النسبة التي تتوقعها؟

الرئيس:انا لا اقدر احكم، لكن اصلاً معي رصيد انا اصلي رصيدي موجود، يعني لم اتقدم للرئاسة وما عندي رصيد، عندي رصيد، رصيد نضالي، وعندي رصيد وحدوي، وعندي رصيد ديمقراطي، وعندي رصيد تنموي، وعندي رصيد اجتماعي وثقافي وتربوي، وعندي رصيد. . . استطيع اتحدث ان عندي رصيد، ولذلك الخيار هو للشعب، ليس لي انا، اذا كان الشعب يثق فيني هو الذي سوف يدلي بأصواته.

الجزيرة : لكن هناك صفات مشتركة في كل انظمة الحكم التي قضى رءوساؤها اكثر من عشرين عاماً في السلطة مصر- اليمن -سوريا-ليبيا مأسسة الرشوة والفساد والانهيار في الخدمات وتدمير الانسان، تفشي الجهل والفقر والشللية في الحكم وضعف الاداء السياسي. . ما هي الرؤية بالنسبة لك في اليمن؟

الرئيس: لماذا انت ترسل هذه الاشارات للوطن العربي

الجزيرة : ليس حكمي انا، هذه قراءات المراقبين؟

الرئيس: العالم كله توجد فيه جوانب سلبية وفساد ورشوة في اكبر الدول تقدما، احنا ضحية للدول المتقدمة، لانها هي التي علمت شعوبنا شعوب العالم الثالث الرشوة والكمنشانات، حتى المعارضة عندنا هي عندها خبرة في هذا الجانب، لانها كانت شريكة في السلطة ولهذا كانت عندها خبرة في لجنة المناقصات وعندها خبرة في مفاصل الدولة فهي تعرف عندما تتحدث عن هذا الشيء.

الرئيس : هي تتحدث عن الفساد وعن الرشوة، هي عندها خبرة متراكمة في هذا الجانب لانها تعرف اين يكمن الفساد، عارفين اين هو؟.

الجزيرة : معنى ذلك انك تعترف بممارسة الفساد في الدولة؟

الرئيس: انا لا اعترف، اقول لابد ان يرافق كل عمل عظيم جوانب سلبية، يعني ما احد يقول ان كل شيء على ما يرام.

الجزيرة : المهرجان الذي عقدته في مأرب تعهدت لليمنيين بأن معركتك القادمة هي مع الفساد والمفسدين من القوى السياسية. . ايا كانوا وايا كانت مناصبهم. . المعارضة وكثير من اليمنيين يقولون بأن نظام حكمك هو الذي ارسى ومأسس الفساد وان كثير من حولك هم مفسدين؟.

الرئيس: اصل كبار القوم معظمهم من المعارضة في رأس السلطة وفي مفاصلها وفي مؤسساتها، ولذلك كيف ان عندي اقرباء؟!، كل الشعب اليمني، قريب مني مؤسسات، انا احكم بمؤسسات لا احكم بعصابة، انا احكم عندي مؤسسات رئاسة دولة ومؤسسات حكومية وبرلمان.

الجزيرة : يقولون ان هذه المؤسسات كل من على رأسها من اخوانك واقاربك وابنائك؟

الرئيس: هم مواطنين، هل تستطيع تنكر ألا يوجد مجلس نواب وهو السلطة التشريعية؟! هل تستطيع تقول مجلس الوزراء يحكمه علي عبدالله صالح واخوه أو ابنه؟!. . هذا كلام غيرمعقول هذا كلام ادعاء المعارضة لانها تحرض الشارع، تريد ان تنقض على السلطة، نحن نحكم مؤسسات، هم عندنا شركاء في البرلمان بحوالي 46 اصلاح و7 اشتراكي و3 ناصريين و2 بعث و4 مستقلين. . هؤلاء شركاء في صنع القرار والتشريعات التي ينجزها مجلس النواب، مشكلة المعارضة انها تريد ان تقول سلمني السلطة مالم انت كل شيء فساد.

الجزيرة : اتهمتهم انهم يريدون الانقضاض على السلطة في المؤتمر الذي عقدته في ريمة والحديدة في السادس من سبتمبر، قلت ان تيار الاخوان المسلمين في اليمن ومن وصفتهم بالظلاميين والاشتراكيين بانهم يحاولون الاستيلاد على السلطة؟

الرئيس: ليس لديهم برنامج

الجزيرة : الشعب هو الذي يحكم عليهم. . !!

الرئيس: لا. . انا عرف الشعب اليمني 28 سنة، هؤلاء ليس عندهم برنامج، عبارة عن قوى ليس لها برنامج، غير بضاعة كلام وبيع كلام، اي برنامج يذكر ومجربين في السلطة جربناهم في ائتلاف ثلاثي وجربناهم في ائتلاف ثنائي، فاشلين على طول الخط.

الجزيرة : سيادة الرئيس. . انت اقصيتهم من السلطة وكنت شريكا لهم، اشتركت مع الاشتراكي في مرحلة ما، لما اقصيت الاصلاح، لما اقصيت الاشتراكي، لما اجتمعوا جميعاً ضدك. . الآن فيه محاولة لإسقاطك في الانتخابات؟

الرئيس: اولاً الاشتراكي اقصي من السلطة؟!. . هو اقصى نفسه لانه اعلن حرب الانفصال، ثانياً دخل الاصلاح. . .

مقاطعة الجزيرة : استخدمت الاصلاح في محاربته؟

الرئيس: يعني عبارة عن ورقة سياسية، لكن الذي استخدمته هو الجيش والشعب

الجزيرة : ورقة نجحت في استخدامها ورميت لهم وزارة أو وزارتين. . وبعدين!!.

الرئيس: عبارة عن كرت. . دخلوا معنا في السلطة فكانوا يريدون ان يحتلوا مفاصل في السلطة بدلاً عن الاشتراكي، رغم انهم كان لهم وجود وحضور في مفاصل السلطة قبل الاشتراكي قبل الائتلاف قبل الوحدة وبعد الوحدة، لكن كانوا يريدون ان يحلوا محل الاشتراكي بشكل عام ولم يتمكنوا، وبالتالي اشتغلوا معنا في الحكومة لفترة وكان اداؤهم غير سوي

الجزيرة : اداؤهم غير سوي. . إزاي؟

الرئيس: اداؤهم غير سليم. . عفواً ادائهم غير سليم لماذا؟- لانهم لا يعرفون لا في اقتصاد ولا في ادارة ولا في سياسة ولا يعرفون شيئا، عبارة عن خطباء، يعني يعرفون خطابه، واحد خطيب مسجد وتحطه على رأس وزارة التخطيط والتعاون الدولي كيف يعمل؟! أو على وزارة التجارة ما يعرف ابجدية الاقتصاد. . فعلى كل حال عندما شعروا انفسهم فشلوا. . .

الجزيرة : يعني انت حكمت عليهم بالغش في تجربتهم معك؟

الرئيس طبعاً هم فاشلين واي قوى سياسية مثل هذه القوى هي فاشلة.

الجزيرة : لما لا تترك الشعب ان يحكم عليهم؟

الرئيس: هو سوف يحكم عليهم يوم 20 سبتمبر، سوف يحكم الشعب عليهم ولن احكم انا

الجزيرة : هذه مصادرة لحق الشعب؟

الرئيس: لا. . ليس مصادرة الشعب اليمني هو الذي سوف يصوت، اما انا. . . ؟

الجزيرة : الشعب هو الذي سوف يصوت؟!

الرئيس: اذا كان يثق فيهم سوف يأتي لهم بأصوات، اذا كان يثق فيهم ويثق في خطابهم السياسي، لكن كيف بشخص يكذب، يعني مثلاً تزييف الحقائق عندما يكذب على كل شيء انه لا تنمية وكله فساد. . هذا كذب كله فساد لا طريق لا كهرباء لا جامعة. . يخطب في الجامعة وفي الاستاد الرياضي ويقول لا يوجد عندي تنمية. . طيب انت تخدم، بتمشي في طريق إزفلتية من عدن إلى صنعاء ومن مأرب إلى حضرموت وتقول ما في تنمية. . هذا قلب للحقائق، اذاً الشعب اليمن هو الحكم هذا كله قلب للحقائق، ومن هذا المنطلق سيكون الشعب هو المصدر والاساس ويوم 20 سبتمبر.

مقاطعة الجزيرة : إلا انهم يمدحوا في حشد مئات الالاف أيضا؟

الرئيس: هؤلاء ينقلونهم من محافظة إلى محافظة على باصات.

الجزيرة: احتى الذين احتشدوا في مؤتمرك انت وقالوا ان قبيلتك الآن تمردت عليك؟!.

الرئيس: اولاً سوف نشوف النتائج يوم 21 من سبتمبر. . ليش نستعجل؟.

الجزيرة : لكن هذه الحشود التي توصل إلى مليون.

الرئيس : هذه احزاب اللقاء المشترك تنقلهم على ظهر باصات.

الجزيرة : انتم تنقلون ايضاً !!

الرئيس: لا. . ابداً خذ ارقام السيارات وخذ وجوه الناس في التلفزيون.

الجزيرة : وجه عشرات الآلاف. . !!

الرئيس : مئات الالاف ليس عشرات

الجزيرة : انا اريد اسألك عن هذه النقطة. . حشد هذه الجماهير، لأول مرة في العالم العربي يتم حشد عشرات الالاف من الناس أو مئات الالاف في بعض الاحيان في مؤتمرات جماهيرية يخرج فيها مرشح الرئاسة. . لمن هذه الرسالة؟

الرئيس : اقول ليش الحشد، الحشد هذا نتيجة الخطاب الاستفزازي لاحزاب اللقاء المشترك الذين يستفزون به مشاعر المواطنين وقلب الحقائق. . انه لا تنمية واتهام اجهزة الدول بمختلف تشكيلاتها وهي قوى وطنية مناضلة بأن لها رصيد بالفساد، اتهموا كل اجهزة الدولة، آلاف الاف البشر في اجهزة الدولة بالفساد. . هذا هو الرد العملي عليهم من قبل الشارع.

الرئيس: لن نحشدهم ولن نقول لهم تعالوا

الجزيرة : هم يحشدون اعدادا كبيرة ايضاً!!

الرئيس: هم يحشدوا منقولين. . يعملون مهرجانا في عدن ويأتوا بهم من الضالع من لحج من ابين من شبوة واتي بهم إلى هنا، حشدوا في عمران وجابوهم من صنعاء من الامانة من حجة من كل المحافظات وعملوا هذا التجمع. . هذا ايش الذي سوف يقول لنا انه صحيح ان لهم حضور يوم واحد هو يوم عشرين من هذا الشهر.

الجزيرة : اتهمتموهم في المؤتمر الذي عقدته في محافظة حجة بانهم لصوص يريدون السطو على البنك المركزي اليمني لاخذ الاحتياطي العام الذي يقدر ب«6» مليارات دولار ويريدون السطو على وزارة النفط والمعادن والكهرباء.

الرئيس : والمصافي والكهرباء. . صح

الجزيرة : هل هم عصابة ولصوص. . سيادة الرئيس؟

الرئيس : هذا هدفهم الوصول إلى السلطة للانقضاض على هذه.

الجزيرة : لصالح الشعب وليس لصالحهم.

الرئيس: ينقضوا عليها ليستفيدوا اهم واحزابهم، ليش؟ لأني جربتهم لما كانوا مسكوا وزارة التجارة وكنا هذك الايام قبل ما نحرر التجارة كانوا يقوموا بتوزيع القمح والدقيقو جندوا عشرات من الميليشيات تابعة للحزب، ويأتون لكل مواطن من ظهر المواطن سبعة الف ريال يبيعها على المواطن يضيفها على السعر الحقيقي من شأن يكسبون. . كيف امن عليهم وكيف يأمن عليهم الوطن وكيف يصوت لهم وهم يقولون انت عندك، وخطابهم السياسي هذا واضح. . عندك «6» مليار ليش عندما تصرف «4» مليار وتخلي «2» مليار في البنك، ليش؟ تروح اربعة مليار ،إلى اين، عندنا برامج وعندنا خطط وعندنا خطة خمسية وعندنا برامج للحكومة تقدم إلى البرلمان ويصادق عليها البرلمان وهم شركاء في هذا الامر، تريد ان تسطو على الخزينة العامة لانه فعلا عندما كانوا في الائتلاف الثلاثي معنا بعد انتخابات 93 وصل رصيد البلد إلى 93 مليون دولار، نسفوا الاحتياطي كاملا، شلوا حركة التنمية تماماً، لا يعرفون كيف يبحثون عن موارد.

الجزيرة : لماذا لم تحاكمهم اذا بذروا اموال الدولة.

الرئيس : يعني اتركهم يحاكمهم الزمن ويحاكمهم الواطن ويحاكمهم المواطن يوم 20 سبتمبر

الجزيرة : هل معنى ذلك انك لن تسلمهم السلطة لانهم كما وصفتهم لصوص حتى لو نجحوا؟.

الرئيس: اذا الشعب صوت لهم يستلموها غدا صباحا.

الجزيرة : ستكون قد سلمت الدولة إلى لصوص كما وصفت؟!

الرئيس : انا لم اقل هذا الكلام انت قلته. . انا اتهمتهم انهم غير قادرين وعاجزين عن ادارة شؤون دولة، هذا كلام واضح.

الجزيرة : يعني التجربة التي تخوضها الآن أو التي تعلنها في اليمن هي سلاح ذو حدين. . هل انت مستعد لتقبل كافة نتائجها؟

الرئيس : انا تحدثت معك قبل قليل اننا دخلنا هذا العراك السياسي ونحن على قناعة تامة، انا اريد شخصياً ارسي تجربة

الجزيرة : انت تشعر انك في معركة حقيقية سيادة الرئيس؟

الرئيس : نعم ارسي تجربة ليس لي، للمنطقة

الجزيرة : تشعر بخطورة على منصبك؟

الرئيس : انا لو اريد منصبا سأحافظ عليه واعمل احتيالات واعمل بيانا واعمل تنديد ا وأرمي هذه القوى وامدد دستورياً، واعدل هذا وضع ثاني.

الجزيرة : انت قلق؟

الرئيس: انا. . ليش قلق؟!

الجزيرة : من حشود المعارضة التي تحشدها ضدك؟

الرئيس : بالعكس ان اعتبرها عرسا ديمقراطيا

الجزيرة : ترسل الرسالة هذه لمن بالضبط؟

الرئيس انا اسستها لليمن واسستها لدول المنطقة ومن اراد ان يستفيد منها من دول المنطقة فليس عيباً، يعني مثلا نحن استفدنا من التجارب الاوروبية ، بمعنى اننا استطعنا ان نستفيد ونتعلم وليس عيبا ان نتعلم كيف ندخل هذا العراك السياسي. . ليس عيبا.

الرئيس : لكن اصلنا ارسيناها لانفسنا بقناعة عندما حققنا الوحدة في 22 مايو انه في الحاكم ليش يجلس واحد حاكم إلى مدى الحياة، خلينا نتبادل السلطة سلمياً وخاصة اذا جاءت فيها قيادات ناضجة، قيادات لها رصيد، لها مواقف وطنية، لها رصيد وحدوي، لها رصيد نضالي، ليس اي واحد بياع كلام. . هؤلاء بياعين كلام كثير، يمكن اكبر بياعين للكلام اصحاب الجرائد اصحاب اكبر بياعين للكلام من السياسيين، هم اصحاب الجرائد. . لماذا ما يكون هم القادة اذا كان بيع كلام.

الجزيرة : اما تشعر ان بقاءك في السلطة لست وحدك وانما معظم حكام الجمهوريات العرب؟

الرئيس : انت تتكلم معي ام مع حكام العرب

الجزيرة : انا اتكلم عن الكل

الرئيس : انت تجري مقابلة مع انا؟!

الجزيرة : انا اتكلم عن كل الحكام العرب كأنموذج ان هذا سبب عقم وعدم وجود خلافات سياسية.

الرئيس : نحن ارسينا في اليمن اسس ديمقراطية وتعددية حزبية حقيقية وهذا عراك صحيح، وانا قلت لك في بداية مقابلتي كنت اتمنى على زعامات قيادات الاحزاب في اللقاء المشترك ان كل واحد يرشح نفسه، يعرف وزنه بدلاً من اخذ شخص يلبسونه قميص ليس قميصه، كان هذا من المفترض، لكن على كل حال اعتبرها معركة حقيقية وناجحة وممتازة وشفافة وامنة وستكون امنة ونزيهة برقابة دولية فاعلة، وهذه التجربة لنا ستؤسس لنا للمستقبل لبعد 7 سنوات أو 5 سنوات لانني انوي على تعديلات دستورية بدلاً من 7 ان تكون 5 سنوات.

الجزيرة : هذه من اول الاشياء التي ستفعلها. . !!

الرئيس : هذه من اول الاشياء، من ضمن اولويات المهام الرئاسية القادمة هي تعديل الدستور، تحديد فترة الرئاسة بخمس سنوات، وايضاً انتخاب مجلس شورى انتخاب «غربله» إلى جانب «غربلة» مجلس النواب -انتخاب مباشر.

الجزيرة : ماهي الاشياء التي تريد ان تحققها؟

الرئيس: من ضمن المهام الاساسية أو الهامة مكافحة الفقر واستئصال ما تبقى من الفساد حتى لو وصل إلى كبار القوم اين ما وجدوا، يعني ان هذا مشروعي، لانها ظاهرة فساد، وهذه مهمة جداً ومكافحة الفقر واستكمال البنية التحتية واحداث تنمية شاملة اقتصادية وزراعية وصناعية للبلد هذا من ضمن المهام وايضاً تطوير العمل السياحي للبلد ضمن مهامنا المستقبلية.

الجزيرة : لكن انا تجولت في عدن والتقيت بالناس واهالي عدن يقولون نحن نعامل على اننا انفصاليون، لا نأخذ نصيبنا في السلطة، عدن لم تنمَ بالشكل الذي كان يرجى بها في ان تكون عاصمة اقتصادية؟

الرئيس: اصلاً فيه فهم خاطئ، ان كل محافظة تريد ان تشارك في السلطة في مجلس الوزراء.

الجزيرة : هم يقولون ليس لنا وزراء؟

الرئيس : لحظة. . مجلس الوزراء عبارة عن ادارة تنفيذية، سياسة البرلمان الذي يمثل الوطن كاملا، اما الحكومة فهي عبارة عن ادارة، مثل ادارة البيت الابيض عبارة عن موظفين ينفذون سياسة البرلمان، فالبرلمان هو الاساس الذي يمثل الامة، عدن ممثلة وكل المديريات وكل المحافظات ممثلة في مجلس النواب، مجلس النواب قوامه ثلاثمائة وواحد عضو يمثلون كل اليمن، اذاً هؤلاء عبارة عن موظفي الحكومة، وفهم خاطئ عند الاحزاب عند القوى السياسية ومفهوم متخلف لانه بني هذا حتى كان النظام في الشمال أو في الجنوب مبني على المناطقية.

الرئيس : نحن لا نتحدث عن عاصمة اليمن الجنوبية ولا عاصمة اليمن الشمالية، اليمن موحد، الآن نحن عندنا اليمن ممثل في 301 دائرة ، البرلمان، الحكومة عبارة عن ادارات تنفذ سياسة المؤسسة الكبرى، وهو البرلمان، يجب ان تنتهي من عقول كل القوى السياسية التمثيل المناطقي، هذا مرفوض ومع ذلك هذا ممثل كل المحافظات.

الجزيرة : هل خططت لمستقبل اليمن السياسي وحددت ما الذي تعده لكي يخلفك بعد عمر طويل؟

الرئيس : انا الذي اسست هذا العرس الديمقراطي، هذا ما تشوفه اليوم هو التأسيس لمستقبل اليمن، كيف يتداول الناس السلطة سلمياً بدون تزييف وعي المواطنين أو الكذب على الناس أو قلب الحقائق، هذا ما كنت اتوخى من الخطاب السياسي للمعارضة، وربما كانت تكسب لو خطبت خطابا سياسيا عقلانيا رصينا، كان يمكن تكسب في الساحة، لكن رد الفعل عليهم في الساحة نتيجة التشنج والخطاب السياسي المأزوم والانفعالي، ولهذا تجد هذه الجماهير ترد عليهم تلقائيا، ليس حزب ولا المؤتمر ولا الرئيس، ومش الامين العام ومش المعارضة، هذا كلام كله هدار، الشارع يرد عليهم، لو لاحظت اليوم في التلفزيون وانا اقول الذين اصيبوا بحادثة امس حوالي «52» وفيه حوالي «217» مصابا وجهتهم تلقائيا، لا اعطيناهم فلوس ولا اجبرهم حزب ولا احد اجبرهم، اتوا من تلقاء انفسهم يعبرون عن رأيهم، نقول نحن نفدي الديمقراطية بارواحنا، مش لقمناه ولا حلفناه يمين، كما يحصل لاحزاب اللقاء المشترك، يذهبون إلى القرى وإلى مساكن المواطنين أو إلى النساء بالذات يحلفونهم يمين انهم ينتخبوا فلان، هذا يخالف شرعاً وقانوناً، ان تجبر الناس بانهم يقولون شيئا ليسوا مقتنعين به.

الجزيرة : هناك فتوى اصدرها التيار السلفي احد قادتهم يدعى ابو الحسن المأربي هو متهم بالارهاب من الولايات المتحدة الاميركية، لكنه كما قالت مصادر صحفية يقول انه لا يجوز منافستك شرعياً لانك انت الولي الشرعي

الرئيس : هذه وجهة نظر شخص

الجزيرة : ايش سر دعم السلفيين لك؟

الرئيس : نحن عندنا البلاد قائمة على التعددية السياسية بغض النظر، ليست بيعة ولا. . .

الجزيرة : فتاوى

الرئيس : هذه هي فتوى في فيصل بن شملان من فصائل حركة الاخوان المسلمين، مثلاً قام التجمع اليمني للاصلاح من ثلاث فئات اخوان مسلمين وسلفيين ومشائخ وقبائل، هذا التجمع اليمني للاصلاح، بس فيصل معتدل، تستطيع ان تقول انه من الفصيل المعتدل الوسطي

الجزيرة : الآن في بعض الدول العربية الجمهورية مثل اليمن تطبخ القوانين من اجل ان يتولى ابناء الرؤساء مكان ابائهم.

الرئيس : وليش زعلان، لماذا؟. يعني الممالك لها ولاياتها والجمهوريات الرئيس الاميركي ولي عهد ابوه.

الجزيرة : لا لم يكن ولي عهد ابوه ؟

الرئيس : هو جاء بدل ابوه بوش؟

الجزيرة : لا. . كلنتون كان في النص؟

الرئيس : واحنا لماذا انت زعلان انه يجي بوش يولي بوش

الجزيرة : معنى ذلك انك تعد احمد علي عبدالله صالح يخلفك؟

الرئيس : انا لن اعده ولن ارضى له، ولكن هو مواطن

الجزيرة : لماذا لا ترضى له؟

الرئيس : لا ارضى له لانه، انا مجرب الحكم مرهق. .

الجزيرة : مجرب الحكم وباقي فيه 28 سنة وان شاء تبقى فيه ثمان؟

الرئيس : لا عليك، انا اريد انها تخرج من طرفي إلى طرف اخر

الجزيرة : لكن اين هي الآن سيادة الرئيس؟

الرئيس : انا لا اريد ان تبقى عندي السلطة انا اؤسس للاخرين

الجزيرة : تبقى في العائلة؟

الرئيس: لا. . لا

الجزيرة : تؤسس جمهورية وراثية؟

الرئيس : انا ما ادري، سميتها من رأي المعارضة، هذا رأيهم، شأنهم

الجزيرة : ليست قضية رأي المعارضة، ما المانع اذا كنت تخطط لهذا ان تعلنه؟

الرئيس : انا لا اخطط، هو من حقه كمواطن، وليس. . لكن انا لا انصحه لانني انا زهقان من السلطة، يا الله، مكره اخاك لا بطل، انا مكره من جماهير من الشعب.

الجزيرة : كل الزعماء بيقولوا هكذا احنا مكرهين واحنا مجبرين والشعب يريدنا واحنا بنكره السلطة، لكن كل واحد قاعد ثلاثين سنة؟

الرئيس : لا. . لا انا اختلف، انت اعمل استطلاع رأي عام، هذا كلام ليس بنسبة «99. 9%،» هذا ليس عندنا

الجزيرة : يعني لن تطلع الانتخابات بهذه النسبة؟

الرئيس : لا. . ليس هذا عندنا

الجزيرة :يعني كانت تطلع؟

الرئيس اتركها للشارع، للناخب

الجزيرة : بعد فوزك في الانتخابات كما تتوقع انت، أو كما يمكن ان يحدث. . هل ستنتقم من الذين اظهروا تأييدهم لمنافسيك؟

الرئيس : اعوذ بالله، بالعكس اقدم لهم الشكر، لانهم استفزوا الجمهور وجعلوا الجمهور يصوت لصالحي

الجزيرة : انت تريد توجه رسالة ، الانظمة العربية مرتاحة في الذي انت عملته؟

الرئيس : انا يهمني بلدي واطرح هذه التجربة امام الاخرين من يريد ان يستفيد منه، ولماذا لا؟!.

الجزيرة : ماذا جاء لك من رؤساء الدول الاخرين، هل معجبين بالتجربة، وإلا سينتقدوك عليها؟.

الرئيس : انا حتى الآن لم اسمع واحد ينتقدني، لكن اعتبر ان ناس كثيرين مؤيدين لها، لكن يشفقوا علينا، هم يشفقوا علينا من هذا اللغط والدوشة، ولماذا تدخل اليمن هذه الدوشة وهذا المعترك؟.

الجزيرة : ريح رأسك مثلهم واقعد في الكرسي إلى النهاية؟

الرئيس : نعم كيف

الجزيرة : تريح رأسك مثلهم وتقعد في الكرسي إلى النهاية واترك الديمقراطية؟

الرئيس : انا لا اريدها لا اريد اجلس إلى مالا نهاية

الجزيرة : سيادة الرئيس انا اريد انتقل الآن إلى بعض الجوانب الهامة الخاصة بالوضع العربي، انت دعوت لقمة عربية حينما هاجمت اسرائيل لبنان؟

الرئيس : لا. . اتركني اولاً اكمل لك الوضع الداخلي، اولا احنا نؤسس تجربة لليمن بغض النظر كيف هي في البداية؟ قد مر معنا تجربة رئاسية سابقة في انتخابات سابقة.

الجزيرة : لم تكن بهذا الزخم؟

الرئيس : ما كانت هكذا، هذا انا اقول ان زخم المواطنين وتحرك المواطنين هو نتيجة للجدية في الانتخابات، والخطاب السياسي المأزوم الذي حصل في اللقاء المشترك، هذا واحد، اما ما تقدمه للعالم الاخر فنقدم تجربتنا فمن اراد ان يستفيد منها فليستفيد منها، لم نوجهها لاحد، ولا هي رسالة لاحد، ولا هي نظرية مثل كتيب البعث والكتب الناصرية أوكتب الشيوعية أو اللينينية أو الماوية، هذا ليس وارد، احنا نقول هذه ديمقراطية هذه تجربتنا من اراد ان يستفيد منها يستفيد.

الجزيرة: المعارضة انا ذهبت الى صنعاء والتقيت بقياداتها، وتحدثت معهم طويلا لعدة ساعات، ومن بين ما قالوه لي ان لديهم معلومات مؤكدة ان هناك مليون ومائتي الف بطاقة تم تسريبها إلى الجهات الامنية للتلاعب والتزوير في نتائج الانتخابات.

الرئيس : هذا متوقع، متوقع يقولوا اكثر من هكذا، الآن ينزلوا المنشورات في شوارع صنعاء، يقولوا في منشوراتهم اليوم ان سبب الحادث الذي وقع امس في الاستاد الرياضي في إب انه بسبب الحراسة الخاصة بالرئيس ،اطلقت النار ما ادى إلى تدافع المواطنين، انظر هذا جزء من الكذب، ولهذا كل الشارع يحكم على عدم مصداقيتهم، لماذا يقولوا كيف، احنا المواطنين المصابين والذي شاهد الحدث، كيف تكذبوا علينا؟!.

الجزيرة : انا مررت في إب امس، انا جئت إلى هنا بالسيارة تعمدت ان امشي انا استمع إلى الناس

الرئيس : طيب ما الذي صار؟

الجزيرة : لا. . طبعاً اول مرة اسمع هذا الموضوع

الرئيس : لا نزلوا منشورات

الجزيرة : لكن النقطة الاساسية الآن كيف ان هذا المجتمع الذي يوصف بانه مجتمع قبلي يمارس هذه التجمعات الحاشدة وتشعر في البلد ان هناك فعلاً انتخابات حقيقية؟

الرئيس : جميل، جميل، يعني معناه انه شعب حضاري، انه شعب عظيم، رغم كل الاقاويل، رغم الاتهامات، مع ذلك اننا نحتكم إلى العقل وإلى المنطق وإلى تقاليد ممتازة.

الجزيرة : الصحافة ايضاً هناك حرية مطلقة؟

الرئيس : صحافة حرة، وتقاليد ممتازة، وانه في نهاية المطاف لا احد يفرط في الاخر، يعني كلام يتعلموه من الغرب، لو يتحملوا في الخطاب، إلا واحد يقول لهم، انا اريد ان هذا الذي يواجهني في الخطاب أو في الدعاية الانتخابية« انه لا يعرف السياسة ان الكلب حقي يعرف السياسة اكثر منه» كما قال بوش، ما قد يتحملوه الناس، بالرغم انه انا عندي استعداد ان اتقبل هذا الكلام

الجزيرة : رغم قسوة هذا الكلام؟.

الرئيس : رغم قسوته، لماذا لأني انا افضل ان يتبادلوا الناس السلطة سلمياً بالخطاب السياسي افضل، لكن اقول لك فيه تجربة تحتاج إلى خطاب، في البداية يكون منطقي يتقبلوه الناس شيئاً فشيئاً فيتطور حتى يصل إلى هذ المستوى، لكن اصحابنا في اللقاء المشترك خطابهم كان قاسي

الجزيرة : انت خطابك في البداية كان قاسي،اً انت في البداية اتهمتهم بانه رئىس مستأجر، فرد عليك بأن هذا تخريف، ووصل الخطاب إلى شكل من الحدة الشديدة؟

الرئيس : انا اولاً، انا لا اشخصن خطابهم الذي جعلهم يستفزوا الشارع، شخصنت اشخاص اتهموا الرئيس بكل شيء.

الجزيرة : وهذا كله وانت تتقبل ؟

الرئيس : انا اتقبل.

الجزيرة : ألا تضمر انتقاماً لاحد؟

الرئيس : هذا الخطاب ليس جديدا، الاشتراكي في ازمة 93م وفي حرب الانفصال، كل شيء، صحيفة، مقال، كتابة، كلها ضد الرئيس ،الآن اجتمعوا خمسة احزاب، ليس معهم هدف إلا الرئيس، هم لا يعرفون ان الرئيس بيشتغل بطاقم، بمؤسسات، لكن هم يعتقدوان ان هذا الخطاب الذي يمس الرئيس انه يؤثر على الجمهور، بالعكس الجمهور كان متعاطفا، كان عظيما، الجمهور وقف إلى جانب الرئيس، قال هذا خطاب متشنج، وخطاب غير مسؤول، وخطاب غير منطقي، ووقف إلى جانب الرئيس، وسوف يكون 20 سبتمبر خطاباً ورسالة موجهة لهم، صفعة صفعة كبيرة، يقول لهم انتم لا تعرفون ديمقراطية، الرئيس اعطاكم ديمقراطية واعطاكم حرية صحافة وكان خطابكم غير مسؤول.

الجزيرة : هذا هو الشيء الهام، الآن هل تعد بأن 20 سبتمبر سيكون تتويجاً لما تسميه انت بالعرس الديمقراطي لن تحدث مخالفات، لن يحدث تزوير، ستعلن نتيجة حقيقية حتى لو حصلت على «51 %»؟

الرئيس : لو حصلت حتى على «30%»، ما عندي مشكلة

الجزيرة : تعلن نتائج حقيقية؟

الرئيس : اعلنها بكل فخر وبكل اعتزاز واعمل خطاب سياسي، لكن انا واثق لانه عندي جمهور وعندي رصيد، كيف يساوي رصيد احزاب اللقاءالمشترك برصيد على عبدالله صالح في الشارع اليمني؟! ماهو رصيدهم؟ ما هو رصيد حركة الاخوان المسلمين غير الارهاب والظلامية؟! ما هو رصيد الاشتراكيين؟!.

الجزيرة : الاخوان المسلمين عندكم ارهابيين؟

الرئيس : طبعاً قد تكون تتألم انت لانك محسوب عليهم

الجزيرة : انت كنت متحالف معهم الآن اصبحوا ارهابيين؟

الرئيس : مثلا الاشتراكي ايش يقول له الشعب، ايش رصيده، انت اعلنت حرب وانفصال، دمرت البلد وخسرنا 11 مليارا، نحن نصوت لك، ايش يقول للناصري الذي اثارفتنة في 78 واعلن انقلابا على الشرعية، يصوت له، الشعب اليمني مفكر الشعب اليمني عظيم.

الجزيرة : ما هو الشعب اليمني ايضاً ينظر إلى انه لم يحقق شيء أو كثير من الانجازات وهناك بطالة وفساد واشياء كثيرة؟

الرئيس : اولاً ما تحقق شيء إلا في عهد علي عبدالله صالح، لم يحقق اي نظام قبله، لا كان في الجنوب ولا في الشمال، كل شيء تحقق في 28 سنة، يعني انا استطيع اقول لك هذه حقيقة، وباستطاعتك انت وأي صحفي أو اعلامي يعمل مسح لليمن.

الجزيرة : انت راضي عن النتائج التي حققتها إلى الآن في هذه التجربة؟

الرئيس : نعم راضي ونصف، ومرتاح الضمير، وكل ابناء الشعب مرتاحين، اذا تسمع خطاب الشعب اليمني، لا تسمع خطابي ،انا، الشعب اليمن هو الذي يتمدح ويتغزل بمنجزاته.

الجزيرة : انا اريد انتقل للوضع العربي، عملية تقسيم العراق اصبحت على قدم وساق وهناك خرائط نشرت تتضمن ايضاً امكانية تقسيم المملكة العربية السعودية واليمن ما رأيك؟

الرئيس : هذه رؤية الاخ احمد منصور

الجزيرة : لا. . ليست رؤيتي، رؤية الاميركان

الرئيس : رؤيتك الاستراتيجية، انت اخترعتها انت، الاميركان لم يخبرونا بذلك

الجزيرة : لا هم يخبروا، تقارير منشورة في الصحافة؟

الرئيس : هذا الكلام وهذا الخبر من الاخ احمد منصور

الجزيرة : انا بعيد عن اليمن سيادة الرئيس؟

الرئيس : اولاً اليمن توحدت ولن تُجزأ، هذه واحدة، والمملكة محافظة على وحدتها ولن ُتجزأ، اثنين الخوف في العراق.

الجزيرة : ايوه قل لي عن العراق؟

الرئيس : العراق هذه سياسة قوات الاحتلال سياسة فاشلة، لأنها دخلت العراق تحت ذريعة ما يسمى باسحلة دمارشامل واصبحت اكذوبة غير صحيحة مثل اكذوبة اللقاء المشترك عندنا في كل شيء، فهذه اكذوبة، اثنين سرحت الجيش، سرحت الخدمة المدنية، ازالت تقريباً حوالي ما يقرب من سبعة إلى ثمانية مليون كانوا متأثرين بالنظام السابق، ووجدوا انفسهم في الشارع لا اكل ولا شرب، تحولوا إلى مقاومة، اعتقدوا انهم عملوا، لعبت المخابرات البريطانية والمخابرات الاميركية، لعبت مع مختلف اطياف العمل السياسي، كانت تبدأ تشجع الشيعة على السنة وتشجع السنة على الشيعة وهات من خلط.

الجزيرة : هل يمكن ان تتوسع الدائرة؟

الرئيس : الحل هو انسحاب القوات الاميركية ورحيل قوات الاحتلال

الجزيرة : وانتم عرب ماذا ستفعلون؟

الرئيس : نحن مغلوبين على امرنا

الجزيرة : وانتم اثنين وعشرين دولة؟

الرئيس : هل نشكل جيش عربي يحل محل القوات الاميركية

الجزيرة : ليس جيش عربي، لكن الآن الامة تقاد إلى مصير مجهول؟

الرئيس : ما هو

الجزيرة : مصير مجهول؟

الرئيس : ما هو المجهول

الجزيرة : المستقل واضح؟

الرئيس : المستقبل هو ان الحل بأن تقف الامة العربية مع وحدة الشعب العراقي، وتستخدم علاقاتها الدولية مع قوات الاحتلال للرحيل، وألا يخوفونا بالحرب الاهلية على الاطلاق

الجزيرة : الآن ما يقال عن خطة اميركية لضرب ايران، ما الذي يمكن ان ينعكس على المنطقة؟

الرئيس : هذا غير متوقع وغير وارد

الجزيرة : يمكن ان يرد؟

الرئيس : غير وارد

الجزيرة : ماذا لو فعلت اميركا؟

الرئيس : غير وارد

الجزيرة : ماذا لو فعلت اميركا؟

الرئيس : لن يحصل

الجزيرة : ما انعكاسته على اليمن ؟

الرئيس : لن يحصل

الجزيرة : لماذا لن يحصل ؟

الرئيس : لن يحصل

الجزيرة : هم عملوا ذلك في افغانستان وفي العراق؟

الرئيس : لا. . لم يستطيعوا ان يعملوا شيئا والوضع مع ايران يختلف

الجزيرة : هل نتائج الحرب في لبنان اثرت على الخطوة الاميركية تجاه ايران؟

الرئيس : نعم

الجزيرة : نتائج الحرب في لبنان بين حزب الله واسرائيل اثرت على خطط الولايات المتحدة تجاه ايران؟

الرئيس : ليس لذلك اي علاقة لأن الولايات المتحدة الاميركية لن تقدم على اي ضربة عسكرية لايرانل لانها تعرف ان مصالحها ستتأثر في المنطقة وليس ايرانل فالمصالح الاميركية في دول المنطقة بشكل عام، وستكون مغامرة غير محسوبة

الجزيرة : انتم كزعماء عرب الآن لم تتمكنوا أو فشلتم في عقد قمة اثناء الازمة اللبنانية، ما اسباب هذا التمزق في الصف العربي، في القيادات السياسية، في رؤساء الدول تحديدا؟

الرئيس : نحن دعونا إلى عقد قمة للوقوف إلى جانب لبنان نتيجة الغزو الاسرائيلي، لكن لم يكتب النجاح لهذه القمة، ونحن تجنبنا وسحبنا مشروع دعوتنا، كي لا ندخل في انقسام مثلما حدث اثناء دخول العراق إلى الكويت.

الجزيرة : ما هي اسباب الضعف هذا. . سيادة الرئيس؟

الرئيس : اسباب الضعف!

الجزيرة : الضعف الذي انتم السياسيين فيه الآن؟

الرئيس : اسأل قناة «الجزيرة»

الجزيرة : قناة «الجزيرة» تنقل الحقيقة للناس؟

الرئيس : هي تنقل الحقيقة وهذه من الحقائق

الجزيرة : كيف تنظر للمستقبل في ظل هذا الوضع، مستقبل اليمن اولاً؟

الرئيس : مستقبل اليمن باهر ممتاز ومطمئن وجيد ويتعلم كل يوم ويتجنب كل سلبياته واخطائه، ويتعلم كل يوم مما يدور حوله في العالم ويقرأ دائماً قراءات متعددة، وغير منغلق.

الجزيرة : هل ستكون هذه الانتخابات نقلة لليمن واي نتائج ستحقق؟

الرئيس : ستكون نقلة جميلة ونوعية ومفيدة في مجال التنمية والتداول السلمي للسلطة وتجنب كل السلبيات واشراك اكبر عدد من القوى الفاعلة في البلد.

الجزيرة : سيادة الرئيس. . اشكرك شكراً جزيلاً على افرادك ل«بلا حدود» وقناة «الجزيرة» المقابلة الوحيدة طوال الفترة الانتخابية واشكر لك ايضاً سعة صدرك وتحملك لكل الاسئلة واجاباتك عليها.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد