الجدل الدائر بين وزارة التجارة والغرفة التجارية واتهام الأولى للثانية بأنها وراء استمرار رفع الأسعار، جدل غير مبرر واتهامات متبادلة تحاول إشعار المواطن بأن هناك جهات حريصة على أن يعيش بكرامة، ولا تعدو عن كونها مجرد هرطقات وشنشنات نعرفها من أخزم، يتم إثارتها للاستهلاك الإعلامي ليس إلا، أما على أرض الواقع ووراء الكواليس فالطرفان على ما يرام، وهو مجرد عقاب توجهه الوزارة للغرفة عله يبقي ماء وجهها أمام المواطنين الغلابى الذين أنهكتهم الأسعار المشتعلة، ولم يعد أمامهم من حول أو قوة سوى اللجوء إلى الخالق سبحانه وتعالى.
أما محاولات دغدغة مشاعرهم فلم تعد تجدي، ذلك أن الوزارة أصبحت مع الجلاد ضد الضحية، رغم أن الجلاد ليس بحاجة لدعمها أو مساندتها ذلك أنه أنفرد بالضحية "المواطن" منذ سنوات وما قامت به مؤخراً من اتهام للجلاد يمكن اعتباره مشاركة في الجلد ليس إلا ويكفي ضحكاً على الذقون.