الأحداث التي شهدتها الأندية الرياضية "الوحدة ـ والشعلة" بمحافظة عدن، والتي لم يقتصر أثرها وآذاها وخسائرها على الجوانب المادية فحسب بل راح ضحيتها أبرياء وسقط سببها جرحى، ليس لها من مبرر سوى أن هناك أيادٍ خفية تحاول العبث بالأمن والاستقرار، وتشويه صورة البلد في الخارج ، خصوصاً وأنها تأتي في خضم الاستعدادات لانطلاق خليجي20 ، إذ تحاول تلك الأيادي الخفية توجيه مجموعة من المرتزقة الحاقدين، الملطخة أيديهم بالدماء، من الذين أصبح الإجرام سلوكاً يومياً وحياتياً لهم، فهم صناع فوضى وقطاع طرق من صفاتهم الغدر والخيانة والاسترزاق من دماء الأبرياء إلى صناعة الفوضى، ذلك أن ما يقومون به من إقلاق للأمن والاستقرار وإرهاب الآمنين وترويعهم عمل لا ينم عن أية أهداف أو مقاصد يمكن لصاحبها أن يزعم أنه ينشد حقاً أو عدلاً، بل تنم كل تلك الأعمال الإجرامية عن حقد ودموية وانسلاخ مرتكبيها من كل القيم والأخلاق والآدمية، ولم يعد هناك أي رابط يربط أمثال هؤلاء بالإنسانية لأنهم أصبحوا جنوداً للشيطان، و"...." للعمالة، وهو ما يتطلب من كل أبناء الشعب اليمني وكل غيور على وطنه الوقوف صفاً واحداً والتصدي لهؤلاء المرتزقة، وكشف مخططاتهم الإجرامية قبل أن يقدموا عليها، لقد أصبحت أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء من مواطنين ورجال أمن، وبالتالي لا يستبعد أن يقدموا على ارتكاب حماقات مماثلة في قادم الأيام ، ثم إنه ينبغي عدم التوقف عند هذه الجرائم والاكتفاء بشجبها والتنديد بها أو استنكارها، بل لابد من يقظة دائمة لا يقتصر على القيام بها رجال الأمن فحسب، بل يشاركهم المواطنون والسكان هذه المهمة لأن حماية أمن الوطن مسؤولية الجميع، كما أنه ينبغي عدم الإفراط بالتفاؤل في حجم اليقظة الأمنية والركون إليها وإن كانت تمثل حجر الزاوية في صناعة الاستقرار ، بل يجب على القيادة الأمنية والعسكرية إعادة النظر في بعض الإجراءات والخطط الأمنية، ومراقبة كافة التحركات عن كثب فقد تقذف الحجارة من ذات الدار على ساكنيها، ولن استطرد هنا، وإنما أكتفي بالإشارة و"الحليم تكفيه" إشارة، ولكي نفوت الفرصة على صناع الفوضى وأرباب الخيانة والغدر يجب الحذر ليس على مستوى محور واحد، بل من كافة المحاور والاتجاهات فبلادنا مستهدفة وأعداؤها كٌثر.