أكاديميون وسياسيون واقتصاديون يجيبون على تساؤل لـ"أخبار اليوم"

خليجي عشرين انتهى.. فماذا بعد؟! د/ الظاهري:ـ نحتاج إلى خليجي 20 يمنياً وأتمنى ألا ترفع الكروت ا لحمراء في الملعب السياسي اليمني لأن اليمن لم تعد تحتمل د/جبران:ـ فشلنا في الاستفادة من خليجي 20 لأن الحكومة لم تعرف الهدف من استضافة البطولة.. وأوكلت مهمة الت

2010-12-06 05:57:51 اخبار اليوم /صفوان الفايشي



انتهت بطولة خليجي 20 للعام 2010م مؤذنة بمرحلة جديدة ومكسب جديدة للدولة التي حققت الانتصار وفازت بالبطولة ليعود فريقها حاملاً الكأس.

. أما نحن في اليمن الدولة المستضيفة.. فإننا وبحسابات الربح والخسارة، فماذا ربحنا بعد أن أخفقنا رياضياً؟ وأنفقنا مليارات الريالات؟! ما هو العائد الاقتصادي الذي حققناه؟ وما هي المكاسب التي ربحناها؟ وهل نجاح البطولة يعد مكسباً كبيراً لنا كيمنيين؟ أم أن العملية لا تعدو عن كونها مكسباً سياسياً شكلياً يزول بزوال المؤثر؟ وينتهي بمجرد انتهاء المولد وانفضاض الجمع؟ وهل كان الهدف هو استضافة البطولة لمجرد الاستضافة؟ أم أن هناك مكاسب وفوائد خفية لا يعلمها المواطن العادي؟ وكيف تعاملت الحكومة مع الحدث؟ ماذا عن استغلالها لهذا الحدث الرياضي اقتصادياً واجتماعياً؟ وهل نجحت أم فشلت في التخطيط والتنظيم رغم حالة الاستنفار التي شهدتها كافة القطاعات مواكبة لهذا الحدث الكروي؟، تساؤلات طرحناها على المحلل السياسي الدكتور/ محمد الظاهري والخبير الاقتصادي الدكتور/ محمد جبران حيث أوضحا أن النجاح الكروي كسبه إخواننا الخليجيين وأما الحديث عن نجاح سياسي في ظل توقف الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية؟ واستمرار حالة القطيعة بين الحاكم والمعارضة وتأزيم الأجواء، كل ذلك يؤكد أن الحكومة قد رأت في خليجي 20 هروباً من همومنا السياسية والاقتصادية ولذا ركزت جل اهتمامها عليه وبالتالي فإن أي نجاح يبقى مرهوناً بمدى التوافق والتفاهم والتسامح الذي يسود الساحة اليمنية، بين مختلف الأحزاب والفئات والمكونات الاجتماعية، أما استمرار حالة الانقسام والتشرذم، وحالة اللاسلم فإن الخاسر الأكبر هو الوطن اليمني، والضحية هم اليمنيون ولذا فإننا بحاجة إلى خليجي عشرين يمانياً يجمع كافة الفرقاء ويوقف المهاترات السياسية، وتبادل لغة التهديد والإقصاء وتغليب مصلحة اليمن على كافة المصالح الشخصية والأنانية الضيفة وإذا كان اللاعبون السياسيون في الساحة اليمنية قد شاهدوا اللاعبين الرياضيين في ملاعب عدن وأبين وما تحلوا بها من روح رياضية ينبغي عليهم "أي اللاعبين السياسيين" أن يتحلوا بتلك الروح في الميدان السياسي حيث يوضح الدكتور/ محمد الظاهري ـ أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن بطولة "خليجي 20" ورغم أنها كانت تجمعاً كرويا رياضياً لكنها كانت بالنسبة لنا نحن اليمنيين هم أمني أكثر منه رياضي وركزت الحكومة والدولة برمتها على الجانب الأمني على حساب الجانب الرياضي.. ولهذا هزمنا رياضياً وهو ما أثر علينا نفسياً، ورغم ذلك تقبلنا كل ذلك بروح رياضية.

تسامح سياسي
ولذا فإن الظاهري يطالب بضرورة نقل الروح الرياضية إلى المجال السياسي، وأن يكون هناك تسامح سياسي يمني بين كافة الأطراف السياسية في البلد، وأن تظهر الجدية في المجال الأمني التي تم إتباعها أثناء "خليجي 20"، في المجال السياسي ـ بمعنى آخر ـ أن ننتقل من الأعمال الموسمية والمناسباتية ومحاكاة الخارج.
وأضاف: نحن نحتاج إلى "خليجي 20" يمنياً، ذلك أنه مادام أن هناك "خليجي 20" رياضياً، لكن للأسف ـ فإن الدوري السياسي اليمني معطل.. فقد انتشرت حرب المفاهيم بين المعارضة وشركائها المؤتمر الشعبي وحلفائه.. توقف الحوار.. السياسيون اليمنيون والممارسون للسياسة يفتقدون للروح الرياضية في المجال السياسي ولم يتحلوا بها، على حد قوله.
وتابع الظاهر قائلاً: نحن بحاجة إلى الانتقال من الموسمية ومحاكاة الخارج إلى أن نولي وجوهنا باتجاه الداخل، وتهيئة الملعب السياسي اليمني.
مصداقية سياسية
وبحسب الظاهري فإن الأشقاء الخليجين هم من لعبوا رياضياً.. أما نحن اليمنيون كنا كنا مستنفرين أمنياً، ولذا يجب أن تتحلى كافة الأطراف السياسية اليمنية بالمصداقية السياسية، كما أننا بحاجة إلى أن نوقف تزامن المتناقضات التي تشدها الحياة السياسية اليمنية.
من اشتعال الحروب في صعدة مقابل الهدوء في المحافظات الجنوبية، ثم بدأت الفعالية الرياضية في الجنوب لتنتقل التفجيرات إلى شمال الشمال وغيرها من المتناقضات التي يجب إيقافها.
خطر حقيقي
 وهذا لن يتحقق إلا متى ما توفرت إرادة سياسية، وتم تصويب جهود اللاعبين السياسيين في المجال السياسي.. كون الوطن اليمني في خطر حقيقي.
 وأستطرد أستاذ العلوم السياسية:ـ كما يجب أن علينا أن نتوقف عن ثقافة استجداء إخواننا الخليجيين ـ مع شكرنا لهم ـ على مساعدتهم لنا ـ وجعلنا نستعيد الثقة بقدرتنا على إيجاد الأمن في بعض محافظاتنا.

هروب
ويرى الظاهري أن المشكلة أعمق من كل ذلك، أتضح أن "خليجي 20" كان عنواناً لهروب مؤكد من همومنا السياسية والاقتصادية إلى الهموم الرياضية.. متمنياً على السياسيين اليمنيين أن يستفيدوا من الروح الرياضية التي تحلى بها اللاعبون في معلبي أبين وعدن، وأن تنتقل هذه الروح إلى ملاعب السياسية،لأننا أحوج ما نكون في الوقت الراهن إلى تحقيق الاستقرار السياسي الذي من متطلبات التسامح مع الآخر سياسياً وفى اليمن محطات إرتجالية موسمية هدفها محاكاة الخارج.
وتمنى أيضاً أن تتسم ممارستنا السياسية بقواعد سياسية واضحة يغلب عليها المصداقية والجدية، وألا ترفع في المباراة السياسية اليمنية، كثير من الكروت الحمراء.. مبدياً خشيته من أن نصل إلى مرحلة يرفع العرب والأجانب الذين يشاهدون مباراة سياسية فاشلة في اليمن الكروت الحمراء في وجوه الممارسين السياسيين اليمنيين حزباً حاكماً ومعارضة.
عجز وفشل
من جانبه يرى الدكتور/ محمد جبران ـ أستاذ المحاسبة بجامعة صنعاء ـ أن الحكومة عجزت وفشلت في الاستفادة من "خليجي 20"، لأنها أوكلت المهام إلى غير أهلها.. كما أنها لم ترتب لذلك سلفاً ولم يكن لديها رؤية لاستغلال "خليجي 20"، الذي كان يجب أن يمثل تظاهرة رياضية وسياحية كبيرة ستحقق فوائد مجتمعية كثيرة.. وكل ذلك كان مرهوناً بمدى تخطيط الحكومة لذلك، على اعتبار أن عدن تعد وجهة سياحية جميلة وجذابة وكان بإمكانها أن تستقطب قلوب وأفئدة الجماهير الرياضية الخليجية التي تذهب لمؤازرة وتشجيع منتخباتها إلى مختلف الدول الآسيوية والتي لا تتمتع بجوٍ مناخي كالذي تتمتع به عدن واليمن بشكل عام ـ على حد جبران.
رهان سياسي
وقال جبران : لقد ركزت الدولة على إنجاح البطولة ولم تركز على الفوائد التي كان ينبغي تحقيقها.. وراهنت على ذلك سياسياً فقط ولم تراهن عليه اقتصادياً واجتماعياً والدليل على هذا أن الجهات المعنية لم تقم بأي حملات إعلامية إعلانية عبر وسائل الإعلام المختلفة للتعريف باليمن وبمعالمها السياحية والحضارية واستغلال استضافتها للحدث الرياضي اقتصادياً، مع إنه كان بالإمكان إبراز المعالم السياحية اليمنية ولو للمستقبل.

جهل الهدف
ويؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور/ جبران أن الحكومة تقوم بأنشطة دون أن تعرف الهدف من إقامتها، كما هو الحال مع "خليجي 20"، استضفناه ولم نعرف الهدف من ذلك، كما أننا لم نحسن استغلاله اقتصادياً، وبالتالي فإننا خسرنا ولم نستفد، ولم ننجح لا اقتصاديا ولا كروياً ولا اجتماعياً.
ودعا جبران الحكومة وكافة الجهات المعنية التي نظمت وشاركت في إنجاح بطولة "خليجي 20" سياسياً إلى الاستفادة من تجارب الدول التي سبق لها وأن نظمت بطولات كروية أو مسابقات وكيف أنها تحرص على استغلالها اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً، وقال: إن دولة مثل قطر لا أعتقد أنها تسعى من خلاله تخطيطها لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022م وقد نجحت بذلك لتحقيق مكسب سياسي كما فعلنا نحن، بل تعمل جاهدة لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة تصل إلى مليارات الدولارات، وهذا ما تحطط له قطر وقبلها جنوب إفريقيا وألمانيا وغيرها، أما نحن ورغم أننا نمتلك تنوع مناخي فريد على مستوى المنطقة إلا أننا فشلنا في استثمار ذلك سياسياً.
وتابع جبران قائلاً:ـ ما فائدة أن نعلن أن البطولة ناجحة؟ إذا كانت دول العالم تستضيف مختلف البطولات الرياضية كي نقول أنها نجحت دون أن تحقق مكاسب اقتصادية واجتماعية لتمنى إلغاء البطولات الرياضية في كل بلدان العالم.
إنعدام الكفاءة
وأرجع جبران سبب عجز الحكومة وفشلها وعدم قدرتها على استغلال بطولة خليجي 20 اقتصادياً من الناحية السياحية وكروياً واجتماعياً إلى إعتمادها في كل الأنشطة والفعاليات وحتى في تسيير مختلف القضايا في شتى المجالات على أناس يفتقدون للكفاءة والخبرة ولتأهيل، بل تم تعيينهم واختيارهم بناءً على القرابة والواسطة والمحسوبية والشللية السائدة في كل قطاعات الدولة وبالتالي لا نستغرب أو نصاب بالدهشة لتتابع الفشل ـ على حد جبران.
مطالباً الحكومة بأن تكف عن إتباع هذه السياسية الفاشلة في إيكال وتولية المهام في مختلف قطاعات الدولة وأن تسلم المهام الاقتصادية والتخطيط والتنظيم إلى عقول وإدارات كفؤة ذات قدرات ومواهب وإمكانيات وخبرات حتى تتجنب الوقوف في مزيد من الفشل والإخفاق.

خسارة شاملة
لافتاً إلى أنه لو كانت عدن لدى دولة أخرى غير اليمن سواءً دولة خليجية أو غيرها لو صلت عائداتها من بطولة خليجي 20 في أدنى تقدير لها 500 مليون دولار لكنها وقعت في أيدي عقول متحجرة تفتقد للخبرة والمعرفة، فكانت النتيجة الخسارة وليس الربح، والخسارة على كافة المستويات اقتصادياً واجتماعياً ورياضياً وسياحياً حتى النجاح السياسي الذي يتحدث عنه البعض فهو نجاح شكلي ظاهري فقط.
ورفض جبران الربط بين الأرقام والمكاسب التي تعلنها الحكومة وإعلان البنك المركزي عن ارتفاع الاحتياطي النقدي في العملات الأجنبية إلى 5 مليارات و 881 مليون دولار بالتزامن مع خليجي 20 مستبعداً ذلك تماماً وأرجع الارتفاع إلى تدفقات نقدية كبيرة من الخارج، منوهاً في السياق ذاته إلى أن حجم التدفقات النقدية الخارجة أكثر من التدفقات الداخلة وذلك بسبب ذهاب الناس للحج وكذلك نفقاته خلال فترة السعيد، وبالتالي فإن تحدث الإعلام الرسمي عن دخول 13 ألف سيارة من المشجعين الخليجيين عبر منفذ الطوال كلام غير دقيق وضحك على الدقون ليس إلا.

من أقوالهم
* على الوطنية ألا تعمينا عن رؤية الحقيقة، فالخطأ خطأ بغض النظر عمن صنعه
مالكوم أكس
* أعظم فقر هو الوحشة وشعورك أن أحداً لا يكترث لك
الأم تريز
* الضعيف لا يمكنه الغفران فالتسامح شيمة الأقوياء
غاندي
* السر في قلب المرأة كالسم.. إن لم يخرج منها قتلها
برناردشو
* العفيف هو صاحب النفس التي انتصرت على رغباتها وغلبت حبها للملذات
أفلاطون

إلى مكتب أشغال ومرور أمانة العاصمة

باتت معاناة "ركاب" خط " شعوب ـ الأمجاد" تزداد يوماً إثر يوم وذلك بسبب امتناع غالبية الباصات خط "شعوب ـ الأمجاد" عن المرور من هذا الشارع الذي تقطعه السائلة وينتهي أمام وزارة الاتصالات جوار مدرسة الأمجاد ليلتقي مع باصات "الحصبة ـ المطار".
الحفريات والمطبات والحاجز الترابي الذي يلي جسر الأمجاد مباشرة والذي تم إقامته عقب هطول الأمطار خلال الفترة الماضية في تلك المنطقة أصبح يمثل عقبة كؤود أمام الباصات وأجبر سائقو الباصات رغم أن لوحاتهم "الأمجاد ـ شعوب" على التوجه نحو جولة "آية" وكلية المجتمع هروباً من الحفر والمطبات التي يعاني منها خط "الأمجاد" وهو أمر يضطر معه الركاب إلى الانتظار لفترات طويلة قد تمتد لربع إلى ثلث ساعة حتى يأتي باص باتجاه الأمجاد.
 بدورنا نطرح هذه المشكلة أمام مكتب الأشغال بأمانة العاصمة والسلطة المحلية للمرة الثانية، آملين منهم إنهاء معاناة الناس وترميم الشارع وإزالة الحاجز الترابي وردم الحفريات والتشققات التي توجد في خط "الأمجاد" الذي يبدأ من جوار محلات جعوان بشارع مأرب وينتهي أمام وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، كما نتمنى على إدارة مرور أمانة العاصمة ممثلة بالمقدم / نديم الترزي ـ أن يتم إلزام باصات "شعوب ـ الأمجاد" بخط سيرهم وإيصال الركاب إلى فرزة "الأمجاد" بدلاً من تغيير خط السير باتجاه جولة "آية" وكلية المجتمع فقط وإصرارهم على المخالفة.. نتمنى من كافة الأطراف المعنية الاستجابة.

إضراب
Strike
الإضراب هو التوقف عن العمل بصورة مقصودة وجماعية وهدفه الضغط على رب العمل من قبل العمال.
وتسمى أيضاً إضرابات التوقف عن العمل من أشخاص ليسوا عمالاً كإضراب التجار وإضراب أعضاء المهن الحرة وإضراب الطلاب وإضراب المواطنين عن دفع الضرائب.
والإضراب ليس خلافاً بحد ذاته، إنما هو وسيلة عمل قسرية من أجل حل الخلاف. وهذه الوسيلة هي نتيجة تكتل المضربين الذي يؤدي إلى التوقف عن العمل، والإضراب على أنواع: إضراب عام: هو الذي يشمل جميع الأجزاء أو جميع الأجزاء في مهنة معينة أو جميع سكان منطقة معينة إلخ..
إضراب خاص: هو الذي لا يشمل إلا منطقة معينة أو مؤسسة معينة أو فرع لتلك المؤسسة أو مصلحة في هذا الفرع.

عام جديد..
ها نحن نودع عام مضى ونستقبل عام هجري جديد، ولا نعلم ما الذي سيحدث في عالمنا الجديد، ذلك أن العام الذي سنودعه بعد ساعات بدا على المستوى السياسي مشحون بالمتناقضات والحرائق والاعتصامات والمظاهرات والاختطافات والإغتيالات ، عام زاد من معاناتنا كيمنيين، عام استبيحت فيه السيادة وأصبحت أجواؤنا مفتوحة أمام الطيران الأميركي يقصف متى يشاء ويقتل من يشاء فتناثرت الأشلاء وسفكت الدماء، وسقطت أبرياء كثر.
وعلى المستوى السياسي أيضاً شهد العام 1431هـ قطيعة سياسية لازالت إلى اليوم تتخللها تبادلاً للاتهامات وتهديدات وكل ذلك يأتي على حساب الوطن، ناهيك عن المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات التي شهدها العام 1431هـ تنديداً واستنكاراً لضيق هامش الحريات في هذا البلد.
أما على المستوى الاقتصادي فقد كان العام 1431هـ عام الكوارث بكل ما تحمله الكلمة من معنى ذلك أن العملة المحلية تدنت قيمتها إلى أدنى مستوى لها وانخفضت القدرة الشرائية للمواطنين إلى حدود لم تصل إليها من قبل، ناهيك عن التصاعد الدائم للأسعار وازدياد رقعة الفقر وارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب، واستمرار الحكومة في مسلسل الفشل المتتابع وإصرارها على أن يكون المواطن هو الضحية، مقابل الرفق بالتجار والإشفاق عليهم الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة.
وقد بدأ تجارنا خلال العام المنصرم صناع أزمات بامتياز ومستغلون وإبتزازيون إلى ما لا نهاية، يتلاعبون بأقوات الناس وباحتياجاتهم وما ذلك إلا لموت الضمائر وعدم الإحساس بالمسؤولية.
وعلى المستوى الاقتصادي أيضاً أخفقت الحكومة في الحصول على منح ومساعدات خارجية رغم انعقاد أكثر من مؤتمر رفع خلال كل تلك المؤتمر شعار "دعم اليمن" لكن شيئاً من هذا لم يحدث، لتلجأ الحكومة إلى مسرحية ضريبية المبيعات التي تم تسويتها ودياً وراء الكواليس قبل انطلاق خليجي عشرين وطبعاً على حساب المواطن الغلبان.
وعلى المستوى الأمني فقد شهد العام 1431هـ انفلاتاً أمنياً غير مسبوق من اعتداءات طالت مواطنين إلى داخل منازلهم، إلى اغتصاب أراضي وسقوط ضحايا على إثر ذلك، واختطاف رجال أمن ورجال أعمال وطلاب وإعلاميين، واغتيالات طالت مشائخ قبائل وسياسيين.
وفي الجانب الأمني أيضاً حدثت عدد من التفجيرات التي حاول منفذوها استهداف مصالح أجنبية ومحلية.
أما على المستوى التعليمي فقد تتابع الإخفاق والفشل ليشل العملية التعليمية برمتها، ليختتم العام بفضيحة نجاح أكثر من "60" طالباً في محافظة الضالع بمعدلات فوق الـ"90%" ليستمر التسرب الدراسي وازدياد الأمية في أعلى مستوياته وكذلك التلاعب بالمناهج والإمعان في تكريس الجهل والتخلف حتى عبر التعليم.
وعلى السلطة التشريعية فقد شهدت قاعة البرلمان مواجهات وشجارات وتهديد وتحكيم وكذب وتزييف للحقائق والأرقام وتجاهل وصفقات و..و..إلخ.
أما على المستوى الاجتماعي فقد كان العام 1431هـ شاهداً على الكثير من الأحداث الأسرية والمواجهات القبلية وارتفعت معدلات الطلاق وازدادت القطيعة بين معظم الأسر وأقدم الكثير من الأفراد على التخلص من زوجاتهم إما بالطلاق أو القتل أو التخلص من أحد أقربائهم ووصل الأمر ببعضهم إلى الانتحار.
هكذا عاش اليمنيون العام 1431هـ ليكون عاماً مأساوياً على كافة المستويات، وقد استحق بجد ليكون عام الإخفاقات.. نتمنى ألا يكون القادم أسوأ ونسأل الله أن يجنب اليمن واليمنيين كل سوءً ومكبروه.

مسلخ حديقة الحيوان يزعج السكان

يشكو أهالي حارة الأبراك بأمانة العاصمة من المسلخ التابع لحديقة الحيوان "مسلخ الحمير" الذي تحول بسبب الأساليب الخاطئة والإهمال واللامبالاة إلى بؤرة لتجمع كافة أنواع الحشرات والجراثيم والميكروبات الناقلة لمختلف الأمراض.. ناهيك عن الرائحة الكريهة المنبعثة من المسلخ ومقلب القمامة التابع له، الأمر الذي بات يؤرق السكان ويمثل مصدر تهديد لحالتهم الصحية.
هذا وقد وجه رئيس عام المجلس المحلي ـ مدير عام المديرية / عبدالله عبده محرم.. وجه مدير الحديقة بسرعة نقل المسلخ من الحديقة، بعيداً عن منازل السكان إلا أن ذلك لم يلق تجاوباً ليتضح الأمر أن الاعتمادات المالية المخصصة للحديقة كنفقات تشغيلية غير كافية أو أنها تذهب أدراج الرياح والدليل الوضع المزري الذي وصلت إليه الحديقة.

حديث الناس
الفساد الرياضي

أثارت الأرقام الفلكية التي تم الكشف عنها بمناسبة استضافة بلادنا لبطولة خليجي 20 وإخفاق منتخبنا الوطني في تحقيق أي تقدم، رغم المبالغ والاعتمادات المالية الكبيرة التي رصدت في سبيل تدريبه وتأهيله، وما رافق ذلك الإخفاق الكروي من فشل في الإعداد والتنظيم كل ذلك أثار عدداً من التساؤلات حول اختفاء تلك المليارات وطرق تصريفها وإنفاقها، وعمليات الفساد الكبيرة التي تخللت تلك الاعتماد وطرق توزيعها، بدءً من تنفيذ المشاريع الرياضية في ملاعب ومنشآت وغيرها، مروراً بتكاليف اللوحة الفنية التي بدت كئيبة يوم الافتتاح، انتهاءً بمستحقات الإعلاميين والصحافيين والمبالغ الزهيدة التي تم صرفها لهم مقابل تغطية فعالية البطولة، كل تلك القضايا تستدعي فتح ملف الفساد الرياضي في بلادنا وعمليات الهبر التي تمارس في هذا المجال مع ضرورة الكشف عن حجم الاعتمادات والنفقات المسخرة للقطاع الرياضي الميت في بلادنا.. كل ذلك أصبح مطلباً ملحاً لكل الناس!.

?

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد