اليابان تمر على جراح السعودية بخماسية وتتصدر .. الأردن تحقق المفاجأة على حساب حماس سوريا

2011-01-18 01:44:04 أخبار اليوم / متابعات


أنهت السعودية مشاركتها بكأس أمم آسيا في قطر 2011 بخسارة قاسية أمام غريمتها القارية اليابان بنتيجة (5-صفر) في المباراة التي جرت بين المنتخبين على استاد نادي الريان ضمن منافسات الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة.. وضمنت اليابان بفوزها التأهل كمتصدرة للمجموعة برصيد (7) نقاط، وهي ستقابل في دور ربع النهائي منتخب قطر ثاني المجموعة الأولى.
نجم المباراة الأول كان شينجي أوكازاغي الذي سجل هاتريك في الدقائق (8 و13 و80)، وأضاف ريويشي مايدا هدفين في الدقيقتين (19 و52).. عموماً جاءت المباراة من جانب واحد كما تشير النتيجة، وقدمت السعودية أحد أسوأ عروضها منذ سنوات طوال، وبدت مفككة الأوصال، فيما قدمت اليابان أفضل مباراة لها منذ انطلاق البطولة.. وهذه أقسى خسارة للسعودية أمام اليابان في تاريخ لقاءاتهما، أما أقسى نتيجة فكانت (4-1) في نهائيات أمم آسيا في لبنان العام 2000.
على رغم أن بداية اللقاء جاءت عربية عبر تصويبة ياسر القحطاني اليمينية من داخل المنطقة إلا أن اليابان سرعان ما أطبقت على الوسط، وتفننت بالتمريرات القصيرة والبينية التي ضربت بإحداها مصيدة التسلل في الدقيقة (8) عبر شينجي أوكازاغي الذي واجه وليد عبدالله وتخطاه بـ "لوب" ثم أودع الكرة الشباك الخالية (1-صفر) لليابان.. لم تنل رأسية نايف الهزازي في الدقيقة (9) من معنويات اليابانيين الذين ضربوا بسلاح الهدف الأول، كرة عرضية من الموهبة الصاعدة شينجي كاغاوا انسل لها أوكازاغي من وراء الدفاع السعودي وقابلها برأسية هزت الشباك الخضراء مجدداً في الدقيقة (13).. اليابان تتقدم (2-صفر) في بداية صاعقة.
بدا الدفاع السعودي تائهاً وغير قادر على إيقاف انطلاقات اليابانيين الذين اخترقوا في الدقيقة (19) عبر الميسرة حيث عكس الظهير المتقدم يوتو ناغاتومو قابلها ريوشي مايدا بباطن قدمه اليمنى لتتأخر السعودية (صفر-3).
 وفي الوقت الذي كان فيه لقاء الجارين سوريا والأردن يجري على صفيح ساخن في استاد نادي قطر كانت موقعة "عملاقي الكرة الآسيوية" تسير من باب تأدية الواجب رغم بعض المساعي العربية كتصويبة تيسير الجسام البعيدة المدى في الدقيقة (27) بين يدي الحارس شوساكو نيشيكاوا.
رغم البرد القارص في استاد الريان إلا أن اليابان استهلت الشوط الثاني بإقدام وحماس، وبلغت العمق السعودي سريعاً في الدقيقة (51) حين عكس البديل ماساهيكو اينوها كرة عرضية قابلها مايدا برأسية سكنت شباك الحارس عبدالله الذي تأخر بخروجه لترفع اليابان النتيجة إلى (4-صفر).. بعد الهدف بدا وكأن السعودية سلمت بنتيجة المباراة فغابت، واشتد الحصار الياباني على منطقة الأخضر بالتزامن مع اشتداد أمطار الخير التي بللت الجماهير مما دفعها للاحتماء بما تيسر خصوصاً أهل الأعلام.. في ظل هذا السيناريو تابعت اليابان في غيّها، واستطاعت إدراك الشباك السعودية للمرة الخامسة عبر نجم اللقاء الأول شينجي أوكازاغي الذي إثر "خذ وهات" مع مايدا استلم في المنطقة واستدار وسدد يسارية لا تصدر ولا ترد..لم تحمل الدقائق الباقية أي جديد سوى تصويبة الشلهوب من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الياباني ببراعة فائقة في الدقيقة (83).
وبلغ المنتخب الأردني الدور ربع النهائي بعد أن حسم الموقعة النارية مع جاره السوري بالفوز عليه (2-1) في اللقاء الذي جرى على ملعب "سحيم بن حمد" الخاص بنادي قطر ليكون صاحب البطاقة الثانية وبفارق الأهداف عن اليابان التي تصدرت المجموعة لتضرب موعدا مع قطر فيما ستواجه الأردن أوزبكستان.
افتتح محمد الزينو التسجيل لسوريا في الدقيقة (15) وعادل السوري علي دياب للأردن عن طريق الخطأ في الدقيقة (30) قبل أن يسجل عدي الصيفي هدف الفوز في الدقيقة (59).. في المقابل لم يفلح المنتخب السوري في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في مشاركته الخامسة بعد أن سقط عند حاجز الدور الأول في الكويت 1980م، وسنغافورة 1984م، والدوحة 1988م، وأبو ظبي 1996م.. وكانت سوريا ألحقت هزيمة مفاجئة بالسعودية (2-1) في مباراتها الأولى، في حين حقق الأردن نصف مفاجأة بتعادله مع اليابان (1-1) علماً بأن الأخيرة أدركت التعادل في الوقت بدل الضائع.. واستمر المنتخب الأردني في تقديم عروض قوية وتغلب على نظيره السعودي (1-صفر) ليضعه خارج حلبة المنافسة، في حين سقط المنتخب السوري أمام الساموراي (1-2).
أطلق الحكم القطري عبد الرحمن عبده صافرته معلناً بداية الشوط الأول وسط هتافات الجماهير التي بلغ عددها 9849 متفرجاً، وجاءت أولى الفرص أردنية منذ الدقيقة الأولى، عندما مرر عامر ديب كرة جميلة داخل منطقة الجزاء إلى حسن عبد الفتاح الذي سدد على مرمى الحارس السوري مصعب بلحوص، لكن تسديدته أخطأت الخشبات الثلاث بعد مضايقته من قبل المدافع علي دياب.
كان المنتخب السوري الأكثر انتشاراً وتنظيماً ودانت السيطرة له في الدقائق العشر الأولى، وجاءت أخطر فرصه في الدقيقة (12) عندما مرر جهاد الحسين كرة عرضية إلى مالكي داخل منطقة الجزاء، فسددها الأخير برأسه جميلة إلا أنها تابعت رحلتها إلى المدرجات.
الضغط السوري المستمر أثمر سريعاً عندما مرر جهاد الحسين كرة ذكية بالعمق إلى مالكي داخل منطقة الجزاء، فسدد الأخير بقوة على المرمى لكن الحارس الأردني عامر شفيع تصدى للكرة، فارتدت منه ووصلت إلى محمد الزينو الذي تابعها في الشباك معلناً تقدم سوريا في الدقيقة (15) وهي النتيجة التي تحتاجها بلاده لبلوغ الدور ربع النهائي لأن اليابان كانت متقدمة في المباراة الثانية (3-صفر) على السعودية مما يحتّم على سوريا الفوز لضمان التأهل.
الهدف السوري المبكّر أشعل المباراة لأن التعادل كان يكفي الأردن للتأهل، لكن السيطرة على الكرة بقيت للمنتخب الأحمر الذي كان الأكثر خطورة خصوصاً على الجانب الأيمن حيث كثرت الاختراقات وهددت في أكثر من مناسبة مرمى شفيع.
وفي وقت كان المنتخب السوري يسعى فيه لتعزيز نتيجته مستغلاً المساحات بين خطوط منافسه، أحرز المدافع السوري علي ديب هدفاً في مرماه بالخطأ في الدقيقة (30) عندما ارتقى لكرة رفعها عامر دياب داخل منطقة الجزاء.
انطلق الشوط الثاني وسط هطول الأمطار الذي لم يقلل من سخونة المباراة التي اشتعلت داخل المستطيل الأخضر، وفي المدرجات حيث علت صيحات الجماهير وقرعت الطبول على وقع الهجمات السورية التي استمرت لحوالي عشر دقائق، فكانت أخطر الفرص للفريق الأحمر، ضربة حرة في الدقيقة (50) نفذها مالكي وأنقذها الحارس شفيع قبل أن يتألق الأخير مرة أخرى في الدقيقة (53) وينقذ مرماه من هدف محقق بعدما تصدى لتسديدة صاروخية أطلقها سامر عوض.
وفي ظل السيطرة السورية، أحرز الأردن هدف التقدم في الدقيقة (59) عندما وصلت الكرة من الحارس الأردني إلى عدي الصيفي المنطلق من الخلف والذي تجاوز المدافع السوري علي دياب واستغل خروج الحارس بلحوص وأسكن الكرة في الشباك واصلا ببلاده إلى الدور ربع النهائي بعد أن بقت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد