بعد الاستراحة وانطلاق مشوار الإياب

فرق دوري الأولى في مهمة جديدة لا تقبل العثرات

2011-03-06 14:39:27 كتب / خالد هيثم


يعود قطار دوري الأولى اليوم إلى الانطلاق من خلال أولى محطات مشوار الإياب التي ستجمع الألوان في مهمة ذات أهمية قصوى في مساعيها ورغباتها التي تبحث عن مساحة أكبر لتحقيقها بعدما مرت في النصف الأول من المشوار كثير منها على خطوط متفاوتة كان فيها البعض يحقق مبتغاه، فيما كان البعض الآخر بعيدا عن أقل الأمنيات.
الجولة الأولى تنطلق اليوم بأربع مواجهات في أربعة ملاعب، وستكون في الواجهة فيها لقاء الجارين الصنعانيين الأهلي (13) نقطة والعروبة (24) نقطة اللذين سيلتقيان في أمور غير معتادة لأوضاعهما بعد إفرازات الذهاب التي انتهت بحلول العروبة في مواقع الريادة خلف المتصدر التلال، فيما كان الأهلي يسكن مساحة لا تليق في مؤخرة الترتيب لولا انتفاضة الجولتين الأخيرتين اللتين تنفس فيهما الصعداء، وحسن أموره في المركز العاشر بفارق الأهداف عمن يليه.. ومن تلك الجزئية التي رمت بظلالها في آخر المحطات للنصف الأول سيكون اللقاء في اتجاه مهم للفريقين، فالأهلي الذي استعان بالمدرب المصري محمد حلمي يضع نفسه بتاريخه وعراقته في المحك لتأكيد أن الكبار حين يعودون إلى الواجهة إنما يعانقون التاريخ من أوسع أبوابه، وسيسعون في هذا اللقاء إلى قلب المعطيات الحاضرة والعبور من الجار صاحب الحضور الزاهي والمميز على خارطة الكرة اليمنية ومنافساتها منذ صعوده قبل موسمين فقط، والباحث في هذا اللقاء عن انتصار يبقيه في واجهة المنافسة كفريق ملاحق للصدارة لنيل ثقة الانطلاقة بعد التوقف القسري.
في لقاء آخر سيكون شعب حضرموت (20) نقطة في مهمة استعادة الثقة التي ابتدأ بها بداية مشوار الدوري حين كان بعيدا عن الخسارة حتى الجولة التاسعة من خلال مواجهته الأولى التي سيستضيف فيها فريق أهلي تعز (8) نقاط الذي يعاني ويلات سوء النتائج.. اللقاء سيكون موقعة لا تقبل الأخطاء في هذا التوقيت الصعب لكلا الفريقين اللذين يدخلان النصف الثاني بتطلعات يعنونها مناطق الدفء التي لا يريد شعب حضرموت مفارقتها، ويبحث أهلي تعز عن ممراتها، وهو حبيس مقاعد المؤخرة منذ البداية.. المباراة ستكون مساحة لكلا الطرفين لإظهار شيئا في ملامح حضورهما القادم في ساحة التنافس المثير.
وفي تعز سيكون الصقر (21) نقطة حامل اللقب الذي أنهى مشوار الذهاب ثالثا مطالبا بعدم تكرار تفاصيل البداية التي تعثر فيها كثيرا قبل أن يستفيق في الجولات الخمس الأخيرة باستثناء آخرها حين يستقبل فريق شعب إب الذي يمتلك الرصيد نفسه في مواجهة هي صعبة جدا على الورق بالنسبة للطرفين.. الفريقان اللذان أظهرتهما محطات الذهاب من أطراف المنافسة على مواقع الصدارة سيكونان في مهمة تحقيق الفوز الذي سيعزز المعنويات مع عودة المباريات، وفي توقيت كهذا يكون التعويض في منحنى بعيدا مع اشتداد المنافسة، وتلاشي الفرص المتاحة نظرا لما تبقى في مشوار الدوري بأكمله.. اللقاء يصنف من بين اللقاءات الكبيرة على واقع المنافسات، وينتظر أن يكون موعودا بالكثير، عطفا على الرغبة ومواقع الفريقين ومواقعهما بالتقدم بها إلى الأمام.
وفي أبين سيكون حسان (14) نقطة الذي يعاني الأمرين في ظروفه التي يعنونها الفراغ الإداري الذي جاء بعد استقالة رئيسه الأخير محمد قشاش بعد ما يقارب شهرين وأكثر من استلامه للمهمة، باحثا عن الصعب من خلال شحن ذاتي لمعنويات لاعبيه المنهارين بسب ما يعيشوه من أحوال صعبة تغيب عنهم أدنى ما يحتاجوه في هذا المرحلة التي يتواجدون فيها على مقربة من مواقع السقوط .. حسان الذي سيستضيف فريق الهلال (2) 1نقطة الباحث عن ممر للعبور إلى مواقع المنافسة على البطولة سيجد نفسه في مهمة يقر بها الجميع أنها صعبة ليس لقوة المنافس فقط، وإنما لأنه يمر بظروف لا يحسد عليها، وتعتبر في كرة القدم محبطة إلى أبعد الحدود لهؤلاء الشباب الذين رغم كل شيء أنهوا مشوار الذهاب في موقع تاسع، وهم الأقل إمكانيات بين كل ألوان الدوري، غير إنهم في اتجاه مظلم مع قادم الأيام.
غدا الأحد سيكون موعدا لثلاث مواجهات تكتمل بها الجولة، وسيكون أبرزها لقاء المتصدر التلال (28) نقطة مع فتيان صنعاء فريق الشعب (20) نقطة اللذين يلتقيان في لقاء صعب بمساعي الإمساك بزمام الأمور بقيمة المرحلة وما تحتاجه، فالتلال ليس أمامه سوى الفوز للبقاء في المساحة الرائعة التي يحتلها والتي يبتعد فيها عن الملاحقين بعددية جيدة من النقاط ، غير إن الخصم الذي سجل الحضور الأبرز في ما يقارب التسع جولات في بداية المشوار حتى وصل إلى موقع الملاحق قبل أن يتعثر في الجولات الأخيرة قبل الاستراحة، وسيكون هو الآخر في اتجاه استعادة عافيته وشكله المميز الذي ظهر به من بوابة فريق التلال الذي لم يخسر سوى لقاء وحيد في الذهاب أمام فريق الاتحاد في إب.
وفي تعز أيضا سيكون فريق الرشيد (13) نقطة في موعد جديد للإمساك بالآمال التي تهاوت ذهابا من خلال منازلة على الأرض مع الضيف شباب البيضاء (18) نقطة لا تقبل سوى الظفر بثلاث نقاط كاملة لترتيب الأوضاع ومحاولة الانطلاق في رحلة مغايرة لما كان حتى يظهر بوادر العبور من الأزمة المتمثلة بتواجد بين فرق الهبوط.. وفي الاتجاه الآخر لن يكون فريق الشباب في المتناول لرغبة الرشيد في ظل مساعي أبناء الرهيب لقول كلمة مغايرة لحضورهم الذي اهتز ذهابا بفعل قرار أبعاده عن ملعبه لثلاث مباريات، وسيسعى الشباب إلى تعزيز موقعه الدافئ وعدم الابتعاد لتفادي الحسابات المعقدة مع قادم الجولات.
آخر المواجهات ستجمع فريقي الاتحاد الإبي (18) نقطة ووحدة صنعاء (8) نقاط متذيل الترتيب في منازلة ستحمل الكثير من الدلالات في نتيجتها على الفريقين، فالاتحاد الذي ابتعد عن مواقع القلق في نصف المشوار المنقضي، وسيبحث عن فوز يعزز أمنياته في اللقاء بين أندية الصفوة ومواقع البقاء معها قبل الدخول في معترك الجولات القادمة التي ستكتسي الصعوبة، بينما سيكون وحدة في منحنى إظهار شيء مغاير يكون قادرا فيه على تجوز حاله الصعب الذي يحتاج إلى الكثير للخروج منه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد