ودع فريق الصقر منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بخسارة جديدة تعرض لها مساء أمس في مدينة حلب السورية أمام فريق الاتحاد بطل المسابقة بهدفين دون رد، جاءت من واقع مباراة كان فيها الصقر قادرا على تسجيل الحضور الجيد كندٍ على مجريات الشوط الأول أمام رغبة الفريق السوري الذي كان يبحث عن ثلاث نقاط تبقي حظوظ تأهله إلى الدور الثاني للمسابقة التي يحمل لقبها.
أحداث الشوط الأول كانت تضع الفريقين في منازلة نيل الأسبقية في خدش الشباك، حيث ظهر الصقر قادرا على إغلاق مدافعي الاتحاد بعدد من الكرات التي كان يمكن الوصول بها إلى الشباك السورية خصوصا عبر يوردانوس الذي أضاع كرة سانحة مع انتصاف الشوط ، فيما كان حضور لاعبي الاتحادي تجسد من خلال التحرك الجيد للاعبه المحترف ماديو كوناتي الذي كان مصدر القلق الدائم على دفاعات الصقر وحارسه جاعم الذي نحج بشكل جيد في التعامل مع الكرات العرضية والطويلة التي اعتمدها لاعبو الاتحاد السوري.. الشوط وصل إلى نهايته دون قدرة كلا الطرفين على خدش الشباك.
وفي الشوط الثاني ظهر لاعبو الاتحاد أكثر رغبة في نيل النقاط الثلاث، فضغط واعتمد محاور عدة لفتح ممرات العبور إلى الشباك الصقراوية، فحقق ذلك في الدقيقة (15) من عمر الشوط عبر هدافه ماديو كوناتي، لتتغير أوضاع الملعب، ويحاول الصقر العودة بفتح الملعب غبر سامر والعراقي نجاد ومضاعفة عدد لاعبيه في الهجمة مما أوجد مساحات واضحة خلف طرفي الصقر استغلت جيدا من لاعبي الاتحاد، فضاعفوا النتيجة بهدف ثانٍ عبر اللاعب نفسه بعد ست دقائق، صعب من مهمة الصقر الذي حاول عمل شيء إلا أنه عجز ولو في تقليص الفارق، لتمر باقي الأوقات دون جديد وتنهي المباراة بفوز الاتحاد ليرفع رصيده إلى النقطة الـ(8) في المركز الثاني خلف القادسية (11) نقطة، ثم شورتان في المركز الثالث بـ(6) نقاط ، فيما الصقر رابعا بنقطة وحيدة.
بتعادلهما يبقيان حظوظهما *******
 حافظ التلال على آماله في بلوغ الدور الثاني بعد أن حقق التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في اللقاء الذي جرى أمس في الهند.. اللقاء حمل في أوقاته تقلبات من حيث السيطرة على الملعب وصناعة الخطر على المرمى، وكان فيها الفريق الهندي صاحب الحضور الأبرز في منطقة جزاء التلال وحارسه عمروس الذي كان السد المنيع لفريقه في هذه المشاركة الآسيوية.

اللقاء الذي خاضه التلال خارج القواعد بسبب الأحداث الدائرة في البلد.. جاءت أسبقية التسجيل فيه لصالح الفريق الهندي الذي ضغط بشكل واضح مع انطلاق صافرة البداية بحثا عن ذلك، ونحج في تحقيق ما أراد في الدقيقة (28) بهدف محترفه البرازيلي روبرتو سيلفا، بعدها دخل الفريقان في اتجاه جديد ، حيث تحرر الأداء التلالي نوعا ما وتخلى عن الإفراط في الدفاع وظهرت بعض الهجمات الحمراء باتجاه مرمى ديمبو الذي حاول لاعبوه مضاعفة النتيجة بكرات متعددة لم يكتب لها النجاح بسبب التسرع وعدم التركيز في بعض الأوقات وصحوة الحارس التلالي الذي أبعد أكثر من كرة.. وبين مساعي ديمبو في المضاعفة والتلال في التعديل كانت الدقيقة (41) تحقق غاية الضيوف لاعبي التلال بتسجيل التعادل بتسديدة من حسين الغازي، وهو ما انتهت عليه أحداث الشوط بعد أن تكسرت كل المحاولات للطرفين فيما تبقى لهذا الشوط .
في الشوط الثاني جاءت البداية صاعقة على لاعبي التلال الذين وجدوا أنفسهم في ورطة هدف مبكر للفريق الهندي مع الدقيقة الأولى عبر لاعبهم رانتي، أشعل به اللقاء وظهرت رغبة لاعبي ديمبو في عدم المرور من بوابة الشوط الأول حين تقدموا وعادل التلال، فضغطوا بشكل كبير وحاصروا لاعبي التلال بهجمات متتالية، وعلى وضعية كان فيها لاعبو التلال يحاولون إغلاق المساحات واعتماد الهجمة المرتدة عبر تاساف وماتشمبا.. لتمر الدقائق على سيناريو لا يتغير من حيث صيغة أداء الفريقين، ومع حلول الدقيقة (82) كان البديل الناجح سامي كرامة يعيد التلال إلى المباراة والمنافسة بتسجيله هدف التعادل الذي ظل على حاله بعد أن نحج دفاع التلال والحارس في إبطال كل المحاولات التي كانت فيها فرص حقيقية باتجاه المرمى لتطلق صافرة النهاية بتعادل الفريقين الذي رفع رصيدهما إلى النقطة الرابعة مع بقاء حظوظ تأهلهما مستفيدين من فوز عريض حققه ناساف الأوزبكي على الأنصار اللبناني بأربعة أهداف لهدف، حسم به أمر البطاقة الأولى تاركا الصراع بين الأنصار (6) نقاط والتلال (4) نقاط وديمبو (4) نقاط.. والذي سيكون الحسم فيه للقاءين الجولة الأخيرة حيث يواجه التلال ناساف فيما يواجه ديمبو الأنصار.
مشاركة الصقر والتلال في المسابقة لهذا العام تعتبر استثنائية.. حيث خاض الفريقان حتى الآن أربع مباريات من أصل خمس خارج الأرض بتداعيات الوضع الأمني نقل فيه الاتحاد الآسيوي مبارياتهما إلى خارج البلاد.