تستضيف مدينة دنفر الأميركية المؤتمر العام للحزب الديمقراطي وسط استطلاعات للرأي أشارت مؤخرا إلى تقدم مرشح الحزب للرئاسة الأميركية السناتور باراك أوباما بفارق ضئيل عن منافسه الجمهوري جون ماكين.
فقد استمر وصول المندوبين في الحزب الديمقراطي إلى مدينة دينفر بولاية كولورادو بغرب البلاد للمشاركة الاثنين في المؤتمر العام للحزب الذي سيسمي رسميا السناتور باراك أوباما مرشحه إلى الرئاسة والسناتور جوزيف بايدن نائبا له.
وقامت السلطات الأمنية المحلية بنشر أعداد كبيرة من عناصرها في شوارع المدينة لاسيما في محيط مجمع "بيبسي سنتر" الذي سيستضيف على مدى أربعة أيام أكثر من 4200 مندوب في الحزب و15 ألف صحفي.
ومن المنتظر أن تلقي السناتورة هيلاري كلينتون كلمة أمام المؤتمر مساء الثلاثاء وسيتبعها في اليوم التالي زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، وينتهي المؤتمر الخميس بخطاب لأوباما سيلقيه في ملعب يتسع ل75 ألف شخص.
ولم تنتظر منظمات عدة بينها منظمة العفو الدولية ومجموعات يسارية افتتاح المؤتمر، لتبدأ بتنظيم مظاهرات احتجاجا على معتقل غوانتانامو وللمطالبة ب"إنهاء النشاطات العسكرية الغربية" في العالم.
وكان السناتور أوباما قد أعلن اختياره السناتور جو بايدن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي لمنصب نائب الرئيس، الأمر الذي اعتبره المراقبون خطوة من المرشح الديمقراطي لسد النقص الموجود لديه في السياسة الخارجية.
من جانبه أشاد المرشح الجمهوري جون ماكين باختيار أوباما للسناتور بايدن واصفا ذلك بأنه قرار حكيم ورائع. . بيد أن القائمين على حملة الجمهوري ماكين بدؤوا مباشرة بعد اختيار بايدن لهذا المنصب ببث لقطات دعائية تنتقد تشكيلة اللائحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية.
في هذه الأثناء لا يزال بعض المراقبين المحليين المتابعين لشؤون الانتخابات الرئاسية الأميركية يرون أن أوباما لم ينجح حتى الآن في توحيد صفوف الحزب.
واستند المراقبون في قراءتهم للموقف الديمقراطي عشية انعقاد المؤتمر العام للحزب إلى استطلاع للرأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة "أن بي سي" التلفزيونية الخميس.
وتظهر نتائج هذا الاستطلاع إلى أن نصف الأشخاص الذي صوتوا للسناتورة هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أي حوالي 17 مليون شخص فقد سيصوتون لصالح أوباما، في حين أن واحدا من أصل كل خمسة ناخبين ديمقراطيين أكد في الاستطلاع أنه سيصوت للمرشح الجمهوري.
وعلى صعيد المنافسة القائمة بين ماكين وأوباما، أشار استطلاع للرأي -قامت به صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع محطة "أيه بي سي" التلفزيونية ونشرت نتائجه الأحد- إلى أوباما يتقدم بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري يصل إلى أربع نقاط فقط. . فقد أظهرت نتائج الاستطلاع -الذي أجري قبل الإعلان عن اختيار بايدن لمنصب نائب الرئيس- تقدم أوباما على ماكين بنسبة 49% مقابل 45% على صعيد الاقتصاد وبوصفه مرشحا مناسبا لتولي الرئاسة الأميركية التي ستجرى انتخاباتها في نوفمبر المقبل. . وشمل الاستطلاع المذكور عينة عشوائية ضمت 1180 بالغا من الجنسين خلال الفترة ما بين 19 و22 أغسطس الجاري وبهامش خطأ يقدر بثلاث نقاط مئوية.
