وضعت السلطات الباكستانية أمس الاثنين حركة طالبان باكستان ضمن قائمة المنظمات المحظورة في البلاد.
ونقلت أسوشيتد برس عن وزير الداخلية رحمن مالك قوله إن هذا التنظيم "إرهابي ويشكل خطرا على الحياة العامة، لذلك قررنا حظره".
ويأتي هذا القرار مباشرة بعد مصرع عشرة أشخاص في هجوم شنه مسلحون على منزل مسؤول حكومي في وادي سوات شمالي غربي باكستان.. وكان زعيم حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري، الذي رشحه حزبه لرئاسة البلاد، هدد أمس بوضع طالبان باكستان على قائمة المنظمات المحظورة في البلاد.. واتهم زرداري التنظيم في تصريح صحفي بأن له "اليد العليا" في ما وصفه بالإرهاب.
وكانت السلطات اتهمت مسلحين من حركة تطبيق الشريعة بتنفيذ الهجوم الذي قتل فيه ثلاثة من أفراد أسرة عضو المجلس التشريعي بالإقليم وقار أحمد خان عضو حزب رابطة عوامي بشمال البلاد.
ونقلت أسوشيتد برس عن خان تأكيده مقتل شقيقه واثنين من أفراد عائلته إضافة لعدد من الحراس.
وكان الجيش الباكستاني أعلن مقتل عشرة جنود و50 مسلحا من حركة تنفيذ الشريعة المحمدية في اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وقال المتحدث العسكري في منطقة الاشتباكات الرائد ناصر علي إن قوات الجيش ومروحيات دمرت أكثر من 40 مخبأ للمسلحين ومعسكر تدريب.. ويشن الجيش الباكستاني حملة عسكرية واسعة منذ فجر السبت الماضي ضد مواقع الحركة في منطقة كابل بوادي سوات ردا على تفجير مخزن للذخيرة الخميس الماضي.
وتبنى الناطق باسم حركة تنفيذ الشريعة المحمدية في اتصال مع الجزيرة عملية التفجير، وعدها ردا على عمليات الجيش المتواصلة في المنطقة.. وتتبع حركة تنفيذ الشريعة حركة طالبان باكستان منذ أعلن زعيمها الملا فضل الله بيعته لقائد طالبان.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد ذكرت الجمعة أن أكثر من 200 ألف شخص فروا من القتال الدائر في شمال غرب باكستان الشهر الحالي وأنهم بحاجة ملحة إلى مساعدات إغاثة.<