أخبار اليوم - وكالات
اعتقلت الشرطة الصينية أمس الاثنين ستة أشخاص يشتبه بهم في إنتاج وبيع مادة الميلامين الكيميائية وذلك على خلفية فضيحة بيع حليب ملوث بهذه المادة التي تسببت بوفاة أربعة أطفال وإصابة آلاف آخرين بمتاعب صحية في الكلى.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الاعتقالات جرت أثناء التحقيق بهذه الفضيحة في شركتي بيلي ومنغنيو لمنتجات الألبان الرئيسيتين إضافة إلى مجموعة برايت للألبان، والتي يقع مقرها في إقليم منغوليا الداخلية دون أن توضح ما إذا كان هؤلاء المعتقلين ينتمون إلى إحدى هذه الشركات.
كما تأتي هذه الاعتقالات عقب احتجاز 22 شخصاً الأسبوع الماضي في إقليم هيبي للاشتباه في تورطهم بشبكة لإنتاج الميلامين وبيعه إلى مزارع الحليب ومراكز الشراء.
ويعمل الميلامين على إظهار الحليب المخفف بالماء كأنه غني بالبروتين وذلك للغش في اختبارات الجودة.
ونشرت هيئة مراقبة سلامة الأغذية الصينية اليوم خمسة آلاف مفتش لمراقبة مصانع الحليب في البلاد للتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية، بعد أن تسببت هذه الفضيحة في حالات متزايدة لسحب المنتجات من الأسواق وإصدار تحذيرات من وجود مادة الميلامين في نطاق واسع من منتجات الألبان.
من ناحية أخرى أعلنت إدارة الأغذية والعقاقير في كوريا الجنوبية اليوم أنها اكتشفت وجودة مادة الميلامين في عشرة منتجات ألبان صينية وأمرت بسحبها من المتاجر، مشيرة في بيان لها إلى أن هذه المنتجات تشكل خطرا كبيرا على الصحة.
كما أعلنت الحكومة المحلية في هونغ كونغ في بيان لها اليوم أن فحوصات مخبرية أكدت وجود كميات كبيرة من مادة الميلامين في نوعين من "شوكلاتة كادبري" المنتجة في الصين.
من جهة أخرى نقلت صحيفة كيان الإيرانية عن بيان لوزارة الصحة تأكيدها أن إيران حظرت استيراد كافة المنتجات الصينية التي يدخل الحليب في إحدى مكوناتها.
وكانت الصين أعلنت أمس خلو الكميات المطروحة من الحليب في أسواقها من مادة الميلامين، مؤكدة أن الاختبارات الكيميائية الأخيرة أثبتت خلو المنتجات من التلوث، وذلك في محاولة منها لاستعادة الثقة في منتجات الألبان التي تصنعها. <