حذر خبراء يمنيون وعرب من تحويل اليمن إلى إمارة تابعة لتنظيم القاعدة، وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات في اليمن عبد السلام محمد إن ما يحدث من توسع للقاعدة في اليمن الآن، لا تخدم مطلب التغيير الذي فشلت القاعدة في تحقيقه بقوة السلاح، وإنما سيخدم قوى محلية وإقليمية ودولية، إما أن مصالحها متضررة من الثورة ضد نظام صالح أو تريد خلط الأوراق لتحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح المستقبلية ـ حسب ما نقلته جريدة "اليوم السابع" المصرية.
وأوضحت الجريدة أن مركز الدراسات العربي ـ الأوروبي ومقره باريس، قد عقد ندوة إلكترونية تحت عنوان"خل تعتقدون أن هناك مخططاً لتحويل اليمن إلى إمارة لتنظيم القاعدة ومن يقف وراء ذلك"؟.
وفى السياق نفسه نقلت الجريدة عن مدير تحرير موقع "التجديد نيوز" اليمني فارس الجلال، قوله إن هناك توجهاً لذلك وهناك دول إقليمية وأجنبية تساعد على ذلك، لتحقيق بعض المصالح.
من جانبه قال الخبير الدكتور/ نصير الحمود أعتقد بأن القاعدة تترعرع فى ظل وجود بؤر غير مستقرة ومساحات شاسعة، فضلاً عن تضاريس صعبة، كما تنتشر فى المناطق التى لا تتوافر فيها نسب تعليم مرتفعة كما هو الحال فى اليمن وأفغانستان،
وأشار إلى أن القاعدة وظفت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من حيث لا تدرى تلك الجماعة التي أصبحت تخدم مصالح أمريكية في كثير من الأحيان، رغم أنها تمتلك عقيدة خاصة ومعادية لسياسة واشنطن، لذا تواجد القاعدة فى اليمن يعنى ابتزازاً لدول مجلس التعاون الخليجى لأغراض حثها على شراء السلاح الأمريكى، وهو دور مشابه تقوم به طهران فى المنطقة التى أدت لمواقفها لإنفاق دول الخليج لمليارات الدولارات على الأسلحة الغربية التى لم يطلق منها طلقة واحدة.
وأضاف الحمود: ستظل اليمن الخاصرة الضعيفة للسعودية خاصة والخليج عامة، إذ تعاني تلك الدولة من انتشار الأمية والجهل، وبالتالي سهولة التحاق شرائح من المجتمع بحركات مسلحة قد تغدق المال عليها من مصادر لم تعرف لتاريخه.