قتلى بانفجار استهدف زعماء قبائل موالين لحكومة باكستان

2008-10-11 04:34:09

أخبار اليوم - وكالات

قتل 15 زعيما قبليا باكستانيا على الأقل وأصيب خمسون آخرون في تفجير انتحاري استهدف مجلسا للقبائل الموالية للحكومة في منطقة "ورك زاي" القبلية المحاذية لأفغانستان وفق مصادر أمنية.

وقال مدير مكتب الجزيرة في إسلام آباد أحمد زيدان إن المجلس القبلي كان مختصا بتنسيق العمليات العسكرية ضد مسلحي حركة طالبان، مشيرا إلى أن هذه المنطقة القبلية لم تكن مركز استقطاب لحركة طالبان في السابق.

وأوضح أن هجوم الأمس يأتي بينما أعلن عن خطف أربعة من قادة القبائل الموالية للحكومة في منطقة باجور القبلية وإعدامهم، وذلك في سياق التهديد الذي أطلقته حركة طالبان باكستان باستهداف المليشيات القبيلة الموالية للحكومة وقادتها بعدما لجأ الجيش الباكستاني إلى استعمال مليشيات قبلية في حربه على طالبان.

كما يأتي الهجوم بعد يوم من قيام رجال قبائل موالين للحكومة بتدمير مخبأين للمسلحين في منطقة ورك زاي إحدى المناطق القبائلية السبع التي تتمتع بشبه حكم ذاتي وفق المسؤولين الباكستانيين.

ونقلت وكالة رويترز عن عضو المجلس القبلي قيمت خان ورك زاي قوله "كنا مشغولين بتشجيع العسكر (مليشيا قبلية) على طرد طالبان من المنطقة حين وقع الهجوم".

في تطور آخر نجا عدد من قادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان من هجوم صاروخي أميركي استهدف قرية في منطقة شمال وزيرستان القبلية الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين باكستانيين.

وقال هؤلاء المسؤولون -الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم- إن عددا من قادة القاعدة وطالبان غادروا منزل قائد في حركة طالبان باكستان يدعى حافظ سهار غل مساء أمس الخميس قبل عشر دقائق من القصف.

وأسفر هذا الهجوم وفق المصادر عن مقتل حوالي ثمانية من العرب، ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول باكستاني أن القتلى هم أقل رتبة في التنظيم.

ورغم عدم الكشف عن هوية المستهدفين إلا أن المسؤولين الذين نقل عنهم أكدوا أنه لم يكن من بينهم زعيم القاعدة أسامة بن لادن أو نائبه أيمن الظواهري.

واستهدف القصف -الذي نفذته طائرة أميركية بغير طيار وفق المصادر الباكستانية- منزل حافظ سهار غل في بلدة تابي على بعد عشرين كلم من مدينة ميرانشاه أثناء اجتماع حضره زهاء ثلاثين من قادة القاعدة وطالبان المحليين.

كما أوقع القصف طبقا لروايات سكان المنطقة ثلاثة قتلى مدنيين من النساء والأطفال، لكن لم يرد أي تأكيد رسمي باكستاني أو أميركي للهجوم أو لعدد القتلى لذلك.

ويعد الهجوم الأحدث في سلسلة غارات على منطقة القبائل الباكستانية نفذتها طائرات أميركية وأشعلت التوتر بين إسلام آباد وواشنطن.

وتزامن القصف الأخير مع تنفيذ الجيش الباكستاني غارتين على مخابئ يستخدمها مسلحون موالون لزعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية الملا فضل الله المؤيد لحركة طالبان في وادي سوات، مسفرا عن سقوط عشرين قتيلا في صفوف المسلحين وفق المصادر الأمنية الباكستانية التي أشارت إلى أن فضل الله نجا من الهجوم.

وشهدت باكستان أمس تفجيرين أحدهما استهدف المقر الرئيسي للشرطة في العاصمة إسلام آباد ما أسفر عن إصابة تسعة على الأقل وفق المصادر الأمنية، واستهدف الآخر شاحنة صغيرة تابعة لسجن في منطقة دير شمال غرب البلاد ما أسفر عن سقوط 11 قتيلا.<

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد