بعد فترة من مراقبة نشاطه المشبوهة وتأكده من ذلك.. ساسة ومثقفون يجمعون التوقيعات لطرد المعهد الأميركي

2006-08-14 12:55:44

أخباراليوم/خاص علمت «أخباراليوم» من مصادر مقربة من التنظيم الوحدوي الناصري ان هناك تحركات بدأتها شخصيات سياسية وثقافية حزبية ومستقلة تسعى من خلالها إلى تأدية دورها الوطني تجاه البلد وسيادته الوطنية-حد وصف تلك المصادر- موضحة بأن الشخصيات السياسية والثقافية قد شرعت في جمع اكبر قدر ممكن من التوقيعات تضم سياسيين ومثقفين وقانونيين في معظم  الجمهورية. وقالت المصادر: ان الهدف من وراء جمع هذه التوقيعات هو المطالبة بإيقاف نشاط المعهد الديمقراطي الاميركي وطرده من اليمن بالاضافة إلى المنظمات الاميركية المماثلة لهذا المعهد في نشاطها، مشيرة إلى ان تلك الشخصيات ستقوم بالعديد من الانشطة تبدأ بحملة جمع التوقيعات المطالبة بإيقاف انشطة هذه المؤسسات وطردها من اليمن ثم يتبعها العديد من الانشطة تتمثل في عقد الندوات وحلقات النقاش لفضح ادوار هذه المنظمات الاميركية وخلق رأي عام حولها بعد توعيته بخطورة الدور الذي تنفذه تلك المنظمات، مضيفة بأنه سيتم تشكيل منتدى سياسي ثقافي قانوني يتولى هذه المهمة للوصول إلى تحقيق الاهداف المرجوة لما من شأنه ان يحفظ الوطن من اي اختراقات أو قلاقل أو نزاعات سياسية أو طائفية أو عرقية أو مذهبية يعمل هذا المعهد والمنظمات التابعة له والمماثلة له في الدور الاستخباراتي الخطير الذي تلعبه هذه المؤسسات الاميركية. تنتمي للمعارضة واخرى للحزب الحاكم وثالثة مستقلة ترقب عن كثب وتتبع نشاطات المعهد الديمقراطي الاميركي ومنظمة «إيفس» الاميركية منذ فترة ليست بقريبة، وانها خلصت إلى ان هذه المؤسسات تعمل فعلاً على اثارة النزاعات والاختلافات بشتى ألوانها وسيما السياسية والمذهبية، منها التي شهدتها اليمن خلال السنتين والنصف التي مضت مستدلة بالمواقف التي دائماً ما تبنتها احزاب اللقاء المشترك لتواجه بها الحزب الحاكم بعد كل لقاء كان يلتقي فيه قيادات المعارضة بمسؤولي المعهد الاميركي أو منظمة «إيفس»، منوهة إلى ان تلك الشخصيات لاحظت ايضاً ان الافكار والرؤى التي كانت تتبناها احزاب المشترك أو منظمات المجتمع المدني اليمنية التي تتعامل مع هذه المؤسسات الاميركية في فترات مختلفة وكانت تستقيها من المعهد الاميركي والمنظمات المماثلة له التي تعمل تحت مظلة المخابرات المركزية والمباحث الفدرالية الاميركيتين في الاصل عادة ما شكلت نقاط اختلاف مع بقية التكوينات السياسية في الداخل والحكومة اليمنية. ونقلت المصادر عن شخصية سياسية معارضة تنتمي إلى احد احزاب المشترك وتعتبر احدى الشخصيات التي تولت المراقبة لانشطة المعهد الاميركي وتساهم في جمع التوقيعات قولها: لوحظ خلال فترة المراقبة والتتبع لأنشطة هذا المعهد والتي تطلبت منا وقتاً وعناءً شديدين انه كلما احس المعهد الاميركي أو السفارة الاميركية بأن ثمة حالة تقارب بين ألوان الطيف السياسي الموجودة على الساحة فإن السفارة والمعهد يحرصان على ضرورة الالتقاء بأطراف أو طرف في احزاب اللقاء المشترك أو منظمات مجتمع مدني واطراف في الحزب الحاكم أو وجهات حكومية لها علاقة بالشأن السياسي أو الحقوقي والديمقراطي وتطرح افكاراً تدركان «المعهد والسفارة» جيداً ان هناك طرفاً قد يكون الحزب الحاكم أو جهة حكومية أو قد تكون احزاب المشترك أو منظمات مجتمع مدني ترفض تلك الافكار وتعتبرها تستهدفها وتجعلها تتخلى عن مبادئها أو معتقداتها الفكرية والحزبية، وتخلق حالة ضبابية على المناخ السياسي لإيجاد حالة خلاف بين التكوينات السياسية لكي تبادر السفارة أو المعهد فيما بعد للتدخل لفرض حل الإشكال أو الخلاف بين الحزب الحاكم واحزاب المشترك أو بين الحكومة واي تنظيم سياسي أو منظمة مدنية. تجدر الاشارة إلى ان حكومة المملكة البحرينية الشقيقة قامت بطرد المعهد الاميركي من المملكة بعد الكشف عن ادواره المشبوهة وتورطه في اثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتغذيته لها وكذا تغذيته للانقلابات السياسية والعسكرية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد