دشن محافظ عدن المهندس/ وحيد علي رشيد مساء أمس اللقاءات والأمسيات الرمضانية لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة بالفعاليات والهيئات والوجهات الاجتماعية والتجارية والخدمية بهدف مناقشة مجمل القضايا التي تهم مواطني المحافظة.
وفي الأمسية التي حضرها أعضاء الغرفة التجارية والصناعية ورجال المال والأعمال والمستثمرون ومدراء المكاتب الخدمية والإرادية والمجلس الأهلي بعدن وممثلون عن المجلس الاستشاري بالمحافظة، استعرض المحافظ القضايا والموضوعات المتعلقة بالنشاطات التي تشهدها المحافظة وحال الخدمات وتحدث عن العديد من القضايا أبرزها توفير خدمتي الكهرباء والمياه، مشيراً إلى أن السحب من الطاقة في محافظة عدن تجاوز حالياً 275 ميجاوات وهناك جهود مضنية تبذل لحل مشكلة الكهرباء.
وأوضح أن العمل يسير بوتيرة عالية لتركيب الطاقة الإضافية لعدن والمتمثلة بـ60ميجا وات وانه قد تم الانتهاء من نقل كل الأدوات الخاصة بتركيب 40 ميجاوات في محطة شهيناز بخور مكسر، مضيفاً أنه تم إنزال مولدات كهربائية لحقول المياه في بئر ناصر وبئر احمد ووادي المناصرة، معبراً عن شكره وتقديره لتوجيهات رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوه لحل قضايا توفير الطاقة لمحافظة عدن.. منوهاً بالجهد الذي بذلته الحكومة في سبيل توفير الالتزامات المالية والتي قدرت بنحو 32 مليون دولار ولفت إلى أن الأيام القادمة ستشهد حلاً للصعوبات التي تواجه المحافظة في خدمات الكهرباء والمياه وبصورة مستعجلة , داعياً المواطنين لبذل جهود مساعدة في هذا المجال ومنها الترشيد واستشعار المسؤولية الوطنية تجاه هذه الخدمات والحفاظ عليها، كما تطرق محافظ عدن إلى القضايا المتعلقة بتوفير المواد التموينية للأسواق إلى جانب قضية ميناء الحاويات، مؤكداً لضرورة أن يطلع الميناء بدوره بما يخدم النشاط التجاري والمواطنين.
الكهرباء
من جهته أوضح المهندس/ خالد راشد ـ مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ـ في مداخلته أن المؤسسة تعول على المولدات الإسعافية 60ميجا للتخفيف من العجز، مضيفاً بان المشاكل الطارئة التي عانت منها الكهرباء كانت ناجمة عن زيادة الأحمال في الصيف وهي مشاكل تؤثر كثيراً ,لذا نحن بصدد إيجاد الحلول , ومنها أولاً نقل وحدة التحكم من حجيف إلى المنصورة حتى تكون قريبة من أماكن الأحمال, إضافة إلى المعالجات المتعلقة بالكهرباء الإسعافية .
وفي نفس الإطار تحدث المهندس/ خليل عبد الملك ـ مدير فرع مؤسسة كهرباء عدن ـ بالقول: معروف أن الكهرباء هي اكبر خدمة يريدها المواطن, وخصوصا في عدن، وبخصوص الحلول نحن لدينا نوعان من الخطط لدينا للحلول الجذرية ولاستراتيجيه, والمعاناة متواصلة ليس من اليوم ولكن منذ سنوات فمثلاً الجهد من الشبكة في العريش هناك خطط لتغيره منذ ما قبل الوحدة وإلى اليوم لم ينفذ شيء, قدرة المحطات الإنتاجية نقصت أغلبها لعدم توفر قطع الغيار.
 وأضاف: بالنسبة للمولدات الإسعافية الحالية فان الإجراءات سارت للحصول عليها بسرعة كبيرة وتعتبر أسرع اعتماد مستندي لمشروع.. وأختتم حول عملية التركيب للمولدات الإسعافية بأن العمل يجري بسرعة كبيرة وقد تم الانتهاء من نقل الحاويات إلى محطة شهيناز وسيتم التشغيل خلال أيام .
المياه
نجيب محمد احمد ـ مدير المياه قال: مشكلتنا الرئيسية هي في مصادر المياه، إضافة إلى الكهرباء.. واستطرد: حقول المياه التي كانت عندنا هي حقل في أبين واثنين في لحج , وأخر في بئر احمد, لكن الحقل الذي في أبين أعيد لأبين والذي في لحج نضبت عشرين بئر , ولدينا الحقل الجديد في بئر ناصر لكنه لا يبشر بخير، من تلك لم يتبق لدينا سوى الذي في بئر احمد , وهذه الحقول تتعرض للتوسع العمراني والأودية المغذية يصب فيها الزيوت , وإذا لم نتنبه من الآن فإننا قادمون على كارثة، فاليوم رغم أننا نوزع المياه بشكل يومي لكن المشكلة لم تحل، وبخصوص الكهرباء كانت تواجهنا مشكلة كبيرة لكن نشكر المحافظ لأنه ضغط في هذا الجانب لتركيب 30 ميجا لتشغيل 30 بئر في منطقة بئر ناصر بلحج , وبئر احمد.
وعن مشاكل الإيرادات والعمال قال: عمالنا بشكل يومي يتعرضون للاعتداءات في أكثر من موقع ونرجو أن يطلع الأمن بدوره في هذا الجانب لحماية العمال , وبخصوص الإيرادات فإن المؤسسة تواجه مشاكل كبيرة في جانب الإيرادات فمن يقوم بالتسديد لا يتجاوز نسبتهم 40%, فنحن وصلنا إلى إننا لا نستطيع دفع راتب كامل للعمال وتغطيات نفقاتنا التشغيلية , وأمام هذا الوضع نضع الجميع في الصورة، لأن الماء لو توقف ستنهار المدينة.
واختتم: للأسف أن الكثير من مالكي الفنادق والمستثمرين لا يسددون فواتير المياه .