س : السلام عليكم يا شيخ بارك الله فيك: أنا زوجتي عندها " مرض السُكَّر" وهي لا تستطيع الصوم لأن المرض بحاجة إلى أكل وإذا لم تأكل تدخل في غيبوبة من شدت الجوع, فهل نطعم عن كل يوم مسكيناً, يعني كم أخرج للمسكين؛ كيلو أو نصف كيلو مع علمي أن أناساً عندهم "سُكّر" ومع ذلك يصومون لكن زوجتي لا تستطيع؛ أفتونا جزاكم الله خيراً؟
ج : الأصل الصيام ولا تنتقل إلى الإطعام إلا إذا كانت قد جربت الصيام ولم تستطع وأدخلها "السكري" في غيبوبة كما ذكرت في جميع الأيام التي جربتها فهذه غير قادرة على الصيام فتنتقل إلى الإطعام لقول الله تعالى" فمن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أُخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين". وأما إذا كانت تستطيع الصيام لكن بعض الأيام لا تقدر فتفطر تلك الأيام وتقضي بعد رمضان والأمر يرجع إليها وهي التي ستقف بين يدي الله وحدها والله هو المطلع على حقيقة أمرها وإن كان عذرها مقبولاً أم لا والكفارة عبارة عن وجبة عشاء في رمضان أو غداء في أيام الفطر فإن لم تستطع فيجزى كيلو من الأرز أو الدقيق. والله الموفق.
س: في صلاة المغرب في رمضان بعض المصلين يأتون مسرعين ويعملون أو يلتحقون بصف جديد, في مؤخرة المسجد مع أن الصفوف التي قبلهم لم تكتمل, فهل يصح هذا؟
ج : يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: "من وصل صفاً وصله الله ومن قطع صفاً قطعه الله" ويقول كذلك:" لا صلاة لمنفرد خلف الصف" فإن بدأ بإنشاء صف جديد فقد قطع الصف وجعله مقطوعا فيناله دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فإن صلى وحده في صف مستقل فلا صلاة له فإن صلى بجواره آخرون انتفى كونه صلى منفرداً وبقي قطع الصف ولا يجوز لمن أتى وقد أنشأ صفاً جديداً أن يقف بجواره وهو يدري بأن الصف الذي قبله لم يكتمل فإن فعل فيدخل في دعاء النبي صلى عليه وسلم, فواجب الانتباه وعدم الوقوع في هذه المخالفة مهما كان المبرر فكونه يريد يلحق الجماعة ليس مبرراً لإنشاء صف جديد فيأتي وعليه السكينة ويلتحق بالصف, فما أدرك من الصلاة صلى وما فاته أتمه وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال" إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ولكن إئتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ".
س - بعض المصلين يصلي مع الإمام في التراويح ٤ ركعات ثم ينصرف فهل يكتب له قيام ليلة ؟
ج- لا يكتب له قيام ليلة إلا إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف وإذا كان في المسجد إمامان للتراويح فحتى ينصرف الإمام الثاني لقوله عليه الصلاة والسلام" من صلى مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". والله الموفق..
س - ما حكم قراءة القرآن في العمل أو الدوام الرسمي؟
ج- إن كان لا يوجد عمل فيجوز وأما إذا كان هنالك عمل فيؤخره ويؤجله من أجل أن يقرا القرآن فلا يجوز لأن وقت الدوام مخصص لإنجاز العمل والمهام الموكل بها إلى هذا الموظف. والله الموفق.
