ثورة اقتصادية

2014-09-14 12:23:24 م/ ثامر عبدالله العاصمي


التأم الناس حول مطالب أنصار الله الثلاثة على شكل ما يسمى ثورة هي أشبه بما حدث العام 2011م والتي أصفها بأنها ثورة اقتصادية, لكن إذا صدقوا أنصار الله.

العام 2011م خرج الشباب في البداية يطالبون بمطالب اقتصادية تهم الوطن والمواطن كالوظائف وتحسين الخدمات وغيرها لكن سرعان ما تحولت تلك المطالب إلى مصالح ومكاسب سياسية تهم الأحزاب والمشائخ والفاسدين وأصحاب النفوذ ممن انضموا إلى أولئك الشباب وركبوا على ظهورهم صوب كراسي السلطة فخرقوا دستور البلاد واستولوا وخربوا المصالح العامة، وبدلاً من أن تكون ثورة أصبحت أزمة سياسية واقتصادية كبّدت الوطن خسائر فادحة وأرجعتنا خمسين سنة إلى الوراء.

ما أقصده هنا أن خروج أنصار الله ومن التف حولهم من أبناء الشعب اليمني بمطالب اقتصادية بحتة بعيدة عن السياسة ومكاسبها وكلمة ((ارحل)) التي إن رحلت بعض القادة العرب إلا أنه أيضاً رحلت أبناء تلك البلدان التي شملتها رياح الربيع العربي إلى الوراء وكان بالإمكان ترحيلهم أي القادة عبر الوسائل الديمقراطية المشروعة إن كنا نفهم الترحيل – ذلك يجعل من ثورة أنصار الله ثورة اقتصادية وما أحوجنا أن نثور بمطالب اقتصادية أي نطالب ببناء اقتصاد بلدنا المنهار والذي أنهار العام 2011م بكلفة أكبر.

قلت في بداية مقالي هذا (إذا صدقوا أنصار الله) معنى ذلك أنهم لا يسمحوا بمن يركب ثورتهم من المسئولين والقادة الفاسدين ومن المشائخ الفيادين ومن الناس المندسين وأن تكون تظاهراتهم واعتصاماتهم سلمية في إطار القانون دون المساس بمنشآت الدولة ومحلات وبيوت المواطنين وبعيداً عن التخريب والتعصب والتخوين وعدم تفاخرهم بالسلاح الناري الذي يمتلكوه للضرب به بل عليهم نزعه، وأن يتفاخروا بسلاح الشعب الذي سيستمر بالخروج معهم يوماً بعد يوم وأن يجنحوا للسلم إن وجدت حلول سلمية.

بذلك سيسمع من في إذنه صمم وسينتصر الوطن وسيزدهر اقتصاده وسنجنبه دفع فواتير وكلف كبيرة ستؤدي به إلى الإنهيار الكلي لا سمح الله كالفواتير التي دفعت العام 2001م.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد