تمثل عمليات استهداف أبراج الاتصالات أحد أخطر عوامل نزيف الاقتصاد اليمني، ويجزم خبراء اقتصاد في تصاريح خاصة لــ" أخبار اليوم الاقتصادي"، بأن الاستهدافات التي تطال أبراج الاتصالات، تتعاظم خطورتها في ظل عدم وجود بنية تحتية تمتلكها الدولة تلبي الارتفاع الكبير في الحاجة إلى الاتصالات وخدمات الأنترنت.

وقال تقرير حديث صادر عن المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية، وحصلت "أخبار اليوم الاقتصادي" على نسخة منه، إن خسائر المؤسسة العامة للاتصالات جراء عمليات الاستهداف التي طالت أبراج الاتصالات وجراء سرقة وقطع كابلات الشبكة الهاتفية والأنترنت بنظام (أيه دي إس إل) خلال العام الماضي 2013م وحتى منتصف العام الجاري، بلغت مليار و655 مليون ألف ريال،

وحسب التقرير العام الماضي بلغت الخسائر مليار 513 مليون ريال، وخلال النصف الأول من العام الجاري 141 مليون ريال، وأرجعت المؤسسة هذه الخسائر إلى أعمال متعلقة بالسرقات وأقطاع الكابلات من قبل مجهولين بنسبة 93 بالمائة ، و 5ر2 بالمائة إلى مواطنين معروفين ، و 3 بالمائة مقاولين شركات خاصة ، و 5ر1 بالمائة جهات خدمية حكومية .

ورصد التقرير أكبر عمليات السرقة لكابلات الشبكة التابعة للمؤسسة تتعرض للسرقة في محافظات صنعاء، إب، حجة، ذمار، أبين، وعمران، إذ تتصدر هذه المحافظات المرتبة الأولى، فيما تتفاوت في بقية المحافظات في حدتها، ولفت التقرير إلى أن 123 ألف و 393 متر من الكابلات النحاسية التي تعرضت للتخريب في المحافظات.

وحد التقرير تعرض 80 ألف و 557 متر منها للسرقة ، و 42 ألف و 836 متر تعرضت لأضرار جراء أعمال شركات مقاولات خاصة و جهات خدمية حكومية، أيضا نتيجة للأعمال التخريبية للبنية التحتية لكابلات الشبكة الهاتفية والأنترنت في مؤسسة الاتصالات فإن 139 ألف و 189 مشترك للخدمة في جميع محافظات الجمهورية تضرروا بسبب انقطاع الخدمة عنهم ، إلا أن المؤسسة تعمل على إصلاح الانقطاع بشكل مستمر بإرسال فرق فنية إلى مواقع التخريب وإعادتها إلى وضعها الطبيعي.