تكريم باهت لمنتخبنا الوطني

2014-12-11 10:14:05 عباد الجرادي

كنا قد توقعنا ــ سابقاً ــ عقب عودة منتخبنا اليمني من الرياض بأن يحظى المنتخب بتكريم لائق يفوق الوصف والخيال جزاء وتكريماً بما صنعوه وحققوه في مشاركتهم الأخيرة في الخليجي "بحفل" تقيمه وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم، وليس بحفل تكريم باهت لم يطرأ عليه أي جديد غير مكافأة أمانة العاصمة بمبلغ وقدره 400 ألف ريال لكل لاعب، وهي بادرة تشكر عليها أمانة العاصمة لتشجيعها وتكريمها منتخب بلدها، غير أن من نظم الحفل ورعاه لم يكن همه الأول والأخير تكريم اللاعبين بقدر ما كان همه الظهور الإعلامي وتصدر موقف التكريم وإقامة حفل وهم يقدمون للاعبين تلفونات.. اللاعبون لا يحتاجون إلى تلفونات وشرائح ذهبية، فجميعهم لديهم مثل هذه التلفونات ولا يحتاجون لشرائح جديدة، وهي أيضاً لم تقدم أي إضافة للاعبين، غير أنها رصدت أن "يمن موبايل" رعت وتكفلت بهذا الحفل الذي أقيم في مكان مخصص للمؤتمرات الصحفية وليس لتكريم حدث بحجم منتخب اليمن.

واستغرب أيضاً لماذا لم تدعُ "يمن موبايل" القطاع الخاص لدعم المنتخب وتدعُ الداعمين للرياضة اليمنية وتحث على الاهتمام بهذا المنتخب وتطلق التصورات والرعاية (طويلة المدى.. وقصيرة المدى)، برعاية المنتخب أو حتى برعاية معسكر خارجي ولو حتى واحد (بالموسم)، أفضل من الانفراد بحفل فني وتكريم كان المنتخب في غنى عنه، لاسيما وان التكريم لم يشمل حضور وتواجد كل المعلنين بالجوائز للمنتخب اليمني سابقاً، ولم يتم التنسيق معهم أو حتى تحديد وقت واحد كي يحضروا ويكرموا المنتخب، هكذا شاهدنا غياب البعض، واعتذار البعض، وتذمر البعض.

كل الجوانب حصل فيها تقصير ولا نريد ان نتعلم أو نستفيد أو نعطي للحدث حجمه، ولو كان من باب الإنصاف للآخرين والسماح لمن يريد ان يدعم ويحضر، وليس التكتم والتهجم على بعض الداعمين الذين تخلفوا عن الدعم واعتذروا وحددوا زمناً آخر لتكريم المنتخب.. ما حدث، يفضح عشوائية حصلت من قبل المنظمين بداية بوزارة الشباب والرياضة ومروراً بالاتحاد اليمني وانتهاء بالشركة الرعاية للحفل يمن موبايل، فالظهور الإعلامي وتصدر الواجهة على حساب منتخب بلد من قبل شركة أو شيخ أو وزير أو راعي حفلات هي مجرد تلاعب بعواطف من أسعدوا الشعب اليمني ووحدوه، ولو كان أوكل موضوع تكريم المنتخب لمجموعة من المغتربين العاجزين والميسور حالهم لكنا شاهدنا تكريم أفضل من الذي حصل في "موفبيك" ظهر يوم الاثنين الماضي - مع احترامي لكل من حضر حفل المنتخب وكلف نفسه بالحضور من اجل ان يشاهد شيئاً يشرف كل يمني.

وكم كنا نتمنى أفضل من "التكريمات اللحقة" والتي تنبئ عن عشوائية العمل الرياضي لدينا، كم كنا نتمنى أن يكون منتخب الشباب من ضمن المكرمين ولو حتى بمبلغ الــ100 الف ريال لكل لاعب، التي منحت لهم من قبل الوزير الأسبق معمر الارياني عقب فوزهم على منتخب إيران بتصفية آسيا الأخير في ميانمار، لكنه لم يحصل ولم يحدث، ومنتخب الشباب قدم عروضاً قوية واستطاع الفوز في مباراة وتعادل في مباراة وخسر في آخر مباراة مع تايلاند بعد ان كاب قاب قوسين أو أدنى من التأهل التاريخي وإضافة انجاز لليمن السعيد.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد