نجح ليفربول أمس في تقديم أداء جيد أمام أرسنال مساء اليوم على ملعب الإنفيلد لحساب الجولة السابعة عشر من مباريات الدوري الإنجليزي حيث نجح مارتين سكيرتل في معادلة النتيجة في الدقيقة 96 بعد أن كان الليفر متأخرًا بنتيجة 1-2 على أرضه ووسط جماهيره، تقدم ليفربول بهدف فيليب كوتينيو وعادل ديبوشي لأرسنال ثم أضاف أوليفييه جيرو الهدف الثاني لأرسنال قبل هدف الإنقاذ من سكيرتل ليبقى أرسنال في المركز السابع برصيد 27 نقطة في المركز السادس، وليفربول بـ22 نقطة في المركز العاشر.

بدأ ليفربول المباراة بقوة وحصل على خطأ قريب من منطقة الجزاء سدده ستيفين جيرارد ولكن كرته ذهبت أعلى المرمى، وكذلك سدد آدم لالانا كرة بيسراه قُرب منطقة الجزاء ذهبت كذلك أعلى العارضة بقليل وكانت الربع ساعة الأولى لصالح ليفربول بالكامل على صعيد الاستحواذ.

ولكن استحواذ ليفربول استمر دون إيجابية على الإطلاق وكان الفريق الأحمر مُركزًا على الاختراف من الجبهة اليسرى ولكنه في النهاية رغم أفضليته لم يصنع فرص أخرى حقيقية واستمر ذلك حتى جاءت الدقيقة 34 حيث هيأ جيرارد كرة في موقع خطير يسار منطقة الجزاء لماركوفيتش الذي تقدم وسدد الكرة ولكن الحارس أبعد الكرة بسهولة لأنه خرج لها كما ينبغي.

وسدد الصربي ماركوفيتش كرة أخرى من على بُعد 23 ياردة ولكنها كانت بعيدة عن المرمى وبدأ الأرسنال يخرج من مناطقه بنهاية الشوط الأول بينما طالبت جماهير ليفربول الحكم بطرد ماتيو فلاميني بعد لقطة مشتركة مع آدم لالانا فيها شك في اعتداء متعمد من الفرنسي على الإنجليزي ولكن الحكم تجاهل هذه النداءات.

وقبل نهاية الشوط نجح البرازيلي فيليب كوتينيو في تتويج جهود فريقه بعد كرة وصلته على حدود المنطقة وتخلص فيها من مدافعين بسرعة قبل أن يسدد الكرة بيمناه وضربت في القائم الأيسر ثم سكنت الشباك، ولكن الليفر لم يفرح كثيرًا بسبب انتهاء الشوط بالتعادل بهدف لهدف بعد تعديل النتيجة من جانب أرسنال في كرة هيأها فلاميني برأسه لماتيو ديبوشيه والذي حولها بدوره في شباك الليفر.

بدأ الشوط الثاني برتمٍ بطيء من الجانبين وولكن الليفر بدأ يعود بقوة لأجواء المباراة بعد توقف اللعب لبضعة دقائق وسدد لوكاس ليفا كرة على محيط دائرة منطقة الجزاء ذهبت عالية وجرب كذلك ستيفين جيرارد جظه، وفي الدقيقة 60 قام ستيرلنج بعملٍ كبير واستخلص كرة من أمام الحارس تشيزني ثم مررها لستيفين جيرارد والذي سددها برأسه ولكنها ذهبت فوق العارضة بقليل.

ولكن وعلى عكس سير المباراة ومن هجمة ثلاثية جميلة وسريعة وصلت الكرة لأليكسيس سانشيز الذي صنع الكرة لأوليفييه جيرو المتمركز بشكل صحيح والذي وضع الكرة في شباك جونز ليتقدم أرسنال بنتيجة 1-2، وتورط ليفربول بهذه الطريقة وحاول أن يُسجل هدف التعديل سريعًا عبر الضغط وحصار أرسنال في منطقته وسدد جيرارد كرة بيمناه في الدقيقة 70 ذهبت بسهولة بين يدي الحارس تشيزني.

وأضاع لوكاس ليفا فرصة أخرى للتعديل كانت قريبة جدًا هذه المرة بعد أن هيأ هندرسون الكرة للاعب الوسط البرازيلي وذهبت بجوار القائم الأيسر ببضعة سنتيمترات وفي الدقيقة 80 دخل ريكي لامبرت مكان كولو توريه لزيادة القوة الهجومية، وضغط الليفر في الدقائق الأخيرة بقوة وحصل على ركلة ركنية حولها سكيرتل برأسه باتجاه المرمى لكنها لم تكن خطيرة وكانت كرة بوريني الرأسية أكثر خطيرة ولكن تألق تشيزني.

واحتسب الحكم 9 دقائق وقت بدل ضائع ولكن المهاجم الإيطالي فابيو بوريني تسبب في نقص عددي لفريقه بدخوله بحماقة كبيرة بالقدم على سانتي كازوؤلا ليُكمل الليفر الدقائق السبعة الأخيرة بـ10 لاعبين ولكن مارتين سكيرتل نجح في معادلة النتيجة برأسية رائعة ومحكمة في الدقيقة 96 ليخرج الليفر بنقطة واحدة مستحقة.

بدوره واصل نيوكاسل يونايتد معاناته من لعنة تشيلسي في الدوري الانجليزي لكرة القدم بعدما سقط في فخ الخسارة صفر/ 1 في الوقت القاتل أمام ضيفه سندرلاند.

واتسمت المباراة بالندية والإثارة خاصة في الدقائق الأخيرة التي كثف خلالها نيوكاسل من هجماته وتبارى لاعبوه في إهدار الفرص السهلة التي أتيحت لهم.

وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، أحرز آدم جونسون هدف الفوز القاتل لسندرلاند من إحدى الهجمات المرتدة في الدقيقة الأخيرة، ليقود فريقه لتحقيق انتصاره الأول في المسابقة منذ الثالث من نوفمبر الماضي.

وتعد هذه هي الخسارة الثانية على التوالي التي يتلقاها نيوكاسل منذ فوزه 2/1على تشيلسي في المرحلة قبل الماضية، وذلك بعدما تلقى خسارة قاسية 1/ 4 أمام مضيفه أرسنال في المرحلة الماضية، ليرتفع رصيد سندرلاند بهذا الفوز إلى 19 نقطة ليرتقي إلى المركز الرابع عشر، فيما توقف رصيد نيوكاسل عند 23 نقطة ليظل في المركز التاسع.