محمد مهدي الذهب
سؤال يحيَّر أبناء تهامة ولم يجدوا له جواباً؟.
ما سر حرمان غالبية مناطق تهامة من الطاقة الكهربائية إلى الآن؟ أليس غريباً أن تكون بها مصادر الطاقة التي تمد أغلب المحافظات بالكهرباء وهي لا زالت إلى الآن تعاني الحرمان من الطاقة الكهربائية مع أنها الأولى بالكهرباء لأسباب عديدة وظروف عدة.
فهي المنطقة التي تعاني حرارة الطقس القاتلة التي تكاد تزهق أرواح أبنائها دون أن تلتفت الجهات المعنية إلى حاجة هذه الشريحة من المجتمع اليمني بل وحاجتهم الماسة إلى المكيفات والمراوح التي قد تعينهم على شدة قيض تهامة وخاصة في هذا الشهر الكريم شهر رمضان الذي يضطر فيه البعض إلى بل ثيابهم بالماء وتركها فوقهم ليستطيعوا النوم وقت القيلولة.
أليس من الظلم ان تمر اعمدة المد الكهربائي ببعض قرى تهامة وتحلق اسلاكها فوق منازلهم بينما أبناء هذه القرى يستنيرون في ظلمات الليل بالفوانيس؟ والاغرب من هذا كله ان يحصل الحزب الحاكم على الأغلبية المطلقة من اصوات المواطنين في تهامة بل ويحصل الرئىس على أعلى نسبة للفوز في الانتخابات من محافظة الحديدة على الرغم من كل هذا الظلم الذي تلقاه هذه المنطقة ورغم كل الحرمان من المشاريع الخدمية ألا يدل هذا على طيبة أبناء تهامة وإخلاصهم ونبل أخلاقهم.
ألا يستحقون خير الجزاء على هذا الإخلاص والتفاني والولاء للرئىس وللحزب الحاكم.
لكننا أصبحنا نعيش في زمن عجيب يجب أن يتقي فيه المرء شر من أحسن إليه ولا يظلم فيه إلى المخلص والوفي بينما يكافأ العاق والمتمرد والخارج على القانون.
فلو أن اصحاب تهامة عمدوا إلى الأسلاك التي تحلق فوق قراهم ومنازلهم ومزقوها شر ممزق ستلتفت إليهم الجهات المعنية وستعيرهم كل الإهتمام وسيحظون بالحظ الوافر من المشاريع الخدمية التي يحرمون منها ويتمتع بها غيرهم ممن هم أقل حقاً فيها وأقل حاجة لها فهل من معيار منصف لدى الجهات المعنية والمسؤولة؟!.
