سوريا.. الغارات تقطع المياه عن الرقة وتقدم للحر واحتدام المعارك في محيط مدينة الباب

2017-02-04 02:32:07 اخبار اليوم / وكالات

قال مصدر قيادي في الجيش السوري الحر إنه سيطر بدعم تركي على بلدة بزاعة في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضها مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانبها قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن سبعة عناصر من فصائل المعارضة المسلحة والجيش التركي قتلوا واصيب أربعة آخرين جراء استهداف تجمع لهم بصاروخ موجه شمال بلدة بزاعة كما تم تدمير آليتين تحملان ذخائر وإعطاب مدرعة للجيش التركي.
وذكرت وكالة أعماق أن تنظيم الدولة استهدف بسيارة ملغمة تجمعا للجيش التركي وفصائل الجيش الحر في تلة المقري شرق مدينة الباب بريف حلب.
وفي وقت لاحق أمس الجمعة قال الجيش التركي في بيان له إن طائراته وطائرات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية قرب مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية ويحاصرها مقاتلو معارضة سوريون مدعومون من تركيا منذ قرابة شهرين.
وجاء في البيان أنه "جرى تحييد 47 من مقاتلي تنظيم الدولة في اشتباكات وضربات جوية خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية المنصرمة مضيفا أنه جرى تدمير مبان ومواقع دفاعية ومخابئ ومخزن للذخيرة في الغارات ".
وذكر البيان أن عملية درع الفرات التي تنفذها المعارضة السورية بدعم جوي وبري تركي منذ 24 أغسطس/ آب الماضي، لا تزال متواصلة؛ للقضاء على كافة التهديدات الإرهابية بالمنطقة.
وأضاف أنّ الأهداف التي شملها القصف، مواقع مختلفة عائدة للتنظيم في مدينة "الباب" وبلدة "بزاعة" التابعة لها، وعربات مفخخة، وسيارات محملة بالأسلحة، ومدافع، ومواقع لإطلاق قذائف هاون.
وفي سياق متصل نفذت قوات التحالف الدولي ثماني غارات ضد تنظيم الدولة في الباب و بزاعة. وقامت فرق تفكيك المتفجرات والألغام التركية المساندة لقوات الجيش السوري الحر، بتفكيك 41 عبوة ناسفة في المناطق التي حررت من تنظيم الدولة مرخرا بحسب البيان.
ومن جهته قال الإعلام الحربي التابع لقوات النظام، إنها سيطرت على تسع قرى في محيط مدينة الباب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف أنها باتت ولأول مرة على تماس مباشر مع فصائل المعارضة المسلحة المشاركة في عملية درع الفرات.
كما بث الإعلام الحربي صوراً تظهر سيطرة قوات النظام والميليشيا الداعمة لها على قرى ام العبد والدرعية والمنطار والجديده وتل رحال وبرهلين والحسامية وسرجة كبيرة وسرجة صغيرة في ريف حلب الشرقي، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت الطائرات الروسية قد شنت أمس الأول غارات على مناطق بدير الزور شرقي البلاد، فيما جددت قوات النظام السوري قصفها الجوي والمدفعي على مناطق بريفي دمشق وحمص، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين.
وأفادت مصادر مطلعة بسقوط قتلى وجرحى في الغارات الروسية التي استهدفت قرية الصالحية في ريف دير الزور.
وفي منطقة القابون بدمشق، ذكرت مصادر إعلامية أن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح آخرون في قصف طائرات النظام أحياء سكنية في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة منذ نحو أربعة أعوام.
وأضافت أن عددا من المدنيين علقوا تحت الأنقاض، وتدخلت فرق الدفاع المدني لإنقاذهم.
وفي ريف دمشق الغربي، قتل مدني وأصيب آخرون جراء القصف المدفعي ونيران قناصي قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني على بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين، وفق لجان التنسيق المحلية.
وفي حمص أفادت مصادر محلية بمقتل مدني على الأقل وإصابة خمسة آخرين بجروح وصفت بالخطرة، جراء غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري على المنازل السكنية في مدينة الرستن بالريف الشمالي.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها قصف مناطق عدة محاولة اقتحام الغوطة الشرقية، في انتهاك للهدنة السارية منذ أكثر من شهر برعاية روسيا وتركيا.
وفي سياق أخر أسفرت غارات يشتبه ان التحالف الدولي نفذها، الى انقطاع المياه عن مدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم الدولة الاسلامية، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون أمس الجمعة.
وقال الناشط في حملة “الرقة تذبح بصمت” حمود الموسى “تحطم الخط الرئيسي وانقطعت المياه عن الرقة كلها بعد قصف قام به التحالف”.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان قطع المياه عن مدينة الرقة بعد غارات نفذتها طائرات حربية “يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي”.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن “ان الضربات الجوية التي استهدفت المدينة ادت الى تدمير الخط الرئيسي المزود للمياه”.
واشار الى ان تحديد منفذ الغارات يستند الى مكان وانماط الطائرات والذخائر المستخدمة.
وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت” ان الغارات التي وقعت ليلاً استهدفت عدداً من الجسور في شمال الرقة ومن ضمنها جسر الرقة القديم.
وقال الموسى “ان خط الانابيب المحاذي للجسر القديم والوحيد الذي يزود سكان مدينة الرقة بالمياه قد دمر”.
واشار الى “ان الناس اضطروا للذهاب فجرا أمس الجمعة الى النهر للتزود بالمياه”.
وتقع الرقة على بعد 90 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية، وتعد المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وما يزال يقطنها نحو 300 الف نسمة.
وتتعرض المدينة والمناطق المحيطة بها الى غارات جوية يشنها طيران التحالف الدولي. لكن ان الطيران الروسي، الحليف الابرز للنظام السوري، ينفذ ضربات جوية عليها احياناً.
إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية بأن 12 عنصرا من هيئة تحرير الشام قتلوا جراء غارة للتحالف الدولي بريف إدلب شمال سوريا، وجرح عشرة أشخاص على الأقل جراء غارات للنظام استهدفت مخبزا وأحياء بمدينة إدلب، كما استهدفت طائرات النظام مناطق أخرى في المحافظة نفسها وفي حلب ودرعا.
وقالت المصادر أمس الجمعة إن جرحى آخرين من مقاتلي هيئة تحرير الشام سقطوا جراء ثلاث غارات شنتها طائرات التحالف الدولي على مقر عسكري لهم في مدينة سرمين بريف إدلب.
ويعد هذا الاستهداف هو الأول لهيئة تحرير الشام من قبل التحالف الدولي، بعد إعلان تشكيلها منذ أيام باندماج جبهة فتح الشام وحركة نور الدين زنكي مع ثلاث فصائل أخرى.
وقبل ذلك، قالت المصادر إن أكثر من عشرة أشخاص أصيبوا بجروح، بعضهم بحالة حرجة، جراء استهداف طائرات النظام بخمس غارات جوية مدينة إدلب، مضيفا أن إحدى الغارات استهدفت المخبز الأول في المدينة وأدت إلى تدميره.
وتعرض المخبز نفسه في وقت سابق لقصف عنيف تسبب بتعطيله أشهرا عدة، ثم أعيد تشغيله لتغطية الطلب المتزايد على الخبز، لا سيما بعد ارتفاع أعداد الوافدين إلى المدينة من محافظات عدة.
من جهة أخرى، قالت وكالة مسار برس إن الطيران الروسي شن ثلاث غارات بصواريخ فراغية على مدينة جسر الشغور بالريف الغربي لإدلب، بينما ذكرت مصادر محلية أن مروحيات النظام ألقت أسطوانات متفجرة على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
وقبل يومين، قصفت طائرة مجهولة مقرا للهلال الأحمر السوري بمدينة إدلب، ما أسفر عن إصابة عدد من المتطوعين بينهم رئيس فرع المنظمة بإدلب، ورجح ناشطون أن يكون طيران التحالف الدولي هو من نفذ القصف.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد