قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إن تدخل إيران وحزب الله اللبناني في سوريا عقد مساعي التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية، مؤكدا توافق بلاده مع تركيا على مواجهة التدخلات الإيرانية السلبية في دول المنطقة وإشعالها نار الطائفية ودعمها للإرهاب.
وعبر الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في ختام الاجتماع الأول لمجلس التنسيق التركي السعودي عن توافق وجهات النظر السعودية والتركية على العديد من القضايا وعلى رأسها الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية ومواجهة الإرهاب وتدويله.
من جهته، تحدث وزير الخارجية التركي عن وضع آليات للتعاون بين وزارتي الخارجية التركية والسعودية لرفع مستوى التعاون بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي.
وأوضح جاويش أوغلو أنه جرى التوقيع خلال الاجتماعات على كثير من الاتفاقيات في مجالات الأمن والخدمات والسياحة والثقافة، مشيرا إلى أن الاجتماع القادم للمجلس التنسيقي سيكون في العاصمة السعودية الرياض.
وفيما يتعلق بالمعارك التي تخوضها القوات التركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، قال وزير الخارجية التركي إن مقاتلين سوريين وقوات خاصة تركية حققوا تقدما مهما شمال سوريا في قتال تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الهدف التالي سيكون مدينة الرقة السورية.
واختتمت في العاصمة التركية أنقرة أمس الاربعاء أعمال الدورة الأولى لمجلس التنسيق التركي السعودي الذي عقد أمس الأول برئاسة وزيري خارجية البلدين، لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد ميداني قال الجيش السوري الحر الأربعاء إنه سيطرعلى مواقع في الأحياء الغربية بمدينة الباب وعلى تلال استراتيجية تحيط بالمدينة، بينما أكد الجيش التركي مقتل اثنين من جنوده وجرح 15 آخرين في معارك بالمدينة.
وأكد الجيش الحر التابع للمعارضة السورية المسلحة أنه سيطر على جبل الشيخ عقيل، والمشفى الوطني والدوار الغربي، والمحلق والسكن الشبابي غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن مقاتليه مستمرون بالتقدم في الأحياء الغربية بالمدينة، مشيرا إلى أن المعارك بالمنطقة أدت إلى مقتل 30 من التنظيم.
وكان الجيش التركي قد قال أمس الأربعاء إن مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم القوات المسلحة التركية سيطروا على تلال استراتيجية تحيط بمدينة الباب الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد عمليات أثناء الليل.
وذكر الجيش في بيان مكتوب أن 58 من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي واشتباكات ضمن هذه العمليات، كما أكد مقتل جنديين تركيين وإصابة 15 آخرين في معارك منطقة الباب.
وكان الجيش الحر قد شن بدعم من الجيش التركي هجوما متزامنا على قريتي قباسين وبزاعة شمال شرق مدينة الباب، وعلى أحياء بالمدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
