المعارضة تجتمع بالرياض استعدادا لمفاوضات جنيف والأسد يرفض إقامة مناطق آمنة..

مظاهرة بدوما ضد جرائم النظام بالمعتقلات والجيش الحر يتقدم بالباب وسقوط عشرات القتلى

2017-02-11 02:43:29 اخبار اليوم / وكالات

                 
قالت مصادر إعلامية إن الجيش السوري الحر تقدم صباح أمس الجمعة داخل مدينة الباب شرقي حلب، كما أعلن الجيش التركي أنه قتل 23 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في محيط المدينة نفسها في إطار عملية "درع الفرات".
وأوضحت أن الجيش الحر سيطر على مشفى الحكمة وشارع زمزم ومواقع أخرى في مدينة الباب، بعد معارك مع عناصر تنظيم الدولة المتحصنين داخل أحيائها.
وأكدت مصادر محلية أمس الأول تسجيل أول صدام مسلح بين قوات النظام والجيش الحر الذي يقاتل في إطار عملية "درع الفرات" بالقرب من قرية أم الزندين غرب مدينة الباب، حيث حاولت قوات النظام ومليشيات إيرانية التقدم نحو القرية فتصدى لها الجيش الحر وأجبرها على التراجع.
وأفادت المصادر بمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين في قصف جوي لطائرات النظام استهدف حي الوعر المُحاصر في مدينة حمص، وذلك بعد يومين من استهداف الحي بغارات جوية أوقعت تسعة قتلى.
من جهة أخرى قالت رئاسة الأركان التركية في بيان صباح أمس الجمعة إن القوات التركية قصفت أمس 165 هدفا لتنظيم الدولة في إطار عملية "درع الفرات"، منها 11 هدفا قصفت من الجو، مما أسفر عن مقتل 23 عنصرا.
وأفادت مصادر محلية بمقتل 36 مدنيا على الأقل في مدينة الباب ومحيطها خلال اليومين الماضيين، جراء القصف والمعارك المستمرة التي يخوضها تنظيم الدولة مع كل من الجيش الحر المدعوم من الجيش التركي، ومع قوات النظام السوري.
وفي موسكو، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سلاح الجو الروسي الذي قصف مواقع في شمال سوريا أمس وتسبب بمقتل ثلاثة عسكريين أتراك وإصابة 11 آخرين، كان يستند إلى الإحداثيات التي تسلمها من تركيا، وبحسبها يفترض أن لا يكون في المنطقة عسكريون أتراك.
إلى ذلك شهدت مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق أمس الجمعة مظاهرة نددت بجرائم النظام في المعتقلات، وأكدت على التمسك بمطالب الثورة السورية بالحرية وإسقاط نظام بشار الأسد.
ونظمت المظاهرة تحت "شعار الحراك الشعبي في الغوطة الشرقية"، وجاءت بعد أيام من صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية وصف سجن صيدنايا القريب من دمشق بأنه مَسلخٌ بشري.
وشجب المتظاهرون ما قالوا إنه صمت المجتمع الدولي على جرائم النظام، وطالبوا المبعوث الأممي إلى سوريا بالرحيل.
يذكر أن منظمة العفو الدولية أصدرت مؤخرا تقريرا حمل عنوان "المسلخ البشري" ويكشف عن حملة مروعة قام بها النظام في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015.
وجاء في التقرير أن النظام أعدم نحو 13 ألف شخص شنقا بسجن صيدنايا خلال هذه الفترة، واعتمد التقرير على شهادات قاض عسكري ومعتقلين سابقين وحراس بالسجن.
وبحسب التقرير، فإن هؤلاء السجناء كان يخضعون للضرب والمحاكمات العشوائية ويشنقون ليلا بعد نقلهم معصوبي الأعين إلى أماكن يجهلونها.
كما أوضح التقرير أن آلاف السجناء لقوا حتفهم بسبب المعاملة غير الإنسانية والتعذيب المستمر. واتهمت العفو الدولية نظام الأسد بانتهاج "سياسة إبادة"، واعتبرت أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وعلى صعيد منفصل فقد تعقد المعارضة السياسية والعسكرية السورية أمس الجمعة اجتماعا في الرياض لتشكيل وفد يمثلها في مفاوضات جنيف المقررة بعد عشرة أيام، كما بحث ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي –أمس الأول في موسكو- مع وفد من الائتلاف الاستعدادات لهذه المفاوضات.
وفي لقاء مع وكالة الأناضول، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض نصر الحريري إن الاجتماع الذي انعقد أمس الجمعة ويومنا هذا السبت في الرياض سيحضره ممثلون عن الفصائل المسلحة والائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات (التابعة للمعارضة)، مؤكدا أن المعارضة ستشارك في مفاوضات جنيف وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على تطبيق بيان جنيف1، ويتضمن برنامجا لمرحلة انتقالية.
وكشف عن وجود محاولات من الدول الداعمة للنظام السوري (لم يسمّها) لحذف أو استئصال موضوع الانتقال السياسي والاقتصار على تعديل الدستور وإجراء انتخابات، معتبرا أن ذلك "يلغي جوهر القرار الدولي وجوهر العملية السياسية"، ومشددا على ضرورة أن تكون هناك أجندة واضحة وصريحة تنسجم مع القرار الدولي.
واعتبر الحريري أن الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف تختلف عن الجولات الماضية، لأن روسيا وتركيا تنخرطان لأول مرة بشكل مباشر فيها، مضيفا أن "الفصائل لم تتفاوض مع النظام في أستانا وإنما مع روسيا".
وعبر الحريري عن أسفه الشديد لعدم تطبيق وقف إطلاق النار والتفاهمات التي تمت على بعض الإجراءات الإنسانية، وقال "إذا لم تتحقق تلك الاتفاقات والتفاهمات فإننا سنذهب لمفاوضات عبثية".
وأشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف إلى أن روسيا ودولا أخرى داعمة للنظام تسعى لتشتيت المعارضة وإنشاء منصات متعددة تدعي أنها تمثل الشعب السوري، مضيفا أن هناك جهودا لإدراج حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ضمن المعارضة، بالرغم من اتهام الحزب بارتكاب انتهاكات ضد الشعب السوري بما فيهم الأكراد، بحسب قوله.
من جانبه رفض الرئيس السوري بشار الأسد إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين ووصفها بأنها غير مجدية، لكنه رحب بتواجد القوات الأميركية في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مشترطا أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة حكومته.
وقال الأسد في مقابلة مع موقع ياهو الإخباري إنه "إذا كان الأميركيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم، بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد".
ورفض الأسد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقامة مناطق آمنة داخل سوريا لإيواء اللاجئين ومنع تدفقهم إلى الدول المجاورة وإلى أوروبا، وأوضح أن المناطق الآمنة ليست واقعية على الإطلاق لأنها ستكون معرضة لخطر هجمات من الجماعات المسلحة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد