شهادات قاسية لمعتقلات سوريات محررات..

الحر يتقدم في الباب والنظام يقصف سراقب بالقنابل العنقودية وأستانا تدعو لاجتماع جديد

2017-02-12 02:41:08 اخبار اليوم / وكالات

قصفت قوات النظام السوري أمس السبت مدينة سراقب بـ القنابل العنقودية بينما أطلقت قذائف الهاون على درعا، وشنت غارات على حي الوعر في حمص، مما أدى لسقوط ضحايا من المدنيين.
وقد أفادت مصادر إعلامية بأن أطراف مدينة سراقب في ريف إدلب تعرضت لقصف من جانب قوات النظام بصاروخ أرض أرض محمل بقنابل عنقودية محرمة دوليا.
وكذلك جددت قوات النظام السوري أمس السبت قصفها لأحياء درعا البلد بقذائف الهاون.
وفي حمص، أفادت مصادر مطلعة بأن ستة أشخاص قُتلوا ومثلهم أصيبوا بينهم أطفال ونساء، في قصف شنته طائرات النظام الجمعة على حي الوعر المُحاصر.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في الحي إلى 17 قتيلا خلال اليومين الماضيين في تصعيد هو الأعنف منذ أشهر. .
كما قصفت قوات النظام حييْ الحمرا والملعب، مما تسبب أيضا بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى.
وذكرت المصادر أن القصف على ريف حمص تسبب بمقتل شخص بمدينة تلبيسة، فضلا عن سقوط جرحى في منطقة الحولة وقرى الغنطو وتلدو والزعفرانة.
في المقابل، قالت شبكة شام إن المعارضة المسلحة ردت بقصف معاقل قوات النظام بمدينة حمص وقرى جبورين وقنية العاصي وأكراد داسنية والمشرفة وتسنين والقبو، مما أدى لسقوط قتيلين وجرحى، كما استهدفت قرية خنيفيس بريف حماة المجاور.
وشنت المعارضة أيضا هجوما على نقطة تابعة للمخابرات الجوية في تلة الأسود شمالي حماة وتسببت بمقتل وجرح عدد من عناصر النظام، بينما قصفت مروحيات النظام قريتي الجنابرة والمصاصنة.
وفي ريف دمشق، قالت مصادر بقوات النظام إنها شنت قصفا مكثفا على مواقع مقاتلي المعارضة في بلدة عربين، بينما تحدثت مصادر بالمعارضة عن تعرض البلدة لقصف بالغازات السامة، مما أدى لحدوث ثلاث حالات اختناق.
وشهدت الغوطة الشرقية أمس الأول معارك عنيفة بين النظام والمعارضة، وأكدت شبكة شام أن النظام خسر تسعة قتلى وثلاث دبابات في جبهة حوش نصري.
في سياق متصل، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عشرات الخروق التي ارتكبتها قوات النظام للهدنة وأسفرت عن مقتل ثلاثمئة مدني، بينهم نحو خمسين طفلا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي سياق أخر سيطر الجيش السوري الحر على مزيد من المواقع في مدينة الباب بريف حلب الشرقي في مسعى لبسط السيطرة الكاملة على المدينة، في حين بسطت قوات النظام نفوذها على عدد من البلدات بمحيط المدينة.
وقالت وسائل إعلامية نقلا عن مصادر ميدانية إن الجيش السوري الحر سيطر على الصوامع والنادي الرياضي جنوب غرب مدينة الباب، أبرز معاقل تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي.
وتحدثت مصادر محلية من داخل المدينة عن أوضاع إنسانية غاية في السوء جراء القصف الكثيف، إضافة إلى أنها أصبحت شبه محاصرة.
من جهة أخرى، أفادت وكالة مسار برس أن الجيش الحر سيطر على جامع فاطمة الزهراء جنوب غرب المدينة، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة سقط إثرها قتلى وجرحى من التنظيم.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الجيش الحر استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط الباب، بهدف طرد تنظيم الدولة من كامل المدينة.
واقتحم الجيش الحر في وقت سابق الأحياء الغربية وسيطر على عدة مواقع منها مستشفى الحكمة وشارع زمزم، في إطار سعيه لبسط السيطرة على كامل مدينة الباب.
قتلى
ووفق وكالة مسار برس فقد سيطرت قوات النظام من جانبها على قرية أبو طلطل جنوب بلدة تادف بريف حلب الشرقي بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتصبح على مسافة قريبة من مدينة الباب.
بدورها نقلت وكالة سمارت للأنباء عن فرقة السلطان مراد التابعة للجيش الحر أن قوات النظام سيطرت على خمسين قرية بمحيط مدينة الباب بعد انسحاب تنظيم الدولة منها الأسبوع الماضي.
وذكرت الوكالة ذاتها أن 15 عنصرا من تنظيم الدولة وثلاثة مقاتلين من الفصائل العسكرية قتلوا خلال معارك مدينة الباب.
كما نقلت عن ناشطين ومصادر أن النظام عقد اتفاق هدنة مع ممثلين عن مدينة تل رفعت الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وخمس قرى بمحيطها خاضعة لسيطرة النظام، في ريف حلب الشمالي.
وفي سياق منفصل دعت الخارجية الكزاخية وفدي الحكومة السورية والمعارضة والمبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إلى اجتماعات في أستانا يومي 15 و16 من شهر فبراير/شباط الجاري.
وقالت الخارجية الكزاخية إن الاجتماعات المقبلة ستركز على تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا وتدابير تحقيق الاستقرار في مناطق معينة.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن الجولة الجديدة من مباحثات أستانا ستشهد مشاركة ممثلي الدول الثلاث الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى ممثلين عن الأردن والولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب البيان ستناقش الاجتماعات اعتماد قواعد لمجموعة العمليات المشتركة، والتوافق على تدابير إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى عدد من الخطوات العملية الأخرى في ضوء المحادثات القادمة في جنيف المقررة بعد تسعة أيام.
يأتي ذلك في وقت علمت بعض وسائل الإعلام من مصادر في المعارضة السورية المجتمعة في الرياض أن المعارضة انتخبت نصر الحريري رئيسا لوفدها الذي سيشارك في مفاوضات جنيف، بينما دعا دي ميستورا إلى أشمل تمثيل ممكن للمعارضة في المفاوضات.
وعلى صعيد منفصل فقد روت معتقلات سوريات أفرج عنهن حديثا ضمن صفقة تبادل أسرى مع النظام السوري أسباب وظروف اعتقالهن وصنوف التعذيب الذي تعرضن له. وأكدت إحدى المفرج عنهن أنها شهدت موت خمس من زميلاتها في فرع الأمن السياسي بدمشق جراء التعذيب.
وما إن نشرت منظمة العفو الدولية تقريرها بعنوان "المسلخ البشري" حول الفظائع المرتكبة في سجن صيدنايا العسكري التابع للنظام السوري قرب دمشق، الذي وثق عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لأكثر من 13 ألف معتقل، حتى ظهرت ردود أفعال غاضبة ومنددة في الساحة الدولية.
لكن بالنسبة للسوريين الذين خبروا أهوال الاعتقال فقد أيقظ فيهم التقرير ذكريات مريرة حول تجارب اعتقالهم في سجون النظام السوري.
إلى ذلك تلقت بعض وسائل الإعلام عددا من المعتقلات اللائي أطلق سراحهن قبل يومين بالتزامن مع صدور تقرير منظمة العفو، حيث تم الإفراج عنهن في صفقة تبادل للأسرى بين المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري بإشراف وتنسيق المؤسسة العامة لشؤون الأسرى التابعة للمعارضة السورية.
المعتقلة رشا شربجي، وهي معتقلة معروفة، ذكرت أنها اعتقلت مع أطفالها الثلاثة في 22 مايو/أيار 2014، وكانت وقتها حاملا في توأم.
قالت رشا شربجي "بقيت حتى إطلاق سراحي أنا وأطفالي الخمسة محتجزين في فرع المخابرات الجوية داخل مطار المزة العسكري، وسبب اعتقالي كان فقط للضغط على زوجي حتى يسلم نفسه للمخابرات السورية".
وتناولت سابقا إحدى المنظمات الدولية المرموقة اعتقال رشا شربجي، وقالت إنه يرتقي لاحتجاز رهائن، وفق أسلوب أكدته تقارير حقوقية عدة منذ فترة حكم حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي.
المعتقلة (م.ن) التي أفرج عنها في هذه الصفقة، تنحدر من مدينة التل في محيط العاصمة دمشق، قالت إنها اعتقلت أثناء محاولتها العبور إلى لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2015 ليتم اقتيادها إلى فرع الأمن السياسي بدمشق، "قبل أن تبدأ رحلتي بين أربعة أفرع أمنية أخرى في رحلة مريرة من الإهانة والإذلال، وكل ذلك دون أن يجري عرضي أمام أي محكمة".
وفي شهادتها، ذكرت المعتقلة نفسها أنها فقدت بسبب التعذيب جنينها، وكانت حاملا في الشهر الثاني، وقالت "تعرضت لكل أنواع التعذيب المعروفة في معتقلات النظام، وكان أقساها بالنسبة لي هو الصعق بالكهرباء بعد رشي بالماء البارد، وتعليقي بالسلاسل من يدي ورفعي عن الأرض، وهو ما يُعرف في سوريا بالشبح".
وأضافت "كان يتم تعليقي من شعري، وفي إحدى المرات بقيت معلقة ثلاثة أيام متواصلة، كما كان الطعام الذي يقدم لنا يكفي فقط لنبقى على قيد الحياة، وكنا نحرم من النوم ساعات طويلة".

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد