كعادتها محافظة عدن الجميلة والساحرة تستقبل زائريها كل عام لقضاء أجمل أيام إجازة عيد الفطر في سواحلها وشواطئها الذهبية التي قلما نجدها في بقاع المعمورة، زائرون قدموا من مختلف محافظات الجمهورية لمحافظة عدن التي تتمتع هذه الأيام بجو جميل وصيف دافئ ينشرح قلب كل زائر لمحافظة عدن.
ووسط أفراح العيد قمنا بجولة استطلاعية لشواطئ مدينة عدن لنسجل انطباعات الزائرين لعدن وخرجنا بالحصيلة التالية:
استطلاع/ نزيه عبد الله
* العيد فرحة
في منتجع العروبة السياحي الكائن في منطقة الفخ مديرية التواهي محافظة عدن والتي تتجمع فيه عادة الأسر لقضاء إجازة العيد حيث حدثنا الأخ أكرم عبدالكريم الإرياني من العاصمة صنعاء قال: إن عدن جميلة جداً في الأعياد وتتجمع أغلب الأسر من محافظات الجمهورية ونحن قدمنا بمعية الأسرة لقضاء إجازة العيد. ويضيف أن العيد فرحة جميلة تجمع الأسر وتتبادل التهاني، وأجمل ما في العيد هي فرحة الأطفال الذين يمرحون ويسبحون في البحر والألعاب وغيرها.
كيف وجدتم الأسعار والفنادق والمطاعم قال الارياني: بصراحة الأسعار لا تتناسب مع دخل الفرد وهي غالية حتى دخول المنتجعات السياحية ينبغي أن تكون بأسعار رمزية من أجل تشجيع السياحة الداخلية بدلاً من أن تكون موسمية تقتصر على الأعياد والمناسبات وأن تتوفر الخدمات خاصة في الشواطئ مثل الحمامات للعوائل والمطاعم وأن تُطور بشكل أفضل.
* فرحة العيد ب«أخبار اليوم»
أما الأخ خليل القدسي من محافظة تعز فقد قدم إلى محافظة عدن لقضاء إجازة العيد حيث قال: زيارتي وبرفقة اسرتي تأتي لغرض تشجيع السياحة الداخلية بمناسبة عيد الفطر المبارك وبهذه المناسبة انتهز هذه الفرصة لأهنئ قيادتنا السياسية عبر صحيفة «أخبار اليوم» الذي فرحنا كثيراً بإصدارها من عدن في وقت واحد وهذا يعكس سياسة الدولة في فتح مجال أوسع لعملية الاستثمار في محافظة عدن والتي أصبحت بالفعل العاصمة الاقتصادية والسياحية حيث أن عدن تتمتع بشواطئ جميلة وسواحل وهذا لا نجده في دولة ونأمل لعدن مزيد من التطور.
* عيد الأطفال
ويقول الأخ علي يحيى الحميص: أن العيد في عدن شيء جميل وتقوم بنزهة رائعة تحت أشعة الشمس الدافئة ونسمات البحر النقية التي يستنشقها الزوار، ومشاهدة أمواج البحر وهي تتلاطم ببعضها البعض ومشاهدة الأطفال يمرحون ويغطسون في البحر وهذه هي فرحة العيد.
هل لك أن تعرفنا عن العادات والتقاليد المتبعة في صنعاء خاصة أيام عيد الفطر المبارك؟
أجاب الحميص بالقول: طبعاً اعتقد أن جميع العادات والتقاليد تكاد تكون متشابهة في مجتمعاتنا العربية بالنسبة، بصنعاء تقوم بتأدية صلاة العيد ويتم معاودة الأهل والأحباء وكذا توزيع العيدية للأطفال من أجل اخذ ما يحتاجونه من الحلويات والالعاب والذهاب إلى أماكن المتنزهات العامة.
* الزامل في يافع
أما الأخ صالح طوريق من محافظة لحج مديرية يافع فيقول: أن فرحة العيد في عدن لا توصف خاصة عندما تقوم بالتنزه في سواحل عدن الجميلة ونصطحب الأطفال لقضاء إجازة العيد في عدن، بالنسبة لعاداتنا وتقاليدنا في يافع ذي ناخب عادات جميلة جداً حيث نقوم بزيارة الأهل والأقارب ونتبادل القبلات وخاصة المهاجرين والكل يسأل عن صاحبه وتجتمع بعض مشائخ القرية ورجالها للقيام بالفرحة من خلال إقامة الزامل اليافعي والكل يعبر عن فرحته بهذه المناسبة.
* «الزربيان والعيد»
الأخت علاء عبدالقادر من مديرية المنصورة محافظة عدن فقد أكدت أن العيد فرحة، الكل يخرج بتنزه بمعية أسرته في السواحل والمتنزهات لقضاء أجازة العيد وأجمل ما في العيد هي تجمع الأسر في المنازل وتناول وجبة الفداء «الزربيان» التي تشتهر بطبخاتها جميع الأسر العدنية.
* بين دبي وعيد عدن
كما كان لقائنا صدفة بالأخت طيبة محمد عبدالله يمنية الأصل مقيمة في دولة الامارات العربية المتحدة بدبي فتقول: العيد في اليمن شيء لا يوصف حيث تجد الألفة بين الاسرة والتداخل وطيبة القلوب. . صحيح دولة الامارات العربية متطورة لكن تظل اليمن وعدن خاصة هي الأجمل، الناس في الامارات عادة ما يتنزهون خلال فترة المساء حتى الفجر ولكن في عدن تشعر منذ الوهلة الأولى لأيام عيد الفطر، الكل يخرج مع اسرته إلى السواحل والمتنزهات منذ الصباح الباكر حتى المساء.
* موسم ضعيف
ولقد شد انتباهي حول حركة الزائرين لمدينة عدن هذا العام من قلة الازدحام وكثرة الزائرين عن غيره من الأعوام السابقة وفي هذا الإطار أكد لنا الأخ حميد الرميلي مدير العلاقات العامة في منتجع العروسة السياحي أن عيد الفطر المبارك بصراحة هذا العام لم يكن مثل المواسم السابقة بالأعياد حيث تجد قلة الاقبال وهذا أثّر على السياحة. وعزا الرميلي قلة الاقبال لمحافظة عدن ناتج عن الاعتصامات التي سبق وأن شهدتها بعض المحافظات الجنوبية حيث اتجه كثير من الزائرين إلى محافظة الحديدة وتناولته صحيفة «أخبار اليوم» بأن الفنادق والسواحل اكتظت بالزائرين إليها.
