قالت السعودية مجددا أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع المقاطعة للدوحة “موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي”.
جاء هذا خلال جلسة مجلس الوزراء التي رأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وعقدت بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بجدة .
وتعد هذه أول جلسة لمجلس الوزراء تعقد بعد أن أصدر العاهل السعودي 21 يونيو/ حزيران الماضي أمراً ملكياً بتعيين نجله الأمير محمد ولياً للعهد؛ بدلا من الامير محمد بن نايف الذي أعفاه من منصبه.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن العاهل السعودي رحب في بداية الجلسة بالأمير محمد بن سلمان بمناسبة اختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، “متمنياً له التوفيق والسداد”.
من جانبه يصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الاثنين إلى الكويت قادما من تركيا، في أول تحرك دبلوماسي أميركي مباشر لبحث الأزمة الخليجية، حيث يقوم بجولة خليجية يزور خلالها أيضا قطر والسعودية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن زيارة تيلرسون للكويت تأتي تلبية لدعوة من أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح لبحث جهود حل الأزمة الخليجية.
وأفادت مصادر إعلامية من الكويت أن الوزير الأميركي سيلتقي أمير البلاد وعددا من المسؤولين بهدف البحث عن أرضية مناسبة للبدء في وضع إطار لحل نهائي للأزمة الخليجية.
ونقلت عن مسؤول أميركي القول إن مؤتمر دول الحصار في القاهرة الأربعاء الماضي تسبب بتأخير الحل الحقيقي للأزمة لشهور، مشيرة إلى أن ذلك المسؤول أبدى تشاؤما في إمكانية إيجاد حل قريب للأزمة.
وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل الذي يزور البلاد لمتابعة جهود الوساطة التي تبذلها لحل الأزمة الخليجية.
ومن المقرر أن يلتقي سيدويل مساء أمس الاثنين وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته للكويت.