سلمان يجدد موقفه الثابت من القضية الفلسطينية وسط إصابات خلال مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال..

أميركا تهدد من يصوت بالجمعية العامة ضد قرار ترمب وفلسطين تندد بالتهديدات

2017-12-23 22:53:07 أخبار اليوم/ وكالات

أرسلت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي رسائل تهديد للدول الأعضاء التي تنوي التصويت يومنا هذا الخميس لصالح مشروع قرار تقدمت به كل من تركيا واليمن بهدف إبطال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت هيلي إن رئيسها ترمب طلب منها تقريرا عن كل دولة ترفض الانصياع، وهذه سابقة في كواليس الأمم المتحدة.
وأفادت مصادر إعلامية أن تحذير هيلي استعمل مفردات غير معهودة في العلاقات الدولية وتحذيرا مباشرا من التصويت ضد قرار ترمب بشأن القدس.
وأضافت إن موقف المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ومهاجمتها سابقا لقرار مجلس الأمن وتحذيراتها قد تؤثر في بعض الدول، لكن دولا أخرى ستنتقد هذا السلوك، متوقعا أن يمر مشروع القرار التركي واليمني بأصوات مريحة، وهو ما يخشاه ترمب لأنه سيظهر في موقف المعزول دوليا في ظل انتقادات داخلية من الليبراليين والصحافة لقراره بشأن القدس، واعتباره تهديدا للمصالح الأميركية والأمن القومي الأميركي.
وأشارت إلى أن التهديدات الأميركية تحاول تقليص عدد الدول التي يمكن أن تصوت بالجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار ترمب في جلسة طارئة لدعوة الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها الخاص بالقدس، بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) لإجهاض قرار وافق عليه جميع أعضاء مجلس الأمن الآخرين.
من جهتها استنفرت إسرائيل سفاراتها في العالم للتحرك من أجل التحرك وحث الدول على عدم التصويت لصالح مشروع القرار المعروض على الجمعية العامة للأمم المتحدة، توقعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن توافق عليه بأغلبية ساحقة.
تنديد فلسطيني بالتهديدات
من جانبه ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الأربعاء بـ “التهديدات الأميركية” و“الترهيب” الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واعترض المالكي- في مؤتمر صحافي في اسطنبول- على رسالة بعثت بها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى عدد من نظرائها تحذرهم فيها من إدانة القرار عبر “تهديدهم ومحاولة ترهيبهم”، بحسب قوله.
انتظار دعماً قوياً
وعلى ذات الصعيد قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تنتظر دعما قويا، حول مشروع قرار القدس المعروض على الجمعية العامة للأمم المتحدة، والرافض لقرار واشنطن بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، مساء أمس الأربعاء، في إسطنبول قبيل مغادرتهما إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة بشأن القدس.
وأكّد جاويش أوغلو أن بلاده أعلنت منذ البداية أنها ستبذل “جهودًا حثيثة” لمنع تطبيق القرار الأميركي في القدس، وتراجع الولايات المتحدة عنه.
واعتبر أن “الضمير العالمي رفض هذا القرار الخاطئ والمخالف للقانون الدولي والذي ضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط".
تجديد موقف السعودية
إلى ذلك فقد جدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، التأكيد على مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ووفقا لما أودرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بحث الملك سلمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال جلسة المباحثات الرسمية بينهما” تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
يذكر أن عباس وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الأول، في زيارة رسمية، لم يعرف مدتها.
إصابات ومواجهات
وعلى صعيد ميداني فقد أصيب عدد من الفلسطينيين أمس الأربعاء خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن الاحتجاجات المتواصلة على الإعلان الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 23 إصابة خلال مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري بين رام الله والقدس، بينها إصابة بالرصاص الحي و4 بالمطاط.
وذكرت الجمعية أن 4 متظاهرين آخرين أصيبوا خلال مواجهات مماثلة في كل من بيت لحم والخليل.
يأتي ذلك بعد أن كان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فجر أمس الأربعاء 17 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن من بين المعتقلين في مدينة القدس رئيس لجنة أهالي الأسرى أمجد أبو عصب، وأمين سر حركة فتح في المدينة وعضو مجلسها الثوري.
وفي السياق ذاته، جرت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين على أطراف شرق قطاع غزة مع قوات إسرائيلية متمركزة خلف السياج الفاصل، وأسفرت عن عدد من الإصابات بالاختناق وقنابل الغاز.
وسبق المواجهات تظاهرة جابت عددا من شوارع مدينة غزة الرئيسية، بمشاركة ممثلي الفصائل رددوا خلالها هتافات تؤكد على التمسك بالقدس عاصمة فلسطينية.
إلى ذلك فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح، وعشرات آخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، صباح أمس الأربعاء، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ماليزيا تعلن قرارا بشأن القدس
وعلى صعيد أخر كشف نائب رئيس الوزراء الماليزي، أحمد زاهد حميدي، أمس الأربعاء، أن بلاده ستعلن قرارا بشأن مدينة القدس خلال تجمع تضامني يُنظم بمدينة بوتراجايا، جنوبي العاصمة كوالالمبور، غداً الجمعة.
وقال حميدي، الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية، في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “بيرناما”: “سيعلن رئيس الوزراء نجيب تون عبد الرزاق، (القرار) خلال يوم التجمع″، دون الكشف عن طبيعة ذلك القرار.
وأوضح أن 250 منظمة غير حكومية، من بينها منظمات غير إسلامية وأحزاب سياسية، أكدت مشاركتها في التجمع الذي سينطلق تحت شعار “أنقذوا القدس″، في مسجد “بوترا”، جنوبي العاصمة، بحضور سفير فلسطين لدى ماليزيا، أنور الآغا.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد