الحوثيون.. عبث بالموارد لمصلحة حرب بالوكالة عن إيران

2018-01-27 21:46:04 أخبار اليوم/ تقرير

أكد خبراء أن مايسمى "حكومة الإنقاذ" التي شكلها الحوثيون لا تؤدي واجباتها. وتتقاعص حكومة الحوثيين التي تنافس الحكومة المعترف بها دوليا عن أداء وظائفها في خدمة المواطنين بل تسخر الموارد لمصلحتها في دعم حرب بالوكالة عن إيران، وفق ما قالوا.

ويعاني السكان القابعون في المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وتديرها "حكومة الإنقاذ" من افتقاد الخدمات العامة وغياب الكهرباء ومياه الشرب. كما ويواجه السكان تردي الأوضاع الإنسانية وانقطاع المرتبات.
حكومة تثقل المواطن
وفي هذا الشأن، قالت فخرية على وهي عاملة في المجال الإنساني أن حكومة الإنقاذ لا تؤدي أي دور حقيقي لخدمة سكان المناطق التي يعيشون فيها.
وأضافت علي: "بل على العكس تماما ما تقوم به هذه الحكومة فهي تثقل كاهل المواطنين بالجرعات المتتابعة ورفع أسعار مشتقات النفط وأسعار السلع كافة والمتاجرة باحتياجات المواطنين".
واستشهدت علي بسحب السلع بشكل مقصود قبل رفع أسعارها وإثقال كاهل المواطن، وكل ذلك في غياب الدخل الرئيسي لموظفي الدولة الذين حرموا من رواتبهم منذ عام.
وقالت "توقف مرتبات الموظفين أثر بشكل مباشر وسلبي على الخدمات المقدمة للمواطن البسيط كالتعليم والصحة".
تبييض الأموال
وفي حين لم تكن تلك الخدمات مجانية فهي الآن أصبحت مكلفة أكثر، ولا يوجد دخل مادي للمواطنين لدفع تكاليفها. وأشارت إلى انقطاع وغياب خدمات البنية التحتية الأساسية كالماء والكهرباء.
وتابعت "لم يعد عذر المجهود الحربي مقنع للكثيرين ففي ظل غياب الخدمات الأساسية والمرتبات فان المستفيدين من الحرب في حكومة صالح والحوثيين يقومون بافتتاح مشاريعهم الاستثمارية الخاصة ومشاريع تبييض الأموال".
هذا ويقومون بشراء الأراضي والممتلكات مستهلكين كافة الموارد الوطنية لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المواطن العادي، وفق ما قالت.
ورأت أن هذه الحرب مستمرة لأجل مصالح إيران وقد راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
حرب بالوكالة
من جانبه، قال الباحث في المجال السياسي ياسين التميمي للمشارق "إن هناك سلطة الأمر الواقع في صنعاء تحاول أن تمثل دور الحكومة".
وأوضح "سلطة الحوثيين تستأثر بالموارد وتتحكم بها وتعيد توجيهها ليس لصالح المجهود الحربي وإنما لتكريس النفوذ السياسي والاقتصادي لجماعة".
ورأى التميمي أنه "على الرغم من المحاولات اليائسة لتوصيف ما يجري بأنه حرب وطنية ضد عدوان خارجي، فإن ما نراه هو حرب بالوكالة لا تحقق أي هدف لليمنيين بقدر ما تعزز موقف طهران في سياق الصراع الإقليمي".
عبد السلام محمد رئيس مركز أبعاد للأبحاث والدراسات قال إن "دور الحوثيين في هذه الحرب كوكيل لها باسم إيران ولمصلحة إيران".
وبالرغم من الموارد المالية التي يتحصل عليها الحوثيون، "يعاني السكان في المناطق التي يعيشون في نطاقها من انعدام كامل للخدمات مثل الكهرباء والخدمات الصحية، بالإضافة إلى توقف المرتبات".
ولفت إلى أن الأموال التي تجمع من المواطن "يوجهونها لمصلحة جماعتهم وخدمة الأهداف الإيرانية في المنطقة".
تدمير المشاريع
وبدوره، قال الخبير الاقتصادي عبد الجليل حسان إن "معظم مشاريع البنى التحتية في اليمن قد دمرت بفعل الحرب والصراع الإقليمي الدائر".
وأكد حسان ضرورة تسخير الموارد المحلية لإصلاح البنى التحتية وإعادة تفعيل الخدمات المقدمة للمواطنين ونحو البناء والتعمير والحياة بدلا من تكريسها نحو جبهات الحرب.
وختم بالقول "وهو ما ينبغي أن يفكر فيه كل أطراف الصراع من أجل وقف الحرب التي لا تزيد اليمن إلا خرابا ودمارا منذ ثلاثة أعوام".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد