تعد جبهة علب شمال محافظة صعدة واحدة من أهم الجبهات القتالية التي تمكنت فيها قوات الجيش الوطني من إحراز تقدم ميداني أهمها السيطرة على منفذ علب البري ومساحات واسعة في المنطقة، ولتسليط الضوء على مستجدات الأحداث فيها التقت " أخبار اليوم" بالعميد /صالح قروش قائد اللواء الخامس حرس حدود في جبهة علب والذي كشف فيها عن بشائر نصر تلوح في الأفق حد قوله في القريب العاجل..
وكشف العميد قروش، في حوار خاص لـ"أخبار اليوم، عن أن الجيش الوطني تمكن حتى الآن من تحرير مساحات كبيرة في جبهة علب، مبيناً أن أبرز الأماكن المحررة من الميليشيات بلغت قرابة عشرة كيلو في عمق منطقة باقم، وتتمثل في "مدينة مندبة وجبل الشعير والتباب السود وتبة الخزان" ومنفذ علب الذي يعد من أهم المنافذ البرية.
وأشار العميد قروش إلى أن هناك ترتيبات تجري على قدم وساق لتنفيذ خطة عسكرية لمواصلة عملية التحرير وصولا إلى مركز المديرية "باقم" والتي يشارك في معاركها مع اللواء الخامس كل من اللواء 63 وكتيبة المهام الخاصة.. نص الحوار..
* نبدأ من المستجدات على الساحة الميدانية، أين وصل الجيش الوطني في علب؟ وكم تقدر المساحة المحررة من الميليشيات حتى الآن؟
- أولا أوجه التحية للأبطال الأشاوس من منتسبي الجيش الوطني الذين يبذلون التضحيات الكبيرة في مواجهة عصابات الانقلاب الحوثية.
وبالنسبة لسؤالك بحمد الله تمكنا حتى الآن من تحرير مساحات كبيرة، وأبرز الأماكن المحررة من الميليشيات بلغت قرابة عشرة كيلوا في عمق منطقة باقم، وتتمثل في "مدينة مندبة وجبل الشعير والتباب السود وتبة الخزان" ومنفذ علب الذي يعد من أهم المنافذ البرية.
وهناك ترتيبات تجري على قدم وساق لتنفيذ خطة عسكرية لمواصلة عملية التحرير وصولا إلى مركز المديرية "باقم" والتي يشارك في معاركها مع اللواء الخامس كل من اللواء 63 وكتيبة المهام الخاصة.
* كيف تقيمون مستوى سير معارك الجيش الوطني في علب؟ وهل تحققون أهدافكم الموسومة كما وضعت؟
- نمضي في تنفيذ المهام الموكلة لنا وفقا لخطط عسكرية مدروسة ومقرة من القيادة العسكرية العليا، وبشكل جيد كما هو مخطط له، بفضل المتابعة المستمرة والتدريب والتأهيل المتواصل لأفراد الجيش الوطني، وبفضل من الله نحرز تقدم ميداني كل يوم بينما تخسر الميليشيات بشكل متواصل.
* ما تقييمكم لمستوى مواجهات الميليشيات معكم من حيث القوة والضعف؟ وما أهم بشائر قرب تحرير المناطق الموكلة إليكم من الميليشيات؟
- الميليشيات الانقلابية تعيش اليوم أسوأ لحظاتها، وتشهد جبهاتهم حالة من الإرباك، نتيجة تناقص أعداد المقاتلين في صفوفهم اثر تضاعف وتيرة الضربات التي يتلقونها من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي، ولذا نحن على أعتاب بشائر نصر تلوح في الأفق، بإذن الله وانقشاع غمة التمرد التي أذاقت المواطنين الويلات طيلة السنوات الماضية.
* على صعيد التنسيق الميداني بينكم وقوات التحالف العربي، كيف تقيمون مستوى الدعم العسكري والفني المقدم لكم؟
- هناك تنسيق عالي مع قوات التحالف العربي الذين مهما شكرناهم على موقفهم الأخوي الصادق لن نفيهم حقهم، الذين قدموا ويقدمون كافة أنواع الدعم العسكري والإنساني والسياسي، وبفضل مساندتهم الجوية والبرية حققنا نجاحا ميدانيا كبيرا، وقد تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
* سعت الميليشيات خلال السنوات الماضية لزراعة آلاف الألغام وبصورة عشوائية في مختلف المناطق التي تتمركز فيها، هل تشكل الألغام عائقا أمام تقدمكم؟ وكيف تتعاملون معها؟
- بالنسبة للألغام حقيقة أسرفت الميليشيات في زراعتها بشكل مفرط، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، خاصة وأنها تشكل مصدر قلق أمام المدنيين.
أما بالنسبة لقوات الجيش فقد تعامل معها بشكل جيد، وقد تمكنت الفرق الهندسية من انتزاع آلاف الألغام المتنوعة الأحجام والمهام، ولا تشكل عائقا كبيرا أمام تقدمنا.
* ما رسالتكم لأبناء صعدة خصوصا واليمن عموما؟
- أقول للجميع بأن عليهم أن يعوا بأن مستقبلهم الآمن مرهون بالتخلي عن عصابات التمرد، والالتفاف حول القيادة الشرعية والجيش الوطني لما فيه مصلحة الوطن، وأمنه واستقراره.
وقد شاهد وعاش المواطنون خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات ويلات همجية الحوثيين وكيف أغرقوهم في أتون الحرب العبثية والأزمات المختلفة.
* كلمة اخيرة لمنتسبي الجيش الوطني؟
- اقول لمنتسبي الجيش الوطني بأنكم أمل الشعب في انقاذه من حالة الفوضى التي ادخلته فيها الميليشيات، ولا خلاص للجميع الا بدحر هذه العصابات التي لم تراعي الاعراف او القوانين او الشرائع، ومهما كانت تضحيات ابطال الجيش الوطني فسيسجلها التاريخ في انصع صفحاته.
