استشهاد 8 إعلاميين في 3 سنوات والمحافظة تحتل المراتب الأولى في عدد الضحايا..

صحفيو تعز.. ثمن الحقيقة في حضرة المليشيا

2018-02-03 10:32:05 ملف خاص/ وليد عبد الواسع- محمد المياس

مذ سنوات ثلاث والإعلاميون والصحفيون في محافظة تعز، وسط اليمن، يدفعون ثمناً باهظاً، فقط لكونهم ينقلون الحقيقة للعالم عبر وسائلهم الإعلامية.. ويعتبر صحفيو تعز، أكثر استهدافاً من الجنود المقاتلين في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
في تعز فقط، 8 شهداء وعشرات الجرحى من الصحفيين، والحصيلة هي ثمن للحقيقة الذي يدفعه صحفيو تعز في حضرة المليشيا.. ضريبة باهظة وكلفة كبيرة دفعتها تعز طيلة ثلاث سنوات، كان لكتيبة العدسة نصيبها من هذا الثمن الذي دفعته نزيفاً في الأرواح مازال يتدفق في سبيل الحقيقة.

فاتحة قاتمة
محمد اليمني، أحمد الشيباني، أواب الزبيري، وائل العبسي، تقي الدين الحذيفي، سعد النظاري، محمد القدسي، أسامة سلام.. هؤلاء هم شهداء الحقيقة والشهود على جرائم المليشيا في تعز خلال ثلاث سنوات.. ويا ترى من التالي؟!، يتساءل صحفيون..
كانت الأعوام الثلاثة الماضية مليئة بالانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والإعلاميون في اليمن عموما، وفي تعز على وجه التحديد، ويمكن القول إنها أعوام سوداء بكل المقاييس في حق الصحافة اليمنية منذ عقود.
خلال العام الجاري 2018م كانت فاتحته قاتمة ومأساوية على الصحفيين في تعز. حيث لم يكد يكتمل شهر يناير لتقدم تعز أول ضحاياها من الصحفيين شهيداً ضمن كتائب الزوم التي تدفع ثمنا باهظاً في سبيل توثيق انتهاكات المليشيا الحوثية.
كان ذلك في الثاني والعشرين من يناير 2018م، حيث استشهد الصحفي محمد القدسي، مصور قناة بلقيس، نتيجة القصف الذي شنته مليشيا الحوثي على منطقة الخيامي بمديرية المعافر، وهي الحادثة التي أصيب فيها مراسل قناة روسيا بتعز بشير عقلان، نقل على إثرها للمستشفى وهو في حالة حرجة.
لم تكد تمر خمسة أيام على فاجعة استشهاد القدسي ليأتي الخبر عن الصحفي أسامة سلام الذي استشهد في السابع والعشرين من ذات الشهر، جوار معسكر التشريفات أثناء تغطيته للأحداث هناك. فيما هناك العديد من الجرحى الصحفيين الذين أصيبوا مؤخرا وهم ينقلون الأحداث، ومنهم المصوران عزام الزبيري وحذيفة الأثوري.

الصحفي حين يوازي جندي
تصاعدت الاعتداءات بحق الصحفيين اليمنيين، وصحفيي تعز خصوصاً، خلال السنوات الماضية، نتيجة الحرب بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، والحكومة اليمنية والإئتلاف الذي تقوده السعودية من جهة أخرى.
بحسب الصحفي غمدان اليوسفي فإن الصحفي في تعز يحمل ربما هما مضاعفا حيال مدينته كونها المدينة الأكثر تعرضا لأهوال حرب الحوثي وقوات صالح على المدينة، ذلك الأمر سبب حالة من الاندفاع غير محسوب العواقب، وهو بهذه الصورة ساوى نفسه بالجندي الذي يدرك أنه قد لايعود من المعركة وأن الموت أحد الاحتمالات الرئيسية عند خروجه من المنزل.
ومع تصاعد حدة الصراع المسلح في اليمن تتزايد المخاطر على حياة الإعلاميين اليمنيين، الأمر الذي يعيق عملهم ويحد من قدرتهم على نقل الأحداث والوقائع في البلد.
ويعتقد اليوسفي، في حديثه لـ"أخبار اليوم، أن هذا الكلام ربما هو الجزء الأبرز من الواقع، لكنه بالمقابل الجزء الأبرز من الخطأ في كل دروس الصحافة، فالقاعدة الأولى أن الصحفي دوما أهم من الخبر، وأهم من الصورة، حد قوله.
ويقول: "الأمر في النهاية نحيله إلى رؤيتين متلازمتين، رؤية الضرورة والتصاقها بقناعة الصحفي في التضحية وهذا الأمر لايستطيع أن يغيره أحد في نفوس الصحفيين سوى الصحفيين أنفسهم، الرؤية الثانية هي فكرة الحرب داخل المدينة وطريقة استهداف الحوثيين لاتجعل مكانا آمنا، فمثلا أن ينطلق صحفي لتغطية جريمة كما حدث في المعافر فينطلق الزميل الشهيد محمد القدسي ورفيقه المصاب عقلان على متن دراجة نارية لتغطية الحدث فتأتي قذيفة وتفعل بهما مافعلت.. وهذا الأمر لاعلاج له سوى برحيل المليشيا".
ويؤكد اليوسفي أن الإجراءات الاحترازية كالواقيات وغيرها على الأقل تقلل حجم خسارتنا، وهذا الأمر يجب أن يكون حق للصحفي مفروض على وسيلته الإعلامية توفيره وليس الأمر خياريا.

حصاد عام أسود
ما يزال الإعلاميين اليمنيين، وإعلاميي تعز خصوصاً، يدفعون ثمناً باهظاً، لكونهم يعبرون عن آرائهم أو ينقلون المعلومات عبر وسائلهم الإعلامية.
في أحدث تقرير لها عن الانتهاكات بحق الصحفيين، والعاملين الإعلاميين، والمؤسسات الإعلامية، والمواقع الالكترونية خلال عام 2017م، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين أن الصحفيين واجهوا في العام الماضي أشكالاً متنوعة من الانتهاكات مثل التهديد والاستفزاز، ومصادرة المعدات، والإيقاف عن العمل، وعدم دفع الرواتب، والطرد، والمنع من دخولهم لمناطق الأحداث من أجل التغطية الصحفية. وأكدت النقابة أن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمضايقات أدت إلى خلق جواً مخيفاً بين الصحفيين.
تقرير صادر عن المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" كشف عن رصد 2250 حالة انتهاك ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام ومؤسساتهم منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية حتى نهاية ديسمبر 2017م، واحتلت تعز المرتبة الثانية بعدد 81 حالة انتهاك بعد العاصمة صنعاء.
وشهدت مناطق مختلفة في اليمن حالات ضد الإعلام خلال العام 2017م، ووفقا لتقرير حديث صادر عن مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، احتلت محافظة تعز المرتبة الثانية، بعد العاصمة صنعاء، وبواقع 39 حالة انتهاك من إجمالي 221 حالة رصدها التقرير.
وشهد العام 2017م ممارسات قمعية ضد الحريات الإعلامية، حيث قتل 3 مصورين صحفيين بمدينة تعز، عندما استهدف مسلحون يتبعون جماعة الحوثي وحليفهم السابق صالح مجموعة من الصحفيين بقذيفة هاون أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة بالمحافظة.
ففي السادس والعشرين من مايو 2017م أقدمت جماعة الحوثي على قتل المصورين الثلاثة وهم وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي وسعد النظاري، في حين أصيب في ذات الحادثة مصور قناة عدن بتعز وليد القدسي وبترت ساقه، والمصور صلاح الدين الوهباني بإحدى ذراعيه.
في تعز أيضا اختطف مسلحو جماعة الحوثي الصحفي تيسير السامعي أثناء خروجه من منزله في دمنة خدير جنوب شرق المحافظة في الثاني من يناير 2027م وهو برفقة نجله أحمد الذاهب للمدرسة، وتعرض للتعذيب في سجون الحوثي قبل الإفراج عنه في الخامس من يونيو الماضي.
وبعد أكثر من ستة أشهر خرج السامعي من زنزانة تلك المليشيات، بعد وساطات تليها ضمانة، وتعهد، والتزام بعدم ممارسته للعمل الصحفي مرة أخرى، بالرغم من أنه لاقانون لمثل هذه الإجراءات إلا في قانون المليشيات الانقلابية..
وتحدث مصدر مقرب من السامعي لـ"أخبار اليوم" عن ماتعرض له تيسير من تعذيب نفسي وأشد ذلك التعذيب أنه كان في زنزانة لايرى فيها الشمس أبداً، كذلك قطع الزيارات عنه لحوالي خمسة أشهر..
من جانبه تعرض مراسل قناة اسكاي نيوز عربية بتعز- الدكتور/ محمد القاضي لحملة من السب والتشهير من قبل عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي على خلفية تغطية القناة لأحداث سقوط جبل هان غرب تعز بيد مسلحي جماعة الحوثي.
وفي منتصف شهر نوفمبر تعرض برج ومحطة إرسال البث لإذاعة وطني إف إم بمنطقة العروس بجبل صبر للقصف من قبل طيران التحالف، مما أدى لتضررها بشكل كبير وتوقفها عن البث.

مجازفة في مهمة إنسانية
رغم المخاطر والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين في اليمن وتعز خصوصاً، إلا أنهم استمروا بالقيام بأعمالهم الصحفية والإعلامية ونقل الأحداث انتصاراً لحقهم في إيصال الحقيقة للعالم دون أن يمتلكون أدنى أدوات الحماية والسلامة.
يصف مراسل قناة يمن شباب بتعز الزميل أمين دبوان الإعلام في تعز بـ"المخاطرة والمجازفة". "فثمانية من زملاء المهنة قتلتهم مليشيا الحوثي وقرابة العشرين من المصابين، وبينهم من فقد ساقه وعينه"..
أمين الذي نجا من الموت أكثر من مرة يجزم، أن تغطية الأحداث في تعز مهمة صعبة وغاية في الصعوبة، حيث الخطر يداهمك من فوقك ومن تحت ومن أمامك، ناهيك عن قصص ومآسي تغطيتها تنعكس نفسيا على الصحفي نفسه، حد قوله..
في حديثه لـ"أخبار اليوم"، يقول: "نجوت من رصاصة قناص حوثي في حوش البنك المركزي بالجبهة الشرقية كادت أن تصيبني بالرأس لولا القدر وسجلت الكاميرا ذلك".
يصف اللحظة: "كانت مفاجأة ومربكة لي وللمصور.. فقط انتقلنا إلى الغرفة الأخرى من المبنى ذاته لأكمل التقرير ونقلنا عملية الاستهداف ومحتوى التقرير".
ويفيد أن المليشيا الانقلابية جعلت من الإعلاميين والصحفيين هدفا من أهدافها العسكرية فتتعمدهم بالانتهاكات وتتفنن في ذلك.. دمرت إذاعة تعز وصحيفة الجمهورية وأحرقتها..
لايخفي دبوان الألم الذي يتملكه ومشاعر الأسى والحزن والوجع الذي يعتصره جراء فقدان زملاء كانوا بالنسبة له رفاق كفاح وأكثر من أخوة، كالمصور الشهيد محمد اليمني.
بغصة يتحدث: "أنا فقدت الزميل الذي كنت معه رفيقا في الثورة وصديقا مقرب وشريك الكفاح في مسيرات رفض وكنا سويا بصنعاء وتجمعنا علاقة أخوية قوية، وهو الشهيد محمد اليمني".
يضيف: "التقيته قبل استشهاده بيوم بعد سفره إلى عدن والعودة من طريق الضباب مع قائد المقاومة الشيخ حمود المخلافي، وفي ذات اليوم صور لي خاتمة تقرير لغياب مصوري حينها، ماهي إلا ساعات حتى فارقني برصاص قناص حوثي بالمنفذ الغربي ذاته".
وعن الدوافع التي تدفعه للمخاطرة بحياته في هكذا مواقف يقول أمين دبوان: "أنا أمارس عملي الذي اخترته، بل وأستمتع بذلك.. هي مهمة إنسانية ووطنية.. أنقل معاناة الإنسان التعزي وأوثق الانتهاكات وأسجل مراحل استعادة الدولة".

حتى لايتحول الصحفي إلى خبر
يعاني صحفيو تعز من الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحقهم وسط غياب تام لدور نقابة الصحفيين في توعية وإرشاد الصحفيين عن وسائل السلامة في تغطية الأحداث، وفقاً لانتقادات كثيرين..
يقول الصحفي عبدالعزيز الذبحاني أنه وسط هذه المخاطر من قصف وحرب وحصار يوجد صحفيون لديهم حماسة في تغطية الأحداث مهما كان الثمن الذي أصبح أرواح الصحفيين الذين حملوا مسئولية نقل الحقيقة التي تسعى مليشيا الحوثي لطمسها وعدم نقل جرائمها المتواصلة على تعز، ومع ذلك الصحفيون بتعز عملوا على نقل هذه الحقيقة وفضح جرائم الانقلابيين دون تراجع.
ويرى أن الصحفي يؤدي عمله في تعز وهو لا يعلم إن كان سيعود إلى منزله أم لا، ووسط هذا الخطر يعمل الصحفي بإمكانيات متواضعة، حيث لا يمتلك أدوات الحماية والسلامة، أو عدة تمكنه من تغطية الأحداث من أماكن أقل خطورة.
وتكاد تكون تغطية الأحداث في مدينة تعز مغامرة كبيره يخوضها الصحفيون، خاصة الفترة الأخيرة التي تشهد فيها المدينة تصعيداً عسكرياً يتطلب من الصحفي تغطيته ببذل جهد أكبر لإيصال المعلومة الصحيحة إلى الجمهور..
يقول الذبحاني لـ"أخبار اليوم": "في تعز أصبح الصحفي في الخطوط الأمامية للمعارك ولا فرق بينه وبين أفراد الجيش الوطني غير أن الصحفي يحمل كاميرا والجندي يحمل سلاح، ومع هذا فالمليشيات تستهدف الصحفي قبل الجندي لما يمكن أن يصنعه الصحفي بنقله الصور التي لا تريد المليشيات نقلها إما لعدم نقل حقيقة ظللت بها أتباعها ومناصريها أو لإخفاء جريمة ارتكبتها بحق أبرياء. 
وبحسب الذبحاني فإن الصحفي ينظر لتواجده في الميدان وتغطية الأحداث أهمية كبرى، ولذا أصبح يتواجد في كل الأماكن الخطرة، فمع سقوط أول قذيفة لحي من أحياء مدينة تعز يسرع الصحفي لمكان سقوط القذيفة وان حصل وقصفت المليشيات بقذيفة أخرى سيكون الصحفي أول ضحية، ونفس الشيء أثناء المعارك أو اندلاع المواجهات في الجبهات ترى الصحفي حاضرا وفي أماكن خطرة.
لذا يدعو الذبحاني الأخوة الصحفيين إلى عدم المجازفة بأرواحهم، وتغطية الأحداث من أماكن بعيدة عن الخطر، حتى لا يتحول الصحفي من مخبر إلى خبر.

بصمة أنثى في قلب المعركة
لصحفيات تعز أيضاً بصمة في اجتياز المخاطر ونقل الأحداث، رغم كل تلك التحديات التي تعيق العمل الصحفي في المدينة، وتتمثل بحصول الصحفية هديل اليماني على وسام أشجع صحفية يمنية لعام 2017م.
تتحدث الصحفية آفاق الحاج، لـ"أخبار اليوم"، عن أبرز المخاطر والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين في ظل حكم المليشيات الانقلابية، وسردت أيضاً قصة استشهاد الصحفي احمد الشيباني، الذي استشهد بجانبها وهو يغطي الأحداث مع مجموعة من زملائه الصحفيين والمصورين في منطقة الحصب وسط المدينة.
تؤكد آفاق أن العمل الإعلامي في اليمن في ظل الأوضاع الراهنة يشكل خطرا كبيرا على الصحفيين والصحفيات العاملين في الميدان، خصوصا مع تعرض الصحفيين للاستهداف المباشر وارتكاب انتهاكات متعددة بحقهم، تتجسد بالقتل والاعتقال والملاحقة والضرب وغيرها من الانتهاكات بحق الصحفيين التي تتزايد وتيرتها في اليمن.
وتبين أن الإعلاميين يتعرضون للكثير من التحديات أبرزها التحدي الأمني الذي يعرقل عمل الصحفيين بدرجه أساسية خصوصا وأننا نعيش في بيئة حرب، إضافة إلى تحديات مهنيه تواجه عمل الصحفي تتمثل في عدم امتلاك الصحفي لأدوات السلامة المهنية وعدم تلقيه التدريب حول طرق وأساليب التغطية الصحفية في النزاعات والحروب، وهو مايجعل التكلفة التي يدفعها الصحفيون باهظة ويجعلهم عرضة للقتل والاستهداف، حد قولها.
تقول آفاق: "في تعز لوحدها قتل 8 صحفيين وهم يغطون الأحداث داخل تعز من بينهم الصحفي أحمد الشيباني الذي استهدفه قناص الميليشيا لحظة عودتنا مع مجموعة من الزملاء من منطقة الحصب لتغطية المواجهات التي كانت تدور هناك بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي".
تضيف: "اخترقت رصاصة القناص رأس أحمد وأردته على الأرض ليفارق الحياة فورا أثناء اجتيازه للشارع المقابل لتبة الأرانب والتي كان يتمركز فيها قناص الميليشيا، وقد كان قبله زملاء تمكنوا من اجتيازه بأمان".
وتختتم آفاق الحاج حديثها: "ولم يكن احمد وزملاءنا ممن استشهدوا أثناء قيامهم بعملهم الصحفي يحملون سوى الكاميرا التي تمثل خطورة بالنسبة للميليشيا بل وتعتبر الصحفيين اخطر من المقاتلين وهذا ماسمعناه في أحد خطابات زعيمهم المحرضة ضد الصحفيين".

خذلان مستمر
تواصل مليشيا الحوثي أساليب القمع، والقتل، والاختطاف، بحق الصحفيين في مدينة تعز، ويرافق ذلك خذلان مستمر من قبل المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الصحفيين، والحكومة الشرعية، بحسب اتهامات كثيرين.
وينتقد صحفيون وناشطون دور نقابة الصحفيين اليمنيين الغائب في توعية وإرشاد الصحفيين عن وسائل السلامة في تغطية الأحداث. كما يعيبوا على وسائل الإعلام عدم اهتمامها بالصحفيين العاملين لديها ومنحهم أدوات السلامة.
ولا تملك نقابة الصحفيين إزاء هذه الانتقادات أي موقف تبديه لتبرير أو توضيح موقفها سوى إصدار بيانات نعي شهداء الصحافة التي تشدد فيها على مطالبتها المستمرة لكافة وسائل الإعلام والمصورين باتخاذ إجراءات السلامة المهنية وتدريب الصحفيين والمصورين الميدانين على إجراءات السلامة المهنية.
كما تكرر دعواتها لوسائل الإعلام إلى تدريب الصحفيين على إجراءات السلامة المهنية أثناء تغطية الصراعات وعدم تكليفهم بمهام إعلامية دون إجراءات وأدوات السلامة، مؤكدة مطالبتها جميع الأطراف المتصارعة إلی عدم الزج بالصحفيين في الصراعات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد