تضامن المجتمع مع رجال الأمن أهم عوامل الاستقرار

مأرب.. الأمن والمجتمع يد واحدة ضد المخربين

2018-08-14 10:55:18 أخبار اليوم/ تقرير خاص


شهدت محافظة مأرب، خلال الأسبوع الفائت أحداثاً أمنية كبيرة وتضامناً شعبياً وسياسياً واسعاً، مع رجال الأمن بالمحافظة، مع إشادات عليا بجهود رجال الأمن ومواقفهم البطولية التي يسطروها في الحزام الأمني للمحافظة.
وتمكن رجال الأمن فجر السبت، من إحباط محاولة اعتداء جديدة على رجال الأمن من قبل عصابات مسلحة وتم ملاحقة العصابة والضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه المساس بحماة المجتمع وحراسه.
كما تمكنوا الثلاثاء الفائت، من إحباط محاولة اعتداء على النقطة الأمنية بنقطة الفلج جنوبي المحافظة، من قبل مسلحين ينتمون لقبيلة وائلة، من محافظة صعدة.
خلال عملية الإحباط التي تصدى لها أبطال الأمن ببسالة، أستشهد قائد النقطة وستة آخرين من رجال الأمن، فيما قتل 12 شخصاً وأصيب 7 آخرين، من العصابة المسلحة، علاوة على القبض على ثلاثة أشخاص من أفراد العصابة المكونة من 22 فرداً.
القيادات الأمنية تواصل مهامها
انتشرت شائعات بعد تسليم القتلة من قبل النيابة أن أمن مأرب، انسحب من النقاط الأمنية احتجاجاً على تسليم قتلة زملائهم، ومن حقهم أن يرون ذلك، لكن سرعان ما عادت النقاط الأمنية لمزاولة أعمالها والقيام بواجبها الذي يعتبروه مقدساً ووفاءً لزملائهم الذي استشهدوا من أجله وقدموا أرواحهم للوطن.
وكان القائد العام لقوات الأمن الخاص العميد/ يحيى اليسري، أعلن تقديم استقالته بناء على هذه الخطوة، لكنه لم يغادر أو اكتفى بالجلوس في البيت، بل تضامن مع الجنود في النقاط الأمنية ورابط معهم.
العميد اليسري، ظل إلى جانب الجنود ويخاطبهم قائلاً : أقف إلى جانبكم كوني ضابط أمن وليس كقائد عليكم، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه ضباط الأمن وأفراده أن يحفظوا أمن واستقرار المواطن وأن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه.
وأضاف" يجب علينا أن لا نترك فجوة أمنية ليستغلها العابثين والمخربين والخارجين عن النظام والقانون، وألا نتهاون أو نقصر في الواجب الملقى على عاتقنا، ونحن مسؤولون أمام الله وأمام هذا الشعب إن قصرنا أو تهاونا في أداء واجبنا الأمني.
لن تثنينا عن مواصلة عملنا
من جهته قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب العقيد/ عبد الغني علي شعلان، يعلق على تطورات الأحداث الأمنية في مأرب: نحن ننفذ توجيهات القيادة الأمنية في وزارة الداخلية في حفظ الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة والقبض على المجرمين والمخربين والمطلوبين للدولة.
ويؤكد العقيد شعلان: ولازلنا نعمل بهذه التوجيهات وسنظل نعمل في خدمة الوطن وحماية المواطن، ولن يثنينا عن أداء واجبنا وتنفيذ مهامنا.
ردود فعل غاضبة
وتوالت ردود أفعال المواطنين والناشطين جراء تسليم النيابة العامة بمحافظة مأرب، لأفراد العصابة التي هاجمت النقطة الأمنية في منطقة الفلج جنوبي المدينة يوم الإثنين، الفائت.
بينما اكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بتأييد شعبي لموقف رجال الأمن في المحافظة، مجمعين جميعهم كبيرهم وصغيرهم سياسيون وعسكريون وناشطون، على أن أمن مأرب خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التغاضي عنه.
ويقول أمن مأرب إنه أخلى مسئوليته بتسليم القتلة والمقبوض عليهم إلى نيابة المحافظة المخولة بالتحقيق ومتابعة القضية، ولم يعد لديه علاقة في الأمر بحسب ما صرح به لـ"أخبار اليوم" السكرتير الصحفي لمدير شرطة مأرب/ هيثم الجرادي.
الأمن مسئولية الجميع
مأرب اليوم تبحث عن دولة ونظام وقانون غير ما كانت عليه في السابق، فالتضامن المجتمعي من قبل أبناء مأرب بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم السياسية والقبلية أيدوا ووقفوا مع رجال الأمن، مباركين جهود وتضحيات رجال الأمن في التصدي للعنجهيات التي رفضتها مأرب، وترفضها أي محافظة تأبى الذل والاستكانة، إضافة إلى كسرهم المحاولة الأخيرة لعصابات مسلحة للاعتداء على أمن مأرب، وكسر أي محاولة للإخلال بالأمن.
ودون العقيد/ محمد الولص بحيبح، على صفحته الرسمية في "تويتر": أن أمن مأرب مسئولية الجميع مواطن وجيش وشرطة، ويقول:" أمن مأرب مسئولية الجميع والأوضاع مطمئنة جدا وعلى الجميع أن يتذكر بأنها طحنت في مأرب جماجم وعظام جيش الحرس الجمهوري وكتائب الموت الحوثية وهي في أوج قوتها ولم تأخذ من مأرب سوى الموت والسحق والهزائم التاريخية بعون الله والرجال المخلصين.
بدوره الصحفي/ عبدالرحمن جهلان، علق على هاشتاق أبطال من ذهب" ويقول:الأمن مسؤولية الجميع ومن يريد ان يزعز أمن واستقرار مأرب فهو يقف خصماً وعدواً لدماء وتضحيات آلاف الرجال الأحرار الذين تصدوا لمليشيا الحوثي الانقلابية وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل تحرير وتأمين مأرب من رجس وعبث الحوثيين.
لماذا أمن مأرب؟
ويقول الصحفي/ حمود هزاع "، إن سبب استهداف رجال الأمن في محافظة مأرب، هو الخسائر التي تكبدوها عصابات المافيا وتجار المخدرات ومليشيا الحوثي الانقلابية".
ويضيف " سر حقدهم على أمن مأرب، يكمن في نجاحه في ضبط الأمن وإحلال السكينة في مدينة مأرب وضواحيها، وأفشل محاولاتهم في ممارسة الاغتيالات واستهداف مؤسسات الدولة بالسيارات المفخخة وغيرها من الجرائم الإرهابية، ومنع تهريب السلاح والمخدرات إلى مليشيا الحوثي الإرهابية".
الناقمون على أمن مأرب هم من ينفذون جرائم الاغتيالات والجريمة المنظمة في عدن وتعز وكثير من المناطق المحررة، مذيلاً كلامه بـ"أمن مأرب يحمي الإنسان وينتصر للدولة".
ويقارن ناشطون بين المسئولية والقيادة في عدن ومأرب، ويقول أحد الناشطين قيادة وزارة الداخلية في مأرب تقوم بزيارة لنقطه الفلج بعد الحادثة.
وتؤكد على الضرب بيد من حديد على كل من يفكر في زعزعة أمن مأرب وأنها ستتصدى لهم بالقوة، الدولة تتحرك من أجل حادث واحد بينما في عدن الحبيبة يتم القتل شبه يومي ولا نشاهد الأجهزة الأمنية تقوم بشيء أو تحرك ساكن.
ويرى مراقبون أن سر الأمن في مأرب هو أن الجميع شركاء في تحقيقه الأمن والمجتمع والجيش كلهم كتله واحدة كما أن القبيلة والسلطة المحلية التي كانت المظلة الرئيسية لهذا الاستقرار وتثبيته على أرض الواقع.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد